كشف وزير الداخلية التركية، معمر غولر، عن تفاصيل جديدة حول كيفية وصول السيارات المفخخة إلى موقع التفجيرات في بلدة الريحانية القريبة من الحدود السورية قائلًا إن السيارات والمواد المتفجرة تم تهريبها من سوريا إلى إقليم هاتاي، حيث تم التفجير. وقال غولر: «اكتشفنا أن المواد والسيارات تم تهريبها إلى داخل هاتاي ودخلت السيارات في ورشات تصليح لتجهيزها بأماكن مخفية لزرع المتفجرات، ثم استلمها أشخاص قاموا بنقلها إلى مسرح التفجيرات في ريحانة». من جانبه، أكد مستشار الرئيس التركي ارشاد هورموزلو أن التحقيقات التي أجرتها السلطات التركية في تفجير بلدة الريحانية القريبة من الحدود السورية السبت أفضت إلى إن المتورط بهذين التفجيرين هي منظمات يسارية مرتبطة بالنظام السوري. وقال هورموزلو لصحيفة»الراي» الكويتية في عددها أمس إن «منفذي الهجمات الإرهابية ينتمون إلى منظمات يسارية تركية مرتبطة بالمخابرات السورية»، لافتًا إلى أن «هذه المنظمات لها سوابق بحوادث عنف شهدتها تركيا في السابق». من جانبه، أكد مستشار الرئيس التركي ارشاد هورموزلو أن التحقيقات التي أجرتها السلطات التركية في تفجير بلدة الريحانية القريبة من الحدود السورية السبت أفضت إلى أن المتورط بهذين التفجيرين هي منظمات يسارية مرتبطة بالنظام السوري. وردًا على سؤال عن الإجراءات التي تنوي تركيا القيام بها في حال ثبوت تورط المخابرات السورية في التفجيرين، أوضح هورموزلو أن «التركيز ينصب حاليًا على الوصول إلى الفاعلين وتقديمهم إلى المحاكمة وكل المواضيع تطرح على بساط البحث لتحديد كيفية الرد على النظام السوري». وجاءت التصريحات غاضبة من رئيس الوزراء التركي، مذكرًا شعبه والعالم بأن تركيا لن تقع في الفخ الذي يحاول النظام السوري جرها إليه وتعهد بالرد ولكن بعد حين. وتعهد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بجعل الجهات المنفذة للتفجيرات والتي تقف وراءها تدفع الثمن، مشددًا أن على بلاده التعامل بهدوء مع الاستفزازات التي يمارسها نظام الأسد. وقال أردوغان: «كل من يرد إلحاق الأذى بتركيا سيدفع الثمن عاجلًا أم آجلًا، إن بإمكان الدول الكبيرة أن ترد أضعافًا مضاعفة إن تعرضت للهجوم لكنها تنتظر الوقت المناسب». وأضاف «لا يجب أن يشك أحد في أن من أزهق أرواح إخواننا الذين سقطوا في ريحانة، وكذلك أرواح مئات الآلاف من السوريين سيدفع الثمن.» أما وزير الخارجية التركي فقد وجه رسالة إلى المجتمع الدولي مفادها أنه آن الأوان للمجتمع الدولي أن يتحرك معًا ضد النظام السوري، لأن المخاطر الأمنية على دول الجوار السوري في تزايد، حسب قوله . وقد نشرت السلطات التركية أعدادا كبيرة من قوات الشرطة والدرك في المدينة في محاولة لاستيعاب الموقف والحيلولة دون مزيد من ردود الأفعال بين السكان. ونظم عشرات المحتجين ببلدة الريحانية الحدودية التركية مظاهرة يوم أمس احتجاجًا على تفجيرين أسفرا عن مقتل 46 شخصًا وإصابة العشرات. وزاد التفجيران اللذان وقعا في شوارع تسوق مزدحمة في الريحانية يوم السبت المخاوف من أن تستدرج الحرب الأهلية في سوريا دولًا مجاورة رغم مساع دبلوماسية جديدة لوقفها. وطالب بعض المحتجين الحكومة التركية بالاستقالة وعبر محتج عن دهشته من استهداف البلدة. وقال محتج تركي في المظاهرة: «لا نعلم لماذا يحدث كل هذا؟ هل هذا يحدث بسبب السوريين؟»