تحقق الحلم بعد 7 شهور من المعاناة لبائعات السوق النسائي بالهفوف بعد انتقالهن الى السوق الجديد واشادت البائعات بالموقع المتميز للسوق وقدمن شكرهن إلى اللجنة المخصصة في انتقال السوق إلى مقره الجديد ، نظير ما يقدمه المبنى من أريحية وخدمات جيدة إضافة إلى المساحة والمواقف بعيدا عن زخم الطريق العام ومخاطره على بسطات النساء. في البداية تقول البائعة ام محمد: إن السوق الجديد أحد البوادر التي نتقدم بها شكرا وتقديرا لأمانة الأحساء على نقلنا إلى المقر الجديد .. وكنا في السابق نعتقد ان مكان السوق غير جيد وبعيد عن أنظار المتسوقين , إلا أنه بعد مرور يوم كامل في السوق الجديد نؤكد تشبثنا فيه كونه يُعد من المواقع النظيفة والمعتنى بها بصورة جيدة . وأضافت البائعة ام ناصر: إن تواجدنا في السوق الجديد سهل علينا كيفية التواصل مع المستفيدات والوصول إليه بيسر وسهولة دون تعرضهن لمخاطر الطريق العام والعبور عبر زحمة السيارات للوصول لنا .. وأتوقع أن المكان الجديد هو آمن وفسيح ويعطينا اريحية اوسع من البيع على الأرصفة . وتقر البائعة ام عبد الله بالفكر الخاطئ الذي كنا نحمله في مسألة نقلنا الى السوق الجديد ولكن وجودنا في مثل هذا المكان الراقي والذي يوفر لنا العديد من التسهيلات وفق الآلية المتبعة من أمانة الأحساء التي نعجز عن شكرها في إيجاد مثل هذا السوق المنظم والمظلل بعيداً عن العرائش التي كانت تظلل علينا بصورة غير واقية وتقول المتسوقة أمل المحمد: إن السوق الجديد يعد أحد المبادرات الجيدة التي عملت عليها أمانة الأحساء تسهيلاً على المتسوقات في مسألة عبور الشارع إلى الموقع السابق, ونشكر أمين الأحساء وكافة العاملين على الاهتمام بالسوق إرضاء لكافة المستفيدات بشكل يومي ودائم. وأثنت المتسوقة أم نوره على أمين الأحساء المهندس عادل الملحم في تنفيذ خطة النقل إلى السوق الجديد, فكون السوق السابق يعد أبعد بكثير عن وسط السوق, إلا أنه وبعد نقله إلى موقع متكامل يتسنى للمستفيدات البحث عن حاجياتهن بعناية فائقة . ويؤكد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الإعلامي بأمانة الأحساء بدر بن فهد الشهاب على أن الأمانة سعت إلى تطوير سوق النساء الشعبي بما يتواكب مع عوامل الحداثة والتطور في قطاع التسوق بالأحساء مع المحافظة على تاريخ السوق وأنشطته التجارية , لذا تم تخصيص مقر آخر للسوق على مساحة إجمالية تقدر بحوالي 15 ألف متر مربع وعلى بعد خمسين متر عن وسط سوق الهفوف «السويق», مرفقاً به الخدمات المساندة , كما عملت الأمانة مؤخراً على معالجة بعض الملاحظات للبائعات والمتعلقة بمقر السوق الجديد ومرافقه الخدمية واستحداث وحدة نسائية في الأمانة بمسمى»شئون البائعات» تعنى بتقديم الخدمات والتنظيم بما يخدم الصالح العام, وقد عملت الأمانة على وضع مقترحات وتصورات مستقبلية لنزع ملكية عقارات تحد من مجال رؤية السوق والتي تضم 122 محلاً تم توزيعها على البائعات دون فرض الإيجارات عليهن . وتجدر الإشارة إلى أنه كان تنسيق مباشر بين أمانة الأحساء والمحافظة والشرطة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قبل انتقال البائعات وليس «إزالة» كما أسماه البعض من مرتادي السوق, حيث إنه أتى ذلك بعد إتمام السوق الجديد وتجهيزه ورفضت البائعات الانتقال للسوق الجديد وأبدين ملاحظاتهن عليه وأخذت الأمانة بتلك الملاحظات والعمل على تنفيذها ومنها إنشاء مصدات خرسانية حول منطقة السوق وإيجاد فتحات بين مباسط السوق وتركيب إنارة إضافية وأخرى تجميلية وعمل توسعة طولية للمباسط كزيادة على المساحة الأصلية للمبسط بما يتوافق مع التصميم وإنشاء بوابات مداخل السوق وتركيب لوحات إرشادية توضح موقع السوق, فتم إبلاغ البائعات بطلب الانتقال إلى السوق الجديد وإشعارهن بذلك منذ قرابة سبعة أشهر, لكن لم يتم التجاوب من قبلهن وصدرت توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية بنقل البائعات إلى السوق الجديد بعد شهر رمضان المبارك لتقرر اللجنة انتقال الجميع بالإجبار مع إغلاق منافذ الموقع لتسهيل عملية النقل, فتم جلب الآليات والرافعات لرفع البضائع إلى السوق الجديد, فرفعت اللجنة صناديق البائعات ووضعتها بأكياس خاصة ومساعدة من طلبن العون في نقل الصناديق والبضائع للسيارات الخاصة بهن ونقلت تلك البضائع بعناية وفق آلية تحفظها من التلف من الموقع القديم إلى السوق الجديد تحقيقاً للصالح العام. موقع متميز للسوق الجديد تصوير: محمد العبدي