تلبدت سماء المنطقة الشرقية الخميس بالعوالق الترابية والغبار، مع نشاط في الرياح السطحية شمالية إلى شمالية غربية بسرعة 15 – 42 كم/ساعة في ظل رؤية أفقية تصل إلى أقل من 1 كيلو متر. غبار وأجواء متقلبة على المنطقة الشرقية ( اليوم ) يأتي هذا في الوقت الذي ألغيت فيه 7 رحلات تابعة للخطوط السعودية بمطار الملك فهد الدولي بالدمام يوم الأربعاء, 5 رحلات كانت متوجهة من الدمام إلى الرياض أرقام رحلاتها «1171,و1136,و1145,و1165,و1683»، فيما حولت الرحلة رقم 1806 إلى جازان,وكذلك بالنسبة للرحلة التي كانت متجهة إلى الطائف والتي تحمل الرقم 1909,وقد حدد لجميع الرحلات أن تغادر يوم أمس عند الساعة الثالثة عصرا حيث لم يشهد أي حالات تأخير أو إلغاء. وقالت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن الرؤية لا تزال غير جيدة بسبب نشاط الرياح السطحية مثيرة للأتربة والغبار على مناطق وسط وشرق المملكة تصل إلى أقل من (1 كم) أحياناً، في حين يمتد تأثيرها حتى المناطق الداخلية لجنوب المملكة ( منطقة نجران) مع إنخفاض في درجات الحرارة, كما تؤثر العوالق الترابية والأتربة المثارة على مناطق تبوك، حائل والمدينة المنورة تمتد حتى منطقة مكةالمكرمة خاصةً الطرق السريعة. وسماء غائمة جزئياً إلى غائمة مع فرصة لتكون السحب الرعدية الممطرة على شرق ووسط المملكة تشمل العاصمة الرياض والمرتفعات الجنوبية الغربية والغربية. وبينت الرئاسة أن حالة البحر تكون متوسطة الموج وارتفاع الموج من متر إلى متر ونصف، يصل إلى مترين خلال النهار,منوهة إلى أن موجة الغبار أو الأتربة تستمر حتى السبت,فيما يتحول الجو إلى غائم جزئي يومي الاحد والاثنين المقبلين في ظل درجات حرارة تصل العظمى منها إلى 31 درجة مئوية والصغرى 17 درجة مئوية. وقال الفلكي الدكتور خالد الزعاق ان ما تشهده المنطقة من موجة غبار تدنت معها الرؤية تعتبر من مواسم الغبار الرتيبة في منطقتنا وتسمى رياح البوارح، حيث تشتد الريح في يونيو ويوليو مع ارتفاع في درجة الحرارة السطحية، مضيفاً أن جفاف الجو يساعد على إثارة الغبار عكس الجو الرطب. «ما تشهده المنطقة من موجة غبار تدنت معها الرؤية تعتبر من مواسم الغبار الرتيبة في منطقتنا وتسمى رياح البوارح، حيث تشتد الريح في يونيو ويوليو مع ارتفاع في درجة الحرارة السطحية، وأن جفاف الجو يساعد على إثارة الغبار عكس الجو الرطب». وأشار الزعاق إلى أن الغبار الذي يصلنا الآن غبار مستورد من جبال التبت بالصين، وجبال زاجروس بإيران، وأول محطة له دولة الكويت، ثم يتحول إلى دول الجوار كالمملكة والبحرين، موضحا أن الغبار ظاهرة طبيعية تحدث عندما يزيد مستوى عصف الريح، وهو من الأمور الفجائية، فلا أحد يدري من أية نقطة يهبّ، ولا في أية ساعةٍ سيتبدّد، وأن أسباب حدوثه قائمة ودائمة تتجمع أحياناً، وتتفرق أحيانا أخرى، لكن تصْنعه وتُثيره عوامل عدة. وبين أنه في السنة الحالية تكاتفت العوامل لموجات الغبار، وغالبا يخرج من رحم الرياح الموسمية التي تنشأ نتيجة لاختلافات محلية في نظام الضغط الجوي، بسبب وجود كتل يابسة كبيرة بجوار مسطحات مائية واسعة، مما يؤدي إلى اختلاف حاد في نظام الضغط الجوي على كل منهما في الصيف والشتاء. من جانبه حذر طبيب الأنف والأذن والحنجرة ماجد حسين، مرضى الحساسية والربو من التعرض المباشر للغبار الذي تشهده الشرقية حاليا حيث ترتفع نسبة الملوثات مما يؤدي لتهيج الجهاز التنفسي. مشيرا إلى انه في حالة ضرورة الخروج من المنزل يجب مراعاة عدة احتياطات ضرورية منها وضع قطعة قماش مبللة بالماء والكمامات الخاصة، وكذلك غسل أغطية النوم مرة في الأسبوع واستخدام أغطية خاصة ضد غثة الغبار التي تعتبر من أهم العوامل المثيرة للربو. لافتا إلى ازدياد نسب مراجعي المستشفيات بأعداد كبيرة نتيجة تعرضهم لحالات الربو والحساسية الشديدة قياسا على عدد المراجعين الذين يراجعون العيادات في الأوقات العادية وخصوصا غير المنتظمين في تناول الأدوية الوقائية المقررة لهم. وفي السياق ذاته ، شهدت أقسام الطوارئ بمستشفيات المنطقة الشرقية استقبال العديد من مرضى الربو والحساسية ومرضى الجهاز التنفسي. وبيّن مدير العلاقات والإعلام في بالشؤون الصحية بالمنطقة سامي السليمان، أن مستشفيات المنطقة أعلنت استعداداتها لمواجهة موجة الغبار التي تجتاح المنطقة، حيث وفرت جميع المستلزمات المتوقع الاحتياج لها من الأدوية والأجهزة للذين يعانون من الربو,مشيرا إلى أن هناك انخفاضا ملحوظا في نسبة المراجعين للمستشفيات نظرا لارتفاع نسبة الوعي لدى المواطنين والتقيد بالتعليمات والتحذيرات التي تطلقها الكثير من الجهات بالإضافة إلى التوعية المستمرة من خلال النشرات واللقاءات التي تقدم لهذه الفئة من المرضى.