شددت فرنسا، الأربعاء (الثامن من مايو 2019م)، على ضرورة التزام إيران بالاتفاق النووي. وأكدت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارليم، في مقابلة تلفزيونية أنه إذا لم تحترم إيران التزاماتها النووية فإن مسألة إعادة تفعيل آلية العقوبات ستكون مطروحة. وقالت إنه ما من شيء أسوأ من خروج إيران من الاتفاق النووي، مضيفة أن الأوروبيين يريدون استمرار الاتفاق. وأتى الموقف الفرنسي بعد أن أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، في وقت سابق، (الأربعاء)، أن إيران أبلغت رسمياً سفراء كل من بريطانياوفرنسا وألمانيا والصين وروسيا بقرارها “التوقف عن تنفيذ بعض التزاماتها” بموجب الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015. وأوضحت في بيان، أن القرار أبلغ صباح الأربعاء إلى سفراء الدول الخمس، في خطوة أتت بعد سنة تماما من الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي. الصين تنضم لقافلة المحذرين إلى ذلك، شددت وزارة الخارجية الصينية، (الأربعاء)، أن الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 يجب تنفيذه بالكامل، معتبرة أن كل الأطراف مسؤولة عن ضمان تحقيق ذلك. وأدلى المتحدث باسم الخارجية قنغ شوانغ، بهذه التصريحات خلال إفادة صحفية يومية. وكان مصدر في الرئاسة الفرنسية، حذر الثلاثاء، من أن أوروبا ستضطر لإعادة فرض عقوبات على إيران إذا تراجعت طهران عن أجزاء من الاتفاق النووي. وأضاف “لا نريد أن تعلن طهران غدا إجراءات تخرق الاتفاق النووي لأننا كأوروبيين في هذه الحالة سنضطر لإعادة فرض العقوبات وفقا لشروط الاتفاق. لا نريد أن نقوم بذلك، ونأمل ألا تتخذ طهران هذا القرار”. وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، أعلن صباح الأربعاء، أن طهران لن تبيع اليورانيوم المخصب والمياه الثقيلة لدول أخرى بعد الآن. وأضاف أن بلاده ستخفض مزيدا من التزاماتها ضمن الاتفاق النووي وستزيد مستوى تخصيب اليورانيوم، بعد مهلة 60 يوما. وحذر من «رد صارم» إذا أحيل الملف النووي مرة أخرى إلى مجلس الأمن الدولي، مضيفاً في الوقت عينه أن طهران مستعدة للمفاوضات النووية.