وافقت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي أمس، على قرار يصرح باستخدام القوة العسكرية في سوريا بأغلبية عشرة أصوات مقابل سبعة، بينما اكتفى سيناتور واحد بتسجيل أنه موجود في التصويت. ويفتح تصويت اللجنة الطريق أمام إجراء تصويت على القرار في مجلس الشيوخ بكامل هيئته، ومن المرجح أن يتم ذلك الأسبوع المقبل. ويجب أن يوافق مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون على نسخة من القرار قبل إرساله إلى الرئيس باراك أوباما لتوقيعه. وقبل الموافقة على القرار، أدخل أعضاء اللجنة تعديلات عليه لمزيد من التوضيح في تعريف النشاط العسكري المصرح به. والنص الذي وافقت عليه اللجنة يغطي نطاقا أضيق من النص الذي أرسله أوباما إلى الكونغرس لإقراره. ولم تأت نتيجة التصويت متطابقة مع الانتماءات الحزبية؛ فقد انضم الديمقراطيان توم أودال وكريس ميرفي إلى الجمهوريين ماركو روبيو وجون باراسو وجيمس ريش ورون جونسون وراند بول في التصويت ضد القرار. وقال أودال إن هجمات النظام السوري على شعبه أرعبته لكنه لا يريد أن تتورط الولاياتالمتحدة في حرب سوريا. وأضاف بعد التصويت «أصوت بالرفض لأن هذه السياسة تحرك الولاياتالمتحدة نحو تدخل أكبر في الحرب الأهلية السورية..». ووافق على القرار ثلاثة جمهوريين هم بوب كروكر (أكبر جمهوري في اللجنة) وجون ماكين وجيف فليك إلى جانب سبعة ديمقراطيين هم رئيس اللجنة روبرت ميننديز وبربارا بوكسر وبن كاردن وجين شاهين وكريس كونز وديك ديربن وتيم كين. واكتفى السيناتور الديمقراطي إدوارد ماركي بتسجيل أنه موجود. وينص القرار على السماح بشن ضربات طيلة فترة 60 يوما قابلة لتصبح 90 يوما، وعلى منع نشر قوات على الأرض. من جهة أخرى، أكد وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل لأعضاء الكونجرس أمس، أن الضربة العسكرية المزمع توجيهها إلى سوريا لن تكون «وخزة دبوس» وستكون مؤثرة وتقلص قدرات الرئيس بشار الأسد العسكرية إلى حد بعيد. وقال إنه يعتقد أن الاحتمال مرجح جدا أن يستخدم الأسد الأسلحة الكيماوية مرة أخرى إذا لم تتحرك الولاياتالمتحدة لتوضح أن استخدام هذه الأسلحة أمر غير مقبول. واتفق معه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في هذا التقييم بقوله إنه يعتقد أن هذا أمر مرجح بنسبة مئة في المئة. وقال في الوقت الذي نتناقش فيه، فإن العالم ينظر إلينا، والعالم لا يتساءل عما إذا كان الأسد قام بذلك، لأنه واقع مثبت، لكن العالم يتساءل عما إذا كانت الولاياتالمتحدةالأمريكية ستوافق بصمتها على عدم التدخل تاركة هذا النوع من الأعمال الوحشية يحدث دون عواقب. وأضاف أنه بالتالي تصويت على المسؤولة، تصويت من أجل قواعد وقوانين العالم المتمدن. واستبعد كيري أن يؤدي توجيه ضربة عسكرية امريكية الى سوريا الى اشتباك مع روسيا. وقال إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد ان روسيا لا تعتزم خوض حرب بسبب سوريا. واضاف ان لافروف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين اوضحا في مناقشات ان سوريا لا ترقى الى هذا المستوى من الصراع.