الأيام تتسارع والاستعدادات على أعلى درجات الحرص والإتقان والانتهاء في الوقت المناسب والحركة من كل المسئولين في سوق عكاظ لا تتوقف والعمل على توفير جميع الخدمات لزائري السوق وحضور الفعاليات والبرامج، وتقديم الصورة المشرفة والحضارية لأهداف سوق عكاظ الذي يقام سنويا، وكذلك تقديم منطقة الطائف السياحية بثوب أجمل، والجماهير داخل وخارج المملكة تنتظر انطلاق فعاليات سوق عكاظ المتجدد سنويا. ويأتي على رأس المهتمين والمتابعين لحظة بلحظة في كل ما يخص خارطة سوق عكاظ الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس اللجنة الإشرافية على سوق عكاظ الذي عبر عن شكره لأمانة محافظة الطائف نظير الأعمال المنفذة في السوق ودعمها للبنية التحتية والعلوية للموقع خلال الأعوام الماضية، مؤكدًا استمرار الجهود والأعمال للنهوض بالموقع وتطويره خلال الدورات المقبلة. من جهته أكد أمين محافظة الطائف المهندس محمد المخرج أن الأمانة تحرص على تحقيق رؤية سمو أمير المنطقة رئيس اللجنة الاشرافية لسوق عكاظ الرامية إلى تحويل السوق خلال السنوات القليلة المقبلة إلى مدينة متكاملة، تتوافر فيها جميع الخدمات وأن يكون واحداً من أهم المنجزات الاقتصادية والثقافية والفكرية على مستوى العالم، موضحا أن أمانة الطائف من هذا المنطلق نفذت خلال الأعوام الماضية 52 مشروعًا خاصا بسوق عكاظ بقيمة تتجاوز 29 مليون ريال شملت إعادة تأهيل جادة سوق عكاظ بطول 1.5 كم وإنشاء بوابة سوق عكاظ، وتنفيذ بيوت الشعر والمخيمات، وتجهيز المتنزهات، وإنشاء ممرات المشاة والزوار. الأمانة حرصت خلال تنفيذ المشاريع في موقع السوق على تأسيس بنية تحتية أقرب ما تكون إلى مخطط عمراني لسوق حديث متلائم التصاميم مع بيئة المنطقة وتاريخها، مبينا أن الأمر تطلب دراسات مكثفة على أرض الواقع، وعقد العديد من الاجتماعات شارك فيها مئات المهندسين المعماريين والاستشاريين والمتخصصين في تاريخ الحضارة الإسلامية والعربية . وأعلن أمين الطائف أن المحافظة مقبلة على مشاريع تنموية ضخمة سيشهدها الجميع خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن الأمانة حريصة على تحقيق ما تصبو إليه القيادة وما يحقق تطلعات سمو أمير المنطقة لتحقيق التنمية الشاملة التي تصل للمواطن قبل أن يطلبها، مشيرا إلى أن العمل يجري ليكون سوق عكاظ موردا اقتصاديا واستثماريا يحقق التنمية المستدامة لمحافظة الطائف، ويتخطى العناية بالثقافة إلى التكامل في تحقيق الفوائد في شتى المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية مع التركيز على صناعة المستقبل الذي يعتبر في واقع الأمر غاية يسعى الجميع لتحقيقها والوصول إليها. وأفاد أن الأمانة حرصت خلال تنفيذ المشاريع في موقع السوق على تأسيس بنية تحتية أقرب ما تكون إلى مخطط عمراني لسوق حديث متلائم التصاميم مع بيئة المنطقة وتاريخها، مبينا أن الأمر تطلب دراسات مكثفة على أرض الواقع، وعقد العديد من الاجتماعات شارك فيها مئات المهندسين المعماريين والاستشاريين والمتخصصين في تاريخ الحضارة الإسلامية والعربية، ووضعت الخطط للبدء في جميع الأعمال في داخل الجادة وفي سوق عكاظ، حيث نفذت مشاريع سفلتة ورصف وإنارة، وأعمال تشجير، وتركيب ألعاب للأطفال، وإنشاء خيام ومصليات، ومجمعات دورات المياه العامة (رجالا، ونساء) ومواقع للوضوء ولوحات التسمية. وبيّن المهندس المخرج أن أعمال العام الحالي التي نفذت في السوق شملت أعمالا مدنية تمثلت في إنشاء ممرات مشاة، وتأهيل دورات المياه، وتأهيل المسرح المكشوف والخيام، وتأهيل مرافق سوق عكاظ، إضافة لتوريد وتركيب مظلات مع الكراسي وتوريد وتركيب نجيلة صناعية وأعمال لوحات معدنية للخيام وإنشاء دورات مياه جديدة، مضيفا أن الأعمال التي نفذتها الأمانة استعداداً لسوق عكاظ في دورته السابعة شملت أيضا تنفيذ أعمال زراعية تضمنت شبكة ري وأعمال الزراعة والمسطحات الخضراء وتوريد مضخات إضافة لأعمال تسوية لبعض المواقع وأعمال الإشراف والنظافة. ولفت إلى أن المساحة الإجمالية لسوق عكاظ تصل إلى 10 ملايين متر مربع، تتضمن جادة عكاظ وتمثل: المساحة الرئيسة للسوق/ معارض الجهات المشاركة/ المسرح الجديد/ مسرح الفنون الشعبية/ مسارح جادة عكاظ/ الصخرة/ إدارة السوق/ ومساحات فضاء/ مشيرا إلى أن نتائج مسح نفذته الهيئة العامة للسياحة والآثار خلصت إلى نسبة رضا كبير من الزوار عن خصائص السوق والخدمات المصاحبة له وحصلت الخدمات على نسب تقييم إيجابية. واستدل المخرج على النجاح الذي تحقق خلال السنوات السابقة بالتقرير الصادر عن هيئة اليونسكو التي أكدت نجاح سوق عكاظ ودعت في نفس الوقت إلى زيارته كونه أحد المهرجانات الثقافية غير الربحية ووصفته بالمتميز. وذكر أمين الطائف أن المستقبل مشرق أمام سوق عكاظ خصوصا بعد إدراجه ضمن المشروع التطويري الشامل لمحافظة الطائف الذي تشرف عليه اللجنة العليا برئاسة الأمير خالد الفيصل، وعضوية الهيئة العليا للسياحة والآثار، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، ووزارة المالية، ومحافظة الطائف، وأمانة الطائف، إذ تم تقسيم الطائف إلى الطائف القديم، والواجهة الغربية التي تشمل الهدا والطائف، والطائف الجديد الذي يضم المطار، سوق عكاظ، واحة التقنية، والمنطقة الصناعية. وأكد أن جهود وأعمال الأمانة تتسق مع الخطة الاستراتيجية لسوق عكاظ التي تركز على إبراز الدور التاريخي والحضاري والثقافي للمملكة وتنمية وتطوير المشروع الاستثماري لهيئة السياحة والآثار وتطوير البنية الأساسية للسوق وتهيئة المواقع الأثرية في السوق كوجهة سياحية جاذبة وإنشاء قاعدة معلومات، ووضع نظام إداري ومالي للسوق.