ضمن فعاليات مهرجان الأحساء المسرحي حلق الجمهور نحو المتعة والإثارة ونحو الترقب فتعالت الأيادي تصفيقاً لذلك الأداء اللافت للعمل المسرحي «تحت المشرط» الذي يعرض حالات إنسانية تحاول أن تعيش الفرح رغم الألم . «تحت المشرط» عمل مسرحي بحث في استفهامات كثيرة حول الذات وأهمية الوجود، اعتمد مخرجه على تناغم بين الحركة والموسيقى الموظفة التي شدت انتباه الجمهور بين الحين والآخر ومن خلاله قدم لمحات سينوغرافية جميلة برزت خلالها عناصر الإضاءة والموسيقى والأزياء والإكسسوار. العرض يتحدث عن معاناة المبدعين وعن عدم تقدير المجتمع لما يقدمونه، حيث أدى ذلك إلى نسيانهم هويتهم التي كانوا عليها وعاشوا مع ذكرى الألم. العرض قدم طاقات شبابية تميزت في التمثيل كعبدالرحمن المزيعل , وعبدالله الفهيد , وحيدر الوحيمد. كما قدم العمل مخرجا وموسيقيا لافتا هو محمد الحمد، وإن كان البعض انتقد المخرج لاعتماده على المساحات الضيقة والتنقل في ثلاث بقع فقط، إذ اعتمد على خط واحد، والمسرح كان أوسع من ذلك وإمكانية استغلاله كانت متاحة للمخرج كي تتسع دائرة الفعل المسرحي ما يشكل للعرض حيوية أكثر . المخرج محمد الحمد مخرج «تحت المشرط» التي قدمتها فرقة وارف المسرحية قال: إن الجمهور انقسم الى قسمين: قسم أكد انهم فهموا الرسالة وقدموا الشكر لنا على العمل وعلى توصيل الفكرة والهدف من العرض، خاصة فيما يخص الانسان والعذابات التي يعيشها في حياته اليومية ومحيطه الاجتماعي، في حين قسم آخر كان صريحا فأوضح أنهم لا يحبون العروض الرمزية، وفي الوقت نفسه قدموا لنا التقدير، ربما هذا القسم يأتي للمسرح حتى يضحك بعض الأحيان وهو مفهوم سائد لدى بعض الجماهير. الحمد : أتمنى في المهرجانات المقبلة وجود نقاد على مستوى عال لتوصيل ملاحظات اساسية تخص العمل حتى يستفيد طاقم العرض، ولا يختصر الحديث فقط عن انطباع شخصي والمطالبة بتحويل العمل الى كوميدي وعن الجلسة التطبيقية بعد العرض يقول الحمد : أتمنى في المهرجانات المقبلة وجود نقاد على مستوى عال لتوصيل ملاحظات اساسية تخص العمل حتى يستفيد طاقم العرض، ولا يختصر الحديث فقط عن انطباع شخصي والمطالبة بتحويل العمل الى كوميدي. أنا أحضر والجميع الندوة التطبيقية حتى نسمع ملاحظات وآراء ونقدا حقيقيا يتحدث عن جوهر العمل من خلال الاخراج والاضاءة والديكور وحركة الممثل على المنصة. وعن وجود «الصخرة على المنصة» يقول المخرج محمد الحمد : الصخرة هي رسالة لشخصيات العمل الذين يحاولون الخروج مما هم فيه من الواقع الحياتي بالنسبة لهم والمعاناة في عملهم وبيتهم ومجتمعهم كونهم لا يختلفون عن هذه الصخرة حتى وإن خرجوا من الدائرة الحياتية التي هم فيها، والاعتقاد بالنسبة لي ان الجمهور الذي سوف يحضر للعروض هو جمهور نوعي ومثقف وواع لمفهوم العروض المسرحية. المسرحيه تمثيل كلاً من : عبدالرحمن المزيعل – عبدالله صلاح الفهيد – حيدر الوحيمد – مؤيد البوعويس , موسيقى ومؤثرات صوتية : محمد عبدالرحمن الحمد – إضائة : حمد مبارك الوحيمد – إدارة مسرحية عبدالله علي الغوينم – ديكور عماد المحيسن وعمر المقيبل – أزياء إيمان الطويل – ألحان وعزف عود وكمان الفنان عمر الخميس تأليف أحمد بن حمضة – إخراج محمد عبدالرحمن الحمد.