قالت عائلة زكي مبارك، المواطن الفلسطيني، الذي توفي في السجون التركية، إن جثمانه يظهر تعرضه إلى تشويه فظيع على أيدي الأتراك، قبل أن يفارق الحياة. وذكرت شقيقته، سناء مبارك، في مقابلة مع «سكاي نيوز عربية»، الخميس (16 مايو 2019م)، أن جثمان شقيقها وصل إلى العاصمة المصرية، القاهرة، قبل يومين بحالة سيئة للغاية، مشيرة إلى أنه كان موضوعا داخل تابوت محكم بإغلاق، لدرجة أن العائلة واجهت صعوبة في فتحه. وكان الفلسطيني زكى مبارك قد اختفى في الأراضي التركية مطلع أبريل الماضي، وبعد 17 يوما أعلنت السلطات التركية نبأ اعتقاله في 22 أبريل الماضي. وذلك قبل أن تعلن وفاته بالسجن “منتحرا” في أواخر الشهر ذاته، لكن العائلة تنفي ذلك نفيا قاطعا. ولم تقدم أنقرة أي دليل يدعم روايتها بأن الفلسطيني قد انتحر، وبأنه لم يقتل بفعل فاعل، مما عزز رواية عائلة الضحية التي اتهمت حكومة رجب طيب أردوغان ب”تصفيته” بعد فشلها في انتزاع اعترافات منه بجريمة تجسس لم يرتكبها. تفاصيل مخيفة وبعد مماطلة تركية، وصل جثمان مبارك، مساء الاثنين، إلى القاهرة، تمهيدا لنقله إلى مسقط رأسه في قطاع غزة، حيث من المقرر أن يوارى الثرى هناك، وأوضحت سناء مبارك أن الجثمان كان في حالة تعفن، مشككة في رواية الأتراك بشأن تاريخ وفاة شقيقها، استنادا إلى حالة التعفن التي تتطلب وقتا أطول. وأرجعت الأمر إلى محاولة السلطات التركية إخفاء الجريمة التي ارتكبت بحقه. ولفتت إلى أن معالم الجثمان لم تكن واضحة، حتى أن أفراد عائلته الذين وصلوا إلى القاهرة لم يتمكنوا من التعرف عليه بسبب تعرضه للتحلل، مطالبة بإجراء فحص الحمض النووي “دي إن إيه”. وأوضحت سناء بعض تفاصيل “التعذيب المهول” الذي تعرض له شقيقها زكي في السجون التركية، مشيرة إلى آثار ضربات على الرأس، ونزع الجلد عن الجمجمة. وقالت إن هناك كسورا في قدميه ويديه، كما أن أصابع القدمين تعرضت للتقطيع، كما نزعت أظافر أصابع يديه، وفوق ذلك شقوا صدره وانتزعوا لسانه، معتبرة أن هذا التعذيب “يدلل على بشاعة مرتكبي الجريمة”.