اختتم مساء الخميس الماضي بالخبر الملتقى الثالث للمعاقين والذي جاء تحت عنوان «رغم الإعاقة.. نبدع» والذي نظمه مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية «سايتك» وفريق «الشرقية تويت أب» التطوعي، بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون فرع الدمام، وقد افتتحه الأستاذ نجيب الزمل الثلاثاء الماضي، وقد شهد الملتقى حضورا منقطع النظير حيث تجاوز عدد زوaار الملتقى 2000 زائر يوميا، وكان من أبرز الحضور الأمير محمد بن خالد بن عبدالله الفيصل والأستاذ عبدالله السهيل المشرف العام على فرع هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية وعضو مجلس الشورى الدكتور نواف الفغم والأستاذ صالح الحميدان المدير العام لدار اليوم، والإعلامي سعيد اليامي وسعيد الخزامين مدير ادارة التربية الخاصة بالمنطقة الشرقية، وخالد العايض مشرف قسم التوحد في ادارة التربية الخاصة بالمنطقة الشرقية، والمنشد سمير البشيري، وفريق ملاك هارلي ديفيدسون، وفريق الظهران رايرز، وقد شارك في تنظيم هذه الفعالية التي استمرت لمدة ثلاثة أيام ما يزيد على 15 متطوعا ومتطوعة تابعين للفريق من المنطقة الشرقية. وتضمن الملتقى عدداً من الفعاليات منها ورش عمل للتصوير الضوئي ومحاضرات توعوية ومتخصصة في مجال الاعاقة قدمها خمسة محاضرين، استفاد منها مايقارب 400 مستفيد ومستفيدة من خلال 7 ورش تدريبية، وقد تميزت المحاضرات والورش بوجود مترجم للغة الإشارة للأشخاص المصابين بالإعاقة السمعية لإعطاء أكبر فرصة للاستفادة من تلك المحاضرات والورش،ومن تلك المحاضرات محاضرة توعوية لفرط الحركة مقدمة للأهالي والمختصين قدمها الأستاذ أحمد السعيد، وورشة عمل عن أساسيات التصوير قدمها المصور الفوتوغرافي سلطان البدران وعدد من الدورات التدريبية قدمتها الأخصائية ترحيب عبدالباسط منها محاضرة في آليات تفعيل اللوائح التنظيمية لتقويم صعوبات التعليم، بالإضافة إلى معرض تصوير ضوئي بمشاركة مبدعين من الأصحاء وذوي الإعاقة بالإضافة إلى 14 ركنًا كان أبرزها ركن تقنية المكفوفين للكفيف محمد سعد، والذي يدرب المكفوفين على استخدام التقنية دون وجود لغة برايل وركن خالد الحدبان والذي يعرف عن قدرات ذوي الاعاقة وقدرتهم على العطاء وتحدي الصعاب وهو مصمم جرافيك، وركن فريق سمو التطوعي لذوات الإعاقة وركن فرع هيئة حقوق الإنسان بحضور رئيس وحدة حقوق ذوي الإعاقة خالد الهاجري، وأركان ترفيهية وتعليمية هادفة للأطفال وعدد من الأركان الخاصة بمراكز الإعاقة، وعلى هامش الملتقى قد تم تكريم 20 شخصية من قبل فريق «الشرقية تويت أب» والذين كان لهم دور بارز في دعم ذوي الإعاقة في شتى المجالات وكان لهم دور أيضا في نجاح هذا الملتقى. وكان هذا الملتقى ثمرة لجهود الفريق التطوعي «الشرقية تويت أب» الذي تكون من مجموعة فتيات وسيدات من المنطقة الشرقية تم التعارف فيما بينهن عن طريق موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) ويهدف الفريق إلى تقديم فرص وأهداف إنسانية وتطوعية مشتركة لخدمة الآخرين على أرض الواقع مثل إقامة أنشطة تطوعية خيرية، ودمج ذوي الاعاقة في المجتمع بطريقة إيجابية وتفاعلية وإتاحة الفرصة لهم للتفاعل مع من حولهم وإبراز مواهبهم وامكانياتهم اللامحدودة، وإدخال السعادة إلى قلوبهم عبر ابداعهم وليس فقط عبر خدمتهم .