أدخلت وزارة الصحة مجموعة إجراءات واحترازات طبية جديدة لعمليات نقل الدم، تهدف من خلالها لزيادة مأمونيته والمحافظة على المريض اليه يُنقل إليه الدم. وأوضح مدير الإدارة العامة للمختبرات وبنوك الدم الدكتور إبراهيم العمر، الجمعة 18 يونيو 2010، أن هذه الإجراءات تهدف إلى زيادة مأمونية الدم، حيث تم العمل على إعداد البرامج الإضافية والضوابط التي ترفع مأمونية سلامة الدم من أي أمراض قد تضر من ينقل إليه الدم. وأبان أنه في هذا الإطار تم العمل على إدخال عدد من الأجهزة الحديثة والكواشف الدقيقة، وإعداد البرامج التدريبية المنتظمة لزيادة ضمان سلامة الدم من الأمراض المنقولة. ولفت الدكتور إبراهيم العمر إلى أن ذلك يأتي ضمن تطبيق الجودة النوعية في جميع مختبرات وزارة الصحة بأسلوب علمي وعملي، وبتقنية عالية عالمية لتجويد الخدمة الصحية على الوجه المطلوب، وأشار أن ذلك يأتي ضمن الإستراتيجية التي انتهجتها الوزارة لتنفيذ أعمالها، وقال ان الوزارة عملت في هذا الشأن على إشراك المختصين والفنيين في الدورات والندوات التي تقام في هذا التخصص. من جانبه، أشاد رئيس قسم طب نقل الدم بجامعة كامبردج الدكتور جي بي آل ين، بالخدمات بالتقنيات المتطورة والإجراءات الجديدة التي تم إدخالها على خدمات نقل الدم بالمملكة. وأضاف عقب زيارته المختبر المركزي وبنك الدم أن هذه الإجراءات ستسهم في رفع مأمونية عمليات نقل الدم في المملكة بنسب تتراوح من 20 إلى 25 مرة ، وبخاصة أن المملكة لديها ارتفاعا في نسب الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي (سي)، الذي تتجاوز نسب الإصابة فيه التهاب الكبد الوبائي (بي) والايدز. وأشار الى أن الإجراءات الجديدة ستضاعف ضمان وتأكيد كفاءة الدم وسلامته من الأمراض، مثل نقص المناعة المكتسبة والتهابات الكبد وغيرها من الأمراض الفيروسية. وامتدح ما تشهده خدمات نقل الدم في المملكة وما لمسه من تطور واضح وملموس ، إضافة إلى إعداد البرامج التدريبية للفنيين وكذلك إقامة الندوات والمؤتمرات للدم ومساهمة خبراء عالميين بالمشاركة فيها.