استنفر عدد من القطاعات الرسمية لمواجهة موجة الغبار التي بدأت الأسبوع الماضي على بعض مدن المنطقة الشرقية؛ حيث جهزت المستشفيات كافة كوادرها الفنية وأجهزتها الطبية لاستقبال المتضررين من موجة الغبار ممن يعانون الربو والحساسية خاصة من الأطفال. فيما توقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة عبر موقعها الإلكتروني استمرار نشاط الرياح السطحية على مناطق شرق ووسط المملكة وأجزاء من مناطق الحدود الشمالية مثيرة للأتربة والغبار، التي تحد من مدى الرؤية الأفقية ويبقى الطقس حارا إلى شديد الحرارة على معظم المناطق، عدا المصايف حيث يبقى الطقس معتدلا خلال النهار. وبدوره، أوضح الخبير الفلكي خالد الزعاق في حديث إلى "الوطن" أمس، أن المملكة تعيش الآن في عتبات فصل الصيف الفعلي، وما زالت درجات الحرارة آخذة في الارتفاع التدريجي وتحت سيطرة منخفض الهند الموسمي، الذي تنتج عنه رياح شديدة وغبار يسمى بغبار موسم "كنة القيض"، وهو غبار يأتي على فترات متقاربة جدا، وبعدها يحل على المنطقة غبار "مربعانية القيض"، الذي يتولد من هبوب رياح البوارح المتزامنة مع بداية المربعانية. وأضاف الزعاق أن رياح البوارح رياح شمالية إلى شمالية غربية تكسر حدة الحرارة إذا كانت شمالية، وتزيد من حمأة الحرارة إذا كانت شمالية غربية، مشيراً إلى تأثر رياح البوارح بشكل مباشر على المنطقة الشرقية وشمال الخليج العربي لقرب وقوعها في مصب التسعير الذاتي لمنخفض الهند الموسمي. واعتبر الزعاق، المملكة من بلدان العالم التي ترتفع فيها درجات الحرارة إلى معدلات حرجة جداً تصل إلى الخمسين درجة مئوية في الظل.