أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم المسلمين بتقوى الله حق تقاته.وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها في المسجد الحرام :" يا أيها الناس لقد ميز الله أمة الإسلام بحسن التعامل مع الحياة ودروبها فهم يشكرون الله في سرائها ويصبرون الصبر الجميل في ضرائها إن انتصروا علموا أن النصر من عند الله وان هزموا علموا أنه من عند أنفسهم كما علمهم بذلك ربهم جل وعلا ". ودعا إلى العمل على وحدة الصف لأن العمل مفتاح النجاح ، ورأس العمل هو رجوعنا إلى كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم ليخرج من ضئضئ أمتنا حب الإخوة والتناصح والتناصر لأن ما أصاب أمة الإسلام لم يكن بدع من الأمر بل إنه نتيجة خلل وفتوق وتقصير ملحوظ في قيام المسلمين بواجباتهم تجاه إخوانهم في الدين حتى لاقت الأمة من أعدائها مكراً في صورة لين وبطشاً في صورة تأديب مع احتراف في الهمجية والجبروت والتلويح بالقوة وحق النقض الجائر وترك الجدال بالتي هي أحسن إلى الجدال بالتي هي أخشن حتى جعلوا من ذواتهم أشباحاً مرهوبة وحقوق من سواهم لبانات ممضوغة يلفظونها بعد علكها بين مخالب القوة الباطشة حتى جعلوا العالم الإسلامي اليوم يألف ألوانا من الحروب والاعتداءات والنكبات ليصبح الأمان لديهم شبه سراب بقيعة لا يبلغه أحد والله غالب على أمره ولكن الناس لا يعلمون أنه لن تكسر رماح مجتمعه ولن يأكل الذئب من الغنم إلا القاصية. وختم فضيلة الشيخ سعود الشريم خطبته بالقول :" إن لنا إخوانا في الشام تسللت إليهم المحن وتكاثرت عليهم ، اجتالتهم قوة الظلم والبغي فضاعوا وسط زحام التسلط والجبروت ، ظلم وعدوان وفاقة وتشريد أطفال يتامى ونساء ثكالى يبكون ألماً ويتلمظون جوعاً وقهرا قد وكفت سقوفهم وندت جدرانهم وتساقطت بيوتهم وانهالت عليهم حمم القنابل والشظايا وامتلأت أوديتهم جثثاً وهاماً فما عادت الدور دوراً ولا المنازل منازلاً إن ذلك كله ليضع على كل عاتق نصيبه من المسؤولية أمام الله من قادة وحكام وعلماء ومصلحين ومفكرين وشعوب ليقف المسلمون أمام موقف واعي موحد تجاه طوفان التكالف والتمالؤ على إخواننا في سوريا ، إن على كل واحد منا مسؤوليته تجاه إخواننا في الشام فالله الله امة الإسلام والله الله قادة المسلمين إن إخواننا بحاجة إلى مزيد جهود وبذل المساعي والإصرار على إزاحة هذا الظلم والعدوان الذي لا رأفة فيه ولا رحمة بشتى السبل بلا استثناء.