بات التبرع بالبويضات في الولاياتالمتحدة تجارة مربحة، خصوصا مع وجود الكثير من المستعدين لدفع أي ثمن مقابل صفاتٍ معينة في أبنائهم المنتظرين. اكتشفت سارة عارضة الأزياء الجميلة أن جمالها "كان مصدر دخل مفيد لها". فقامت ببيع بيوضاتها ست مرات مقابل 100 ألف دولار . وفي تقرير تم بثه على نشرة أخبار (إم بي سي) انتقدت الجمعية الأمريكية لطب التوليد الخميس 13مايو 2010 المغالاة في التعويضات معتبرة أن تعويضا يتجاوز العشرة آلاف دولار غير مقبول. وأنه لا ينبغي أن يدفع للنساء وفقا لمظهرهن أو معدل ذكائهن. إلا أن (لين) التي أنجبت طفلتين بهذه الطريقة، ترى أن من حق الأهل اختيار صفات المتبرع. تقول :" إنك تريد أن يكون في طفلك صفات مشابهة لصفاتك، أنا اخترت فتاة أصغر سنا وأكثر جمالا". لكن لماذا تكون بعض الصفات مكلفة أكثر من غيرها؟ قيل لريتشل إن بويضاتها تستحق ثمنا أكثر لأنها شقراء. أما سوزان فتحصيلها العلمي يجعل من بويضاتها صيدا ثمينا، يكلف 25 ألف دولار، أي أكثر 15 الف دولار من الحد المقبول. اللافت أن عمل وكالات التبرع بالبويضات في الولاياتالمتحدة لا يخضع لأي رقابة، لأنه لا يخرق القانون. وبينما يعتبر البعض أنه لا يجب أن يتقاضى المتبرعون أي تعويض، ولكن لسارة رأي مغاير : "نحن نعيش في سوق حرة..". طبعا هؤلاء لا يسمعون باختلاط الأنساب، وأبناء الزنى وغيرها من القضايا الإخلاقية التي تضبط ايقاع حياة المسلمين، والتي تميز ما بين الحلال والحرام.