تل أبيب -(يو بي أي) - قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق أهارونوفيتش اليوم الخميس إن العلاقات مع تركيا أهم من الكرامة الوطنية الإسرائيلية، فيما توقع وزير الدفاع إيهود باراك أن تزول الأزمة في العلاقات بين الدولتين ،لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يزال يشدد على رفضه الاعتذار لتركيا على مقتل 9 من مواطنيها خلال مهاجمة أسطول الحرية. ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن أهارونوفيتش قوله إن "الكرامة الوطنية الإسرائيلية هي أمر هام لكن المصلحة الثنائية للدولتين أهم". وأضاف الوزير الإسرائيلي، الذي ينتمي لحزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان المتهم بالدفع باتجاه تدهور العلاقات بين الدولتين، أن "على إسرائيل وتركيا الترفع عن قضية الكرامة الوطنية والاهتمام بمصالحهما". رغم ذلك قال أهارونوفيتش إن "إسرائيل تدعم جنود الجيش الإسرائيلي الذين هوجموا في السفينة مرمرة" التي كانت ضمن أسطول الحرية لكسر الحصار عن قطاع غزة وهاجمتها قوات البحرية الإسرائيلية في أيار(مايو) من العام الماضي. وتدهورت العلاقات بين إسرائيل وتركيا بشكل كبير خلال الأيام الأخيرة بعد رفض إسرائيل الاعتذار على قتل النشطاء الأتراك حيث أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو عن خفض التمثيل الدبلوماسي بينما أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن تعليق الاتفاقيات التجارية الأمنية بين الدولتين وسط توقعات إسرائيلية بأن تركيا تتجه نحو قطع العلاقات بشكل كامل. إلا أن باراك عبر في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية اليوم عن اعتقاده بأن الأزمة في العلاقات الإسرائيلية التركية ستزول كما عبر عن أسفه على مقتل النشطاء الأتراك لكنه لم يأسف على استخدام الكوماندوس البحري الإسرائيلي القوة لدى مهاجمة الأسطول. من جانبه لا يزال نتنياهو مصمما على موقفه الرافض للاعتذار لتركيا وقال خلال زيارة لقاعدة الكوماندوس البحري الإسرائيلي أمس "إننا نحترم الشعب التركي وتراثه ونريد تحسين العلاقات لكن يجب القول بصوت واضح أمام أفراد سلاح البحرية إن عدالة الطريق هي الذخر الإستراتيجي لإسرائيل".