هُوَ يتذمّر.. لأنه لم يتمكن من دخول الجامعة رغم تفوقه العلمي والسبب اختبار القياس!!. هِي تتألّم.. لأنها ورغم امتيازها لم تحصل على كرسيّها الجامعي والسبب اختبار القياس!!. هُما يعانيان.. جراء حرمانهما من مواصلة دراساتهما العليا والسبب اختبار القياس!!. هم يتظلمون.. ضد مَن حال بينهم وبين نيل شرف الرسالة التعليمية بسبب اختبار القياس!!. هنّ يتحسّبن الله القوي على مركز القياس الذي وقف حجر عثرة في طريق توظيفهن!!. (هو، وهي ،هما، وهم، وهنّ) الكل يقول: وبصوت مجلجل مسموع.. لقد أصبح مركز القياس، واختباراته نذير شؤم للاستقرار النفسي. وأضحى مصدر إزعاج للأمهات، والآباء على حدّ سواء. وأمسى غضبا يصب الناس جامه على من اخترعه. ودعوة تخترق حجب السماء على من قرّر مضمونه. الغريب.. وحسب استقصائي المتواضع أنْ لا أحد راض عن مثل هذه الاختبارات اللاقياسية على حدّ زعم البعض منهم.. والسبب أنها اختبارات باتت أداة حرمان من الوصول إلى الحقوق المشروعة للإنسان كمواصلة التعليم مثلا، والعيش بكرامة في ظل استقرار وظيفي يستحقه. إضافة إلى أنها اختبارات لا ترقى إلى حقيقة قياس ثقافة المُختبِر، وتحصيله العلمي، وقدراته الإدراكية لأنها وببساطة اختبارات (حزّر فزّر). ولذا نجد غالب الناجحين فيها وباعترافات بعضهم يتجاوزون هذه الامتحانات على طريقة (اختر.. وتوكّل على الله) والسبب حسب اعتقاد الكثير أنها اختبارات لم يراع فيها مخترعوها: كمية أسئلتها الغزيرة؛ وعامل الوقت الزمني للإجابة عليها الغريب.. وحسب استقصائي المتواضع أنْ لا أحد راض عن مثل هذه الاختبارات اللاقياسية على حدّ زعم البعض منهم.. والسبب أنها اختبارات باتت أداة حرمان للوصول إلى الحقوق المشروعة للإنسان كمواصلة التعليم مثلا، والعيش بكرامة في ظل استقرار وظيفي يستحقه. إضافة إلى أنها اختبارات لا ترقى إلى حقيقة قياس ثقافة المُختبِر، وتحصيله العلمي، وقدراته الإدراكية لأنها وببساطة اختبارات (حزّر فزّر). ولذا نجد غالب الناجحين فيها وباعترافات بعضهم يتجاوزون هذه الامتحانات على طريقة (اختر.. وتوكّل على الله) والسبب حسب اعتقاد الكثير أنها اختبارات لم يراع فيها مخترعوها: كمية أسئلتها الغزيرة؛ وعامل الوقت الزمني للإجابة عليها. كما أنه -ولربما- لم يحالف التوفيق مقرري مضمونها في اختيار نوعية أسئلة اختباراتهم، من حيث مواءمتها للتخصص السابق، أو التخصص المطلوب. أو من جانب صعوبتها التعجيزيّة أحيانا. ذاك الغريب.. أما المستغرب فإن اعتقادات غالبية ساحقة ممن استقصيت آراؤهم من الناس -حول منطلق أهمية هذه الاختبارات، ومدى نفعيتها العامة من عدمها- جاءت جازمة ودون تردّد أن أهمية هذه الاختبارات لا تنطلق إلا من حيث أهمية رسومها المالية فقط. وأبدوا أسبابهم الخاصة حول اعتقادهم هذا؛ كان منها ما ذُكِر آنفا.. وأنا أقول لهم: يا جماعة إنما الأعمال بالنيات.. وما لنا إلا الظاهر !!. انطلاقا مما سبق.. واستجابة للآراء الساحقة التي يتميّز أصحابها من الغيظ من سوء ما خلّفته هذه الاختبارات من تعقيد للأمور أكثر من اللازم، ولاتهامها بالمشاركة في انتشار الاكتئاب، والقلق، والاضطراب النفسي لدى الشريحة المستهدفة جراء حرمانهم من حقهم في التعليم، ومواصلة التعلم. أو التحافهم لغطاء البطالة، والتدثّر برداء الفراغ الذي لا يُقدّر وطنا، أو يرحم مجتمعا. انطلاقا من هذا ويزيد، واستجابة لرغبات المستصرخين أقيلوا الوطن، والمواطن من أعباء هذه الاختبارات بإلغائها، وتحويل مركزها إلى مركز تدريب، وتأهيل يخلق بديلا، ويصنع فرصة، ويعالج أزمة.. لا أن يؤزّم استقرارا، ويُحجّر واسعا.. وإلا فليعدْ النظر في هذه الاختبارات من جديد عبر منهجتها في كتب لا يجوز خروج الأسئلة عن نصها، ومضمونها؛ مع مراعاة التخصص الذي من أجله عُقدت هذه الاختبارات.. ودمتم بخير. [email protected]