قال نائب رئيس الوزراء التركي بشير اتالاي الاحد: إن السلطات التركية ألقت القبض على تسعة أشخاص بعد تفجيري الريحانية , فيما قال وزير الداخلية معمر جولر : إن هجومي السبت نفذتهما جماعة معروفة للسلطات التركية ذات صلات مباشرة بالمخابرات السورية, فيما أعلن مسؤول سياسي تركي أمس ان حصيلة تفجيري الريحانية جنوب تركيا قرب الحدود السورية، ارتفع الى 46 قتيلا ، على ما افادت قناة ان تي في الاخبارية التركية. كما قال اتالاي أمس: إن التسعة الذين اعتقلوا فيما يتصل بتفجيري السيارتين مواطنون أتراك، وقال حسين جيليك نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا : إن عدد الجرحى الذين مازالوا في المستشفى صباح أمس يبلغ 51 شخصا، وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو من جانبه: إن التفجيرات تحمل بصمات منفذي مجزرة بانياس السورية أمس. إنه يعتقد أن مقاتلين موالين للرئيس السوري بشار الأسد وراء تفجير السيارتين الملغومتين، وقال في مقابلة مع قناة (تي.آر.تي) التلفزيونية التركية : «لا علاقة للهجوم باللاجئين السوريين في تركيا. علاقته الكاملة بالنظام السوري»، وتابع أن من المعتقد أن الضالعين في هجوم السبت هم الذين نفذوا الهجوم على بلدة بانياس السورية الساحلية منذ أسبوع، واتهمت تركيا مخابرات النظام السوري بالوقوف وراء تفجيرات بلدة الريحانة, وقال وزير خارجيتها أحمد داود أوغلو : إن بلاده تحتفظ بحق الرد بأي شكل من الأشكال وبكل الوسائل المتاحة مع استبعاد طرح الموضوع في اجتماع حلف الأطلسي المقبل, قائلاً : لا حاجة لعقد اجتماع طارئ لحلف شمال الأطلسي، لأن هكذا اجتماع يمكن أن يقود الى أول خطوة في تدخل الحلف في أي رد محتمل، متوقعا مزيدا من التفجيرات تنقل الصراع في سوريا الى دول الجوار، وأكد أوغلو ان مرتكبي التفجيرين اللذين استهدفا بسيارتين مفخختين السبت بلدة الريحانية في جنوب البلاد قرب الحدود مع سوريا وأسفرا عن مقتل 43 شخصا على الاقل «سيدفعون الثمن» من أينما أتوا، وقال للصحفيين خلال زيارة برلين: إن «المرتكبين سيدفعون ثمن فعلتهم، سواء أتوا من داخل البلاد أو من خارجها»، وشدد الوزير التركي على ان بلاده لن تغير سياستها ناحية ايواء اللاجئين السوريين، مؤكدا ان «كل من يلجأ الى هنا فهو ضيفنا»، وتدعم تركيا المعارضة السورية المسلحة وتأوي على أراضيها حوالي 400 الف لاجئ سوري، وقال الوزير حسبما نقل عنه تلفزيون «تي ار تي» الحكومي: إن «الأشخاص والتنظيم الذين نفذوا (الاعتداءين) جرى تحديدهم. لقد تبين انهم مرتبطون بتنظيمات تدعم النظام السوري وأجهزته الاستخبارية»، مضيفا «حسب معلوماتنا فان المرتكبين أتوا من الداخل». قال الوزير حسبما نقل عنه تلفزيون «تي ار تي» الحكومي: إن «الأشخاص والتنظيم الذين نفذوا (الاعتداءين) جرى تحديدهم. لقد تبين انهم مرتبطون بتنظيمات تدعم النظام السوري وأجهزته الاستخبارية»، مضيفا «حسب معلوماتنا فان المرتكبين أتوا من الداخل». وكان نائب رئيس الوزراء والمتحدث باسم الحكومة بولنت ارينج قال ردا على أسئلة الصحفيين حول احتمال وجود علاقة بين هذه الاعتداءات والنزاع السوري: إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد بين المشتبه فيهم، وصرح أرينج لتلفزيون «ان تي في» التركي بأن النظام السوري «بأجهزته السرية وجماعاته المسلحة هو بالتأكيد أحد المشتبه فيهم المعتادين على التحريض على مثل هذه المؤامرة الفظيعة وتنفيذها»، مشيرا مع ذلك الى ان التحقيق لايزال في بدايته، وأعلن وزير الداخلية التركي معمر غولر ان التفجيرين اللذين استهدفا بسيارتين مفخختين السبت بلدة الريحانية في جنوب البلاد قرب الحدود مع سوريا نفذهما أشخاص مرتبطون بتنظيمات موالية للنظام السوري، وقال الوزير حسبما نقل عنه تلفزيون «بي ار تي» الحكومي: إن «الأشخاص والتنظيم الذين نفذوا (الاعتداءين) جرى تحديدهم. لقد تبين انهم مرتبطون بتنظيمات تدعم النظام السوري وأجهزته الاستخبارية». وفي تلميح ضمني الى حلفاء النظام السوري بمن فيهم ايران، قال أوغلو : «دعونا على الدوام أولئك الذين يدعمون النظام السوري الى عدم التحالف مع الذين يرتكبون جريمة ضد الانسانية»، واعتبر ان تفجيري الريحانية يظهران ضرورة التوصل الى «حل عاجل» للأزمة السورية. إدانة دولية وقد دانت واشنطن وعواصم اخرى التفجيرين، وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري: إن «هذا الخبر المروع أثر فينا جميعا، نظرا الى اننا نعمل بشراكة وثيقة مع تركيا ونظرا الى ان تركيا كانت مرارا محاورا حيويا في عملي كوزير للخارجية خلال الأشهر الثلاثة الماضية»، كذلك دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تفجيري الريحانية و «يأمل في ان يتم التعرف سريعا على مرتكبيهما وان يتم سوقهم للعدالة»، كما قال المتحدث باسمه مارتن نيسيركي، وعبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند من ناحيته عن «تضامنه مع الشعب والسلطات التركية»، وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في رسالة على موقع تويتر : «إننا نقف الى جانب شعب تركيا»، ودان الائتلاف الوطني السوري المعارض في بيان «الهجمات الارهابية» في الريحانية، وقال: إن الهجمات «تهدف إلى الانتقام من الشعب التركي، ومعاقبته على مواقفه المشرفة في الوقوف إلى جانب الشعب السوري، واستقباله اللاجئين السوريين الذين فروا من جرائم النظام في قراهم ومدنهم». دمشق تنفي وحملت دمشق على حكومة أنقرة، ونفت اتهامها إياها بالتورط في التفجيرات، وقال وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي: إن دمشق ترفض اتهام تركيا لها بالوقوف وراء تفجيرات السبت، مشدداً على أن ما حدث في تركيا «تتحمل مسؤوليته حكومتهم ورجب طيب أردوغان»، وأشار الزعبي، إلى أنه «ليس من حق أحد في تركيا أن يطلق الاتهامات جزافا بحق سوريا بشأن التفجيرات التى وقعت في تركيا، فسوريا لم ولن تقدم أبدا على هكذا تصرف لأن قيمنا لا تسمح لنا بذلك»، وأضاف : «على أردوغان ألا يبني أمجاده على دماء السوريين والأتراك. كل ما حدث في سوريا تتحمل مسؤوليته الحكومة التركية وآخرون».