ما بين غمضة عين وانتباهتها يبدل الله من حال إلى حال».. هكذا تبدلت حال المنطقة الشرقية الجمعة، فبين لحظة وأخرى انقلب الطقس 180 درجة من صحو إلى مطير وتوقع المعنيون بالأرصاد الجوية السبت ان يترسب الغبار وتنخفض درجة الحرارة، تصوير عبد العزيز الهران عبدالله السيهاتي « هذا في الوقت الذي حذرت فيه هيئة الأرصاد الجمعة من استمرار تدني الرؤية الأفقية بسبب الغبار على كثير من المناطق. فيما تتعرض المنطقة الشرقية لأمطار على نواح متفرقة منها، فيما احتجزت مياه الأمطار عدداً من الممرضات بسكن مستشفي النساء والأطفال والولادة بالأحساء ومنعتهن من الخروج قبل تدخل الأمانة لسحب المياه. وأشارت توقعات الأرصاد إلى انه لا تزال الرؤية غير جيدة بسبب نشاط الرياح السطحية مثيرة للأتربة والغبار على مناطق وسط وشرق المملكة تصل إلى أقل من «1 كم» أحياناً، في حين يمتد تأثيرها حتى المناطق الداخلية لجنوب المملكة «منطقة نجران» مع انخفاض في درجات الحرارة، كما تؤثر العوالق الترابية والأتربة المثارة على مناطق تبوك، حائل والمدينة المنورة تمتد حتى منطقة مكةالمكرمة خاصةً الطرق السريعة. وسماء غائمة جزئياً إلى غائمة مع فرصة لتكون السحب الرعدية الممطرة على شرق ووسط المملكة تشمل العاصمة الرياض والمرتفعات الجنوبية الغربية والغربية. «استقبلت المستشفيات والمستوصفات في المنطقة الشرقية خلال اليومين الماضيين أكثر من 2000 مراجع في أقسام الطورائ يشتكون من حالات حساسية في الصدر وربو معظمهم أطفال حيث خضعوا للعلاج وجلسات بخار» وكانت المنطقة الشرقية قد شهدت منذ صباح الجمعة طقسا ربيعيا جميلا، حيث هطلت الامطار الخفيفة على المنطقة، وغطت السماء الغيوم ما اغرى الكثير الى الخروج الى المنتزهات والبراري «كشتات» في آخر يوم وداعي لإجازة الربيع بالمنطقة الشرقية التي شهدت زحاما وزوارا من مختلف المناطق وكانت المنطقة الشرقية قد شهدت على مدار اليومين الماضيين طقسا مطيرا وعواصف ترابية في ظل رؤية أفقية تصل إلى أقل من 1 كيلو متر، وألغى مطار الملك فهد الدولى 7 رحلات تابعة للخطوط السعودية كانت متوجهة من الدمام إلى الرياض وجازان والطائف إلا أن وبحسب مصدر من مطار الملك فهد الدولى قد انتظمت حركة الطيران. وأرجع الخبير الفلكي الدكتور خالد الزعاق سبب موجة الغبار التي ضربت المنطقة الشرقية إلى سرعة الرياح وتفكك التربة بسبب شح الأمطار نتيجة الجفاف المستمر. وقال الزعاق: «لاحظنا قبل يومين نشاطاً في هبوب الرياح الشمالية الغربية والتي تراوحت سرعتها ما بين 16 إلى 35 كيلو متراً في الساعة. الأمر الذي أدى إلى انخفاض درجة الحرارة القصوى إلى 17 درجة والصغرى 7 درجات مئوية، متوقعاً ان تستمر موجة الغيوم والغبار والأمطار خلال الأيام المتبقية من الشهر الجاري». وقال الزعاق ان ما تشهده المنطقة من موجة غبار تدنت معها الرؤية تعتبر من مواسم الغبار الرتيبة في منطقتنا وتسمى رياح البوارح، حيث تشتد الريح في يونيو ويوليو مع ارتفاع في درجة الحرارة السطحية، مضيفاً أن جفاف الجو يساعد على إثارة الغبار عكس الجو الرطب. وأشار الزعاق إلى أن الغبار الذي يصلنا الآن غبار مستورد من جبال التبت بالصين، وجبال زاجروس بإيران، وأول محطة له دولة الكويت، ثم يتحول إلى دول الجوار كالمملكة والبحرين، موضحا أن الغبار ظاهرة طبيعية تحدث عندما يزيد مستوى عصف الريح، وهو من الأمور الفجائية، فلا أحد يدري من أية نقطة يهبّ، ولا في أية ساعةٍ سيتبدّد، وأن أسباب حدوثه قائمة ودائمة تتجمع أحياناً، وتتفرق أحيانا أخرى، لكن تصْنعه وتُثيره عوامل عدة. 2000 جلسة بخار لمصابي الربو وبين أنه في السنة الحالية تكاتفت العوامل لموجات الغبار، وغالبا يخرج من رحم الرياح الموسمية التي تنشأ نتيجة لاختلافات محلية في نظام الضغط الجوي، بسبب وجود كتل يابسة كبيرة بجوار مسطحات مائية واسعة، مما يؤدي إلى اختلاف حاد في نظام الضغط الجوي على كل منهما في الصيف والشتاء. وعلى صعيد ذي صلة استقبلت المستشفيات والمستوصفات في المنطقة الشرقية خلال اليومين الماضيين اكثر من 2000 مراجع في أقسام الطورائ يشتكون من حالات حساسية في الصدر وربو معظمهم أطفال حيث خضعوا للعلاج وجلسات بخار ، لم يحتجز أحد منهم.