قررت 15 بائعة في سوق السويق في الأحساء، المناوبة في السوق، لحراسة بضائعهن، بعد تلقيهن «إنذاراً نهائياً» من أمانة الأحساء، بإخلاء أماكنهن، والانتقال إلى المقر الجديد، الذي أنشأته الأمانة، وخصصته للنساء، ويضم 120 محلاً. وأعلنت الأمانة، أن عملية النقل ستتم خلال أيام، على رغم «تحفظ» البائعات على الانتقال إلى السوق الجديدة. وعبرت البائعات وأصحاب البسطات، عن شعورهن ب «الخوف» و»القلق»، بعد قيام الأمانة بتوزيع إنذار لهن، تضمن «نشكر تعاونكم ونحيطكم بوجوب انتقالكم إلى المقر الجديد. وإذا لم يتم انتقالكم ستقوم الأمانة بإزالة المباسط بطريقتها». وبدأت البائعات، وبينهن أرامل ومطلقات وذوات ظروف خاصة، منذ الجمعة الماضي، المناوبة في السوق طول اليوم، لمنع فرق الأمانة من مصادرة بسطاتهن. ورفضت البائعات مرات عدة، الانتقال إلى المقر الجديد للسوق، بحجة «عدم وجود مرافق، وبعده عن النساء، ووجود مبان تخفي السوق عن الأنظار، وكذلك صغر حجم المحال التجارية فيه. فيما تحيطه مبان مهجورة ومساكن للوافدين» بحسب البائعات. وذكرت البائعتان أم يوسف، وأم عبدالله، ل «الحياة»، أنهن تلقين الجمعة الماضي، «إنذاراً نهائياً» من أمانة الأحساء، بإخلاء أماكنهن الحالية، ما دفعهن إلى المناوبة في السوق، خوفاً من مصادرة البسطات، التي تحوي بضائعهن من الملابس والأدوات والصناديق والحديد. وقالت أم يوسف: «اتفقنا على المناوبة طوال اليوم، بحيث تتولى كل 5 بائعات، البقاء في السوق لمدة 4 ساعات، لحراسة البضاعة، خوفاً من مصادرتها». وأوضحت زميلتها أم عبدالله، أنهن لا يعترضن على الانتقال إلى المقر، «توجهنا منذ نحو شهر، إلى أمانة الأحساء. وبعد أن تلقينا تحذيراً من رئيسة القسم النسائي بالانتقال إلى المقر الجديد، وإلا سنعاقب بمصادرة بسطاتنا. كما سيتم إزالة الموقع الذي نجلس فيه بالكامل. ونقلنا مطالبنا وملاحظاتنا على المقر الجديد، الموجود خلف سوق السويق. وتفاعلت الأمانة، مع أحد مطالبنا، عبر الوعد بنزع ملكية 3 عمائر تقع أمام مقر السوق الجديد». واستدركت أن «المحال في السوق الجديدة صغيرة جداً، ولا تكفي لعرض مستلزماتنا البسيطة، وحتى الجلوس فيها، فضلاً عما يحيط في المكان من منازل مهجورة، ومساكن عزاب، وتجمع الحشرات وغيرها، وخوفنا من سكان الحارة، الذين يقطنون بالقرب من مقر السوق، الذين هددوا بحرق المكان». وأشارت أم يوسف، إلى أن الأمانة أوصلت لهن تهديداً، ب «مصادرة البسطات، ووضعها في مستودعات الأمانة. ولن يتم تسليمنا إياها إلا بعد توقيع ولي الأمر على تعهد»، مكررة عدم اعتراضهن على الموقع الجديد، ولكن بعد معالجة الملاحظات التي قدمناها إلى الأمانة. وأبرزها أن يكون الوصول إلى المكان سهلاً، وأن يكون آمناً لنا، فنحن نساء، ونخاف على أنفسنا من مساكن العزاب، وأيضاً توسعة المحال، لنستطيع الجلوس فيها، ونعرض البضاعة، وإزالة النفايات المجاورة، وتصليح المظلات».