* (مدير التعليم في محافظة القنفذة «الدكتور محمد الزاحمي» يدشِّن مشروع «في خدمتك»، الذي يهدف لدعم «المعلمين والمعلمات الجدد» بالمحافظة، وتقديم مختلف الخدمات التوجيهية والتربوية والاجتماعية لهم؛ حيث يُقَدِّم لهم البرنامج الإرشاد لمواقع مدارسهم الجديدة، ومواقع التدريب ومواعيدها، وذلك عن طريق إحداثيات المواقع والتطبيقات الإلكترونية دون حاجتهم لمراجعة الإدارة، وهناك تسهيل سُبُل التواصل بين «المعلم الجديد» وأقسام الإدارة المختلفة، وتأمين السكن له في بيت الطالب أيام الدورات التدريبية، مع توفير خصومات له في أكثر من «30 وحدة سكنية» تتوزع على مختلف مراكز محافظة القنفذة). * مبادرة رائعة وخطوة موفقة، لكني أجزم أن (المعلمين والمعلمات) عموماً يستحقون من (وزارتهم) ما هو أكثر، فهم بُنَاة حاضر الوطن، ومَن يرسمون مَعَالم مستقبله؛ فالثروة البشرية هي الوقود الحقيقي والفاعل لأية تنمية؛ والتربية ومعها التعليم وحدهما يصنعان تلك الثّروة، وطبيعة العصر ومستجداته، والتهديدات التي تتربَّص بأجيال اليوم، تزيد من الصعوبات التي تحيط ب(المعلمين والمعلمات)؛ وبالتالي تزداد أهمية رسالتهم النبيلة، ومعها حقهم بالتقدير والاحترام على كافة المستويات. * والبداية حقهما على (الوزارة التي ينتسبون لها)، التي عليها أن تبادر بإعطائهم حقوقهم المادية وما يستحقونه من مراتب ومستويات، وقبل ذلك حمايتهم من التجاوزات ومن ذلك العنف؛ الذي أصبح يصطاد طائفة منهم في ظِلّ أنظمة تُقَدّسُ (الطّالب)، وتَحُطَّ بطريقة أو أخرى من مكانة (المُعَلّم)، حتى أنها سلبته حتى حقّه الدفاع عن نفسه، فليس له أن يتحرك حتى يُلْقِيه الطّالب أَرْضَاً!. * وهناك حقّ (المعلمين والمعلمات) على المجتمع، الذي لابد أن تسكنه أفراداً ومؤسسات عقيدة راسخة تؤمن بدورهما الرئيس، ومكانتهما العظيمة التي هي بمنزلة التّاج على الرؤوس، وفي هذا الإطار أقترح حملة وطنية توعوية كبيرة تَتبَنَّاها (وزارة التعليم)، ويشارك فيها القطاع الخاص بتسهيلات وخصومات يستحقها بالتأكيد (مَعَالِي المُعَلِّم)، الذي أقترح أن يكون له (جمعية أو هيئة مَدنية)، ترفع صوته، وتبحث عن حقوقه، وتُدافِع عنه. عبدالله الجميلي نقلا عن (المدينة)