وافقت لجنة العلاقات الخارجية المنقسمة بمجلس الشيوخ الامريكي الأربعاء على قرارٍ يُصرَّح باستخدام القوة العسكرية في سوريا بأغلبية 10 أصوات مقابل سبعة واكتفى سناتورٌ واحدٌ بتسجيل أنه «موجود» في التصويت. ويفتح تصويتُ اللجنةِ الطريقَ أمام إجراء تصويتٍ على القرار في مجلس الشيوخ بكامل هيئته، ومِن المرجَّح أن يتم ذلك الأسبوع القادم. ويجب أن يوافق مجلسُ النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون على نسخة من القرار، قبل إرساله إلى الرئيس باراك اوباما لتوقيعه. ويطلب اوباما من الكونجرس دعم دعوته لضربات امريكية محدودة ضد سوريا لمعاقبة الرئيس بشار الأسد الذي يشتبه في استخدامه أسلحة كيماوية ضد المدنيين. وقبل الموافقة على القرار أدخل أعضاءُ اللجنة تعديلاتٍ عليه لمزيدٍ من التوضيح في تعريف النشاط العسكري المُصرّح به. والنص الذي وافقت عليه اللجنة يغطي نطاقاً أضيق من النص الذي أرسله اوباما إلى الكونجرس لإقراره. وأمام اللجنة، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري: إنّ 10 دولٍ على الأقل تعهّدت بالمشاركة في تدخلٍ عسكري أمريكي في سوريا ،لكنه لم يُسمِّها ،ولم يذكرْ ما هي الأدوار التي قد تضطلع بها ؟. وفرنسا وتركيا هما أبرز القوى العسكرية التي تقف خلف الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وقال كيري: إنه من المستبعد أن يؤدي توجيهُ ضربةٍ عسكرية امريكيةٍ إلى سوريا عِقاباً على استخدامها أسلحة كيماويةً إلى اشتباك مع روسيا. وقال للمشرّعين: «أوضح وزير الخارجية لافروف ان روسيا لا تعتزم خوض حرب بسبب سوريا.» وقال كيري مشيراً فيما يبدو إلى احتمالِ أن تردَّ روسيا على أيِّ عملٍ عسكريٍ يحتملُ أن تقومَ به الولاياتالمتحدة «سفنهم أفسحت السبيل بمعنى ما. هم لا يهدِدون بذلك ولا أعتقد أن ذلك هو ما سيحدث هنا.» وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: إن روسيا قد توافق على عملية عسكرية في سوريا إذا ثبت أنها نفّذت هجمات باسلحةٍ كيماويةٍ ،لكنه أكّد على أنّ العملية ستكون غيرَ قانونيةٍ دون موافقةِ الأممِالمتحدة.