سامح الله ذلك الوزير كتبت يوم أمس عن صغيرات العوامية وخطورة دمجهن مع الصفوف المتوسطة والثانوية، ولم أكن أتوقع أن ردة فعل القراء ستتجاوز بلدة العوامية، فالشكاوى وصلت لي من مدن كثيرة ومناطق متنوعة، وكلها تشكو من حال المدارس بنين وبنات. وقد اخترت إحدى المدارس في العاصمة الرياض التي تمارس منها وزارة التربية أعمالها. في غرب الرياض حي اسمه الشرفية وفيه مدرسة متوسطة للبنات رقمها 128 عبارة عن مبنيين متجاورين، أحدهما خصص للفصول الدراسية والآخر للإدارة. في المبنى الدراسي الصغير هناك 8 فصول تضم 155 طالبة. تصوروا مبنى مصمما ليستوعب عائلة لا يتجاوز عدد أفراد أسرتها 10 أشخاص يتحول وبقدرة قادر لمدرسة فيها 155 طالبة!!! كيف يتعلمن في بيئة سيئة كهذه البيئة!؟ هل المطلوب هو التخلص من المشكلة بغض النظر عن بيئة التعليم وجودة المخرجات!! هناك الكثير من المدارس وفي مختلف المناطق مثل هذه المدرسة وربما أسوأ، فالمجتمع ما زال يدفع ثمن النظرة الضيقة في السبعينيات الميلادية عندما لم تستفد الوزارة من الطفرة المالية التي كانت تعيشها المملكة آنذاك. حينها فضل الوزير في تلك الحقبة مبدأ التأجير على مبدأ الإنشاء، والنتيجة هي كما نراها الآن من وضع مزر للكثير من مدارسنا. للحديث بقية ولكم تحياتي. [email protected]