تداولت مواقع التواصل الإجتماعي الفترة الماضية العديد من المناسبات السعيدة التي رفعت من مستوى عدد المتابعين وانهالت على إثرها الهدايا المادية والمعنوية، وأصبح حديث المجتمع وشغلهم الشاغل تزوج فلان من فلانة، وخرج من يردد وانتصر الحب، وعلى النقيض يرتفع ترند الطلاق بعد فترة وتنتهي الدراما الرومانسية التي كان المجتمع يتابعها ويزيد الحماس ويغضب البعض وتتفرق جماعات وتتكون أحزاب متابعين وحسابات خاصة تبرر للمشهورة وأخرى للزوج المشهور الذي كان يدفع الغالي والنفيس لمعشوقته زوجته بوسط حضور جماهيري بالملايين من خلف الشاشة فنرى السيارات الفارهة والبراندات الباهضة في عيد ميلادها أو الليلة الأخيلية التي ترتبها زوجته لذكرى زواجها منه. أصبحت سعادة الزواج مرتبطة بالتصوير بل والإثبات للسعادة ولإقناع الغير بصحة الإختيار والإرتباط، وكشف أدق التفاصيل للحياة وماذا بعد؟ لم يعد هناك خصوصية وتقدير للحياة الزوجية بغض النظر عن طريقة الزواج أو الإختيار، أين السعادة الخاصة والإحترام المتبادل والبعد عن الإبتذال وقت الزعل أمام الجمهور أو التقليل من قيمة بعضهم والأعظم من ذلك أصبحت بعض الأسر تقدم فتياتها كهدية لفلان أمام الملأ طريقة لايرضاها عقل أو منطق لماذا الرخص والإستهانة بفلذات الأكباد وثمرة الحياة والتربية في لحظة إعجاب عابرة لشخص مشهور يوثق حتى هذه اللحظة التي اهديت له فيها الفتاة ليرتفع ترند زواج فلان من فلانة. أو إثارة جدل وإشاعات طلاق بسبب خيانة وحظر كل منهم حساب الآخر ثم فجأة عودة العلاقة وكأن ماكان لم يكن. أخيرا.. الى أين سنصل.. 2020 تودعنا ملوحة بكل عجائبها ونحن نقتبس النظر من خلف الكواليس ل 2021 فيارب السلامة.