طالب الكاتب الأمريكي الشهير (توماس فريدمان) الإدارة الأمريكية، بالعمل فورا لإصلاح ما أفسدته حادثة أسطول الحرية فيما يتعلق بالعلاقات الإسرائيلية - التركية. وقال فريدمان في مقال نشرته صحيفة Post Bulletin الأمريكية، الإثنين 7 يونيو 2010: "بوصفي صديقا لإسرائيل وتركيا، فقد كان شيئا مؤلما بالنسبة لي أن أرى الصدام الكارثي بين الكوماندوز الإسرائيلي ونشطاء أسطول الحرية التركي، الساعين إلى كسر الحصار الإسرائيلي على غزة". وأضاف: "رأيي الشخصي أن تركيا وإسرائيل فقدتا التوازن مؤخرا، ويجب على أمريكا أن تتدخل فورا لإعادة كلا الطرفين إلى التوازن الطبيعي". وانتقد فريدمان خلال مقاله الهجوم القاسي الذي شنه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على إسرائيل فيما يتعلق بتعاملها مع قطاع غزة، وقال: "لا توجد مشكلة أن تنتقد الجماعات الإنسانية إسرائيل بشكل علني، لكن لدي مشكلة كبيرة عندما يغضب الناس بشدة نتيجة الأفعال الإسرائيلية في غزة، لكنهم لا يتحركون إزاء ضلوع سورية في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، وقتل إيران مواطنيها وهم يحتجون على نتائج الانتخابات الرئاسية، ومفجر انتحاري يقتل 100 (مسلم أحمدي) في مسجد بباكستان". وختم مقاله: "هذه لحظة حاسمة، اثنان من أفضل أصدقاء أمريكا فقدا التوازن بشكل يدعو إلى الضيق، علينا أن نتحرك سريعا قبل أن تخرج الأمور عن نصابها بشكل أكبر".