حضور جمهور كثيف ومتنوع مبكرا الى مقر جمعية الثقافة والفنون بالطائف لمشاهدة بداية العروض المسرحية في مهرجان الطائف لمسرح الشباب، وجلوس مجموعة من النقاد والمسرحيين من المملكة وخارج المملكة في الصفوف الأمامية في القاعة، يضاف الى ذلك حسن التنظيم وروعة الاستقبال بعناقيد الورد الطائفي والرقصات الشعبية الطائفية يجعل القائمين على المهرجان يتنافسون الصعداء في بداية مبشرة بعلامات للنجاح، ففي مساء طائفي جميل انطلق التنافس بين الفرق المسرحية بعرض مسرحيتين ضمن المسابقة الأولى بعنوان « السفر بر لك « من إنتاج جمعية الثقافة و الفنون بالمدينة . المخرج قدم بعض المنهجيات المسرحية المختلفة ولم يقدم أدق التفاصيل التي تهم المشاهدين و كان النص على الخشبة متميزاً وأن الاستهلال ثقيل على خشبة العرض. من تأليف فهد الأسمر و إخراج بادي التميمي و تمثيل وائل الحربي و رامي خليل ومحمد مشهور و محمد عناني و نخبة من فناني مسرح المدينة وكان محور العرض يتمحور حول مأساة السفر بر لك التي حصلت قبل مائة عام في المدينةالمنورة ، وكان واضح في العرض قوة حركة الممثلين على المسرح والدور الكبير في توصيل الفكرة والرسالة التي قام عليها العمل.فيما كان العمل الثاني بعنوان « وادي الرال» من تأليف عبدالله الشهري و إخراج بسّام الدخيل و تمثيل أحمد المسعود محمد رمضاني و فيصل الدويخي و جميل الشايب و معاذ العمري و محمد العسيري و كانت المسرحية تحكي معاناة وادي يفيض بالألم و يأتي الأمل بعد أن تحجرت دموع أهل الوادي عن طريق أحد إلى الوادي ولربما كان بروز الإضاءة والحوار بين الممثلين الحضور الطاغي في العرض بالإضافة روعة النص الذي كتب بشكل جيد واكتشاف وجوه جديدة في المسرح السعودي وهو يكتب لجمعية الثقافة والفنون بالرياض. وبعد العرضين أقيمت ندوتان تطبيقيتان للعرضين المسرحيين«السفر برلك » قدمه فرع فنون المدينة والآخر مسرحية « وادي الرال» لفرع فنون الرياض.قدم في البداية الكاتب المسرحي فهد ردة الحارثي قراءته النقدية عن عرض «السفر بر لك» أكد إن نطق اسم المسرحية صعبة لغويا تحدث عن فكرة النص كثيرا وعدم وجود معاناة المهجرين من أهل المدينة على خشبة المسرح . وأضاف الحارثي: لم يوفق المخرج في تعميق البعد والحدث وأن المؤلف ورط المخرج فيما كتبه وأن ختام المسرحية لم تعجبه. فيما أشار الكاتب والناقد محمد السحيمي في مداخلته عن العرض بأنه لم ير عملاً مسرحياً فيما قال الناقد أحمد البلوشي من سلطنة عمان: إن العرض جيد ولكنه يحتاج إلى تطوير. فيما أكد في الندوة النقدية الثانية لعرض « وادي الرال » المسرحي والناقد الاردني زكريا المومني إلى وجود خامات مسرحية رائعة بينما المخرج قدم بعض المنهجيات المسرحية المختلفة ولم يقدم أدق التفاصيل التي تهم المشاهدين و كان النص على الخشبة متميزاً وأن الاستهلال ثقيل على خشبة العرض. وأضاف المؤمني: أن هناك متعة بصرية لم تكتمل وأن كسر الإيهام في النص ثقيل جداً ،وان المخرج لم يوفق في الحركة . يشار إلى أنه سيقام عرضان مساء اليوم الثلاثاء الأول بعنوان «زازات» لجمعية الثقافة والفنون بجازان على مسرح إدارة النشاط الطلابي والثاني بعنوان «الجثة صفر» لجمعية الثقافة والفنون بالطائف يعرض بقاعة فهد ردة بمقر جمعية الثقافة والفنون بالطائف وسيعقب العروض ندوات تطبيقية يقدمها رموز المسرح في المملكة والخليج العربي.وقد أقيمت على هامش المهرجان ندوة للمكرمين أدارها رئيس اللجنة الإعلامية إبراهيم الحارثي حيث أشار المكرم زكريا المومني إلى شكره وتقديره لإدارة المهرجان ومن ثم تحدث عن تجربته المسرحية وأنها مليئة بالتعب والجهد الجميل رغم مرارة الألم وحرقة التذكر. فيما نوه المكرم مكي الدرويش إلى الصعوبات التي واجهته في تقنيات المسرح شاكراً للجميع كرم الضيافة و مبادرة التكريم وختم المكرم حديثه فيما عبر مساعد الزهراني عن الامتنان للفتة التكريم وتحدث باختصار عن تجربته مع فرقة الطائف المسرحية الرائعة فيما حمّل مسؤولية المسرح لعدم وجود ميزانيات ولسوء الإدارة.