نفذت أمانة الأحساء، أمس، تحذيرها للبائعات في سوق النساء الشعبي، مُزيلة مباسطهن من سوق سويق في مدينة الهفوف. بعد أسبوع من منحها مُهلة للبائعات بإزالتها. ودعت الأمانة، في «إشعار الإزالة»، ال15 الذي وزعته على البائعات ، إلى «الانتقال إلى المقر الجديد، وإلا ستقوم الأمانة بإزالة المباسط بطريقتها». وأبدت البائعات تحفظهن على الانتقال، قبل معالجة «ملاحظات» قدمنها إلى الأمانة. إلا أن الأخيرة أرسلت صباح أمس، آليات، تولت إزالة المباسط. وكررت البائعات اعتراضهن على الانتقال إلى المقر الجديد، وراجعن أمانة الأحساء مرات عدة، مقدمات «قائمة ملاحظات»، لمعالجتها في السوق الجديد، منها «صغر حجم المحل»، ومكانه «المحاط بمنازل مهجورة ومساكن وافدين». ودفع إصرار الأمانة، على انتقال البائعات إلى المقرر الجديد، وإشعارهن بضرورة القيام بذلك، إلى اتفاقهن على القيام بالمناوبة في السوق طول اليوم، خوفاً من قيام الأمانة بإزالة المباسط. ولم تحدد الأمانة، تاريخاً لتنفيذ «تحذيرها» للبائعات، لتفاجئهن في وقت مبكر من صباح أمس، بتنفيذ عملية الإزالة. ونقلت البائعة أم عبدالله، ل «الحياة»، مشاعر «الحزن»، التي أصابت البائعات، إثر تنفيذ أمانة الأحساء عملية إزالة المباسط من الموقع القديم في سوق السويق. وقالت: «اعترضنا مرات عدة، وطالبنا بعدم نقلنا إلى المقر الجديد، قبل معالجة الملاحظات الموجودة عليه»، مستدركة أن «الأمانة عالجت بعض الملاحظات، وتركت الأخرى، إذ أعلنت عن توفير حراسة أمنية. كما تعهدت بنزع ملكية 3 مبان تحجب السوق. ووفرت بعض الخدمات المساندة الأخرى». وأضافت أن «المحال الجديدة صغيرة جداً، ولا تكفي لعرض المباسط، وحتى الجلوس فيها، فضلاً عما يحيط في السوق من منازل مهجورة ومساكن عزاب، وتجمع حشرات، وغيرها»، مشيرة إلى خوفهن من «تهديد سكان المنازل المجاورة للسوق، تهديداً أطلقوه بحرق المباسط في حال انتقالنا إلى السوق، لاعتراضهم على وجودنا في المكان». وذكرت أم عبدالله، أنهن تناوبن على البقاء في السوق طوال الأيام الماضية، «كل مجموعة تجلس في السوق لساعات، لمراقبة المكان، خوفاً من تنفيذ عملية الإزالة. وصادف أن المناوبات صباح اليوم تركوا المكان، قبل مجيء مجموعة المناوبة التالية، لشعورهن بالتعب والإرهاق، فتلقينا اتصالاً بأن الأمانة بدأت تنفيذ عملية الإزالة. وحضرت جميع مالكات المباسط إلى السوق. وتعالت الأصوات، وحاولنا منع عملية الإزالة، إلا أن موظفات الأمانة وقفن حائلاً بيننا وبين الآليات التي تنفذ الإزالة». وطالبت البائعات، بأن «يمددوا لنا لما بعد شهر رمضان المقبل (3 أشهر)، ليتمكن زبائننا من معرفة مكاننا الجديد، ويتعودا عليه»، لافتات إلى أن رمضان، يمثل «ذروة البيع، إذ يتوافد الزبائن من الأحساء والمحافظات المجاورة ودول الخليج، لشراء الملابس والمستلزمات النسائية الأخرى التي نبيعها». إلا أن فرق أمانة الأحساء رفضت الاقتراح، وأصرت على تنفيذ عملية الإزالة. وذكرت أم عبدالله، أن إحدى البائعات في السوق، قامت بنقل أغراضها إلى السوق الجديد قبل أيام، «لتفاجأ منذ يومين، بأن الصندوق الذي تضع فيه بضاعتها كسر قفله، وتمت سرقة محتوياته من البضاعة، التي تُقدر بنحو 1500 ريال. وكانت تبكي، لأن ظروفها المادية صعبة»، لافتة إلى أن «الأمانة أعلنت عن تخصيص حراس للسوق، ولكنهم لم يبدؤوا العمل . فضلاً عن أن المحال لا تحوي أبواباً، ما يعرض بضائعنا للسرقة».