بوابتان للجزيرة العربية شرقا شهدتا مجدا سياسيا واقتصاديا وبحريا وحضاريا تدفقت عبرهما الحركة التجارية العالمية استيرادا وتصديرا من اقاليم الجزيرة العربية وامتلأت ادبيات التاريخ بذكر الكثير عنهما وضربت الأمثال بثرائهما الاقتصادي ، العقير ميناء منطقة الاحساء التي قامت فيها ممالك عبر التاريخ وشهد اساطيل السفن في غدوها ورواحها ودارين ميناء القطيف وما جاورها توافدت عليها القوافل التجارية من انحاء الجزيرة العربية ومنها انطلقت سفن الغوص وازدهرت تجارة اللؤلؤ فيها حتى سنة الطبعة 1337هج وظل العقير ميناء تجاريا حتى برز ميناء الدمام في الستينيات من القرن الهجري الماضي ثم خلدا للسكون والراحة بعد قرون المجد والتألق . العقير التي خلت من سكانها وهجرت لعقود من الزمن استيقظت في عام 1433هج من سباتها على وقع التطور السياحي الذي تشهده البلاد واهتمام هيئة السياحة والآثار بها وصدور الأوامر الملكية الكريمة باعتماد ميزانية بلغت مليارات الريالات لتطويرها سياحيا والتي امر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وبدأت تتوافد الرؤى والأفكار وتتكثف الاعمال الرائدة لتحقيق الحلم الجميل لتعود العقير الى الميدان الحضاري المزدهر ، وجاء كتاب العقير وادواره التاريخية والتجارية والسياحية اصدار الغرفة التجارية الصناعية بالأحساء احد الادبيات التي تحدثت عنه تحت اشراف الدكتور عادل الصالح امينها الاسبق وتأليف الدكتور سعد الناجم والأستاذ خالد بن احمد الفريدة وجاءت الطبعة الأولى سنة 2007م للكتاب محتوية على معلومات قيمة تناولت جوانب مختلفة حضاريا وسياسيا واقتصاديا. أما دارين فقد ظلت معمورة بسكانها حتى الآن لكنها تعيش في سبات تحت تأثير اللامبالة بامجادها وتاريخها وحضارتها من قبل هيئة السياحة وافتقارها الى ادبيات تعرف اصحاب القرار السياحي بأهميتها السياحية وغيرهم ، دارين هذا الميناء العريق الذي يشكو من عقوق ابنائه واهمالهم له رغم ان ابناءه يتحلون بدماثة الاخلاق وكريم الصفات ورغم وجود مثقفين منهم لم يفكروا في اصدار كتاب عنها وهو امر مستغرب. ويوصي الكاتب ابناء دارين الكرام بتشكيل لجنة من المؤرخين لاصدار كتاب عنها بالتنسيق مع الغرفة التجارية بالشرقية وهيئة السياحة مدعوما بالوثائق والصور لتوفير معلومات للاجيال ومقتطفات من مأثور الشعر والنثر عن دارين المجد درة الخليج . [email protected]