كشف الرئيس التنفيذي لمجموعة (الطيار للسفر والسياحة) الدكتور ناصر بن عقيل الطيار أن حجم سوق السياحة بالسعودية يقدر بنحو 80 مليار ريال بخلاف السياحة الدينية. وقال الطيار الأحد 31/1/2010 :"أن صناعة السفر والسياحة صناعة كبيرة ومؤثرة في الاقتصاد الوطني ومستقبلها واعد"، موضحاً ان السياحة في السعودية موزعة على عدد من المواسم طوال العام لوجود عطلة الصيف وعيد الفطر وعيد الاضحى. ولفت الى أن السعودية حباها الله بمناطق جميلة ذات طقس بديع خصوصاً في الطائف وأبها وبعض المناطق الجنوبية. وعن معدل النمو السياحي أوضح الطيار أن النمو المتسارع الذي يشهده القطاع السياحي في السعودية يقدر معدلاته بنسبة 30% يعكس البيئة الاستثمارية المثالية فى البلاد والقائمة على دعائم قوية من الاستقرار السياسي والانتعاش الاقتصادي والثقل الدولي الذي تتمتع به السعودية وهو ما انعكس في نمو حجم الاستثمار بكافة مجالاته وشجع المستثمرين السعوديين والعرب والأجانب على التوجه باستثماراتهم السياحية إلى السعودية، وخاصة أن السائح السعودي يعد عنصراً مهماً في الصناعة السياحية على مستوى المنطقة العربية والعالم ككل. وتوقع الطيار أن تشهد السياحة السعودية في السنوات المقبلة مزيداً من التنوع والازدهار بقيادة القطاع الخاص، لاسيما وأن السياحة في السعودية تتميز بقدرتها في إحداث التنمية بالمناطق المختلفة في بيئتها ومميزات جذبها مما جعلها متنوعة في تقديم منتجاتها السياحية، وأن المشاريع السياحية الجديدة ستساهم في تطور هذا القطاع بشكل لافت من خلال تأسيس وافتتاح عدد من المشاريع المهمة في مقدمتها مشروع تطوير شاطئ العقير السياحي بمحافظة الأحساء، والذي يعود تاريخه إلى ما قبل الميلاد، والذي تم إقرار نموذجه الاستثماري من الحكومة بالإضافة إلى مشروع تطوير سوق عكاظ بمحافظة الطائف ومشاريع المنتجعات السياحية الكبرى على البحر الأحمر، والطائف، إلى جانب مشاريع نماذج الفنادق التراثية والنزل البيئية والاستراحات الريفية ومشاريع المدن الاقتصادية وغيرها . وأكد الطيار على أن الأنظمة والقوانين والتشريعات التي سنتها الهيئة العامة للسياحة والآثار في الآونة الأخيرة سيكون من شأنها تطوير أنشطة السياحة، ورفع نسبة نموها في السعودية، مؤكداً أن هذه القوانين ستكون ذات تأثير قوي في الارتقاء بمستوى المنتج السياحي السعودي وتنظيم حركة السياحة وآليات النهوض بها وتطوير البيئة السياحية في المملكة. وتحدث الطيار عن إسهامات مجموعة الطيار للسفر والسياحة في صناعة السياحة بالمملكة قائلاً أن المجموعة تعد من أقدم الشركات في مجال السفر والسياحة، حيث مضى على تأسيسها نحو 30 عاماً ويتمثل نشاطها في تقديم خدمات السفر والسياحة والشحن وتأجير السيارات بالإضافة إلى الخدمات الأخرى المكملة ، وتعتبر واحدة من أكبر الشركات العاملة في مجال السفر والسياحة في الدول العربية والعالم، منوها بأن مجموعته تهدف من التوسع الخارجي إلى خدمة المواطن السعودي في الأسواق الخارجية، وتعزيز قدراتها للتصدي للمنافسة الخارجية من قبل شركات السفر والسياحة العالمية التي قد تدخل السوق السعودي مستقبلاً. يذكر ان هيئة السوق المالية كانت قد أعلنت نهاية العام الماضي عن طرح 24 مليون سهم للاكتتاب العام تمثل 30% من أسهم مجموعة الطيار للسفر ، على أن يخصص جزء منها للصناديق الاستثمارية والاشخاص المرخص لهم , وحددت هيئة السوق المالية فترة الاكتتاب على أسهم المجموعة للمكتتبين الأفراد خلال الفترة من 22/2/2010 وحتى 28/2/2010 بعد إتمام عملية بناء سجل الأوامر للمؤسسات المكتتبة.