شهد مهرجان الاحساء المسرحي مساء الاحد الماضي عرض مسرحية (مانشيت ) التي قدمتها فرقة الفنار المسرحية والتي اشتملت على عدد من اللوحات الكوميدية المعبّرة والتي تحكي عن ظواهر مجتمعية كالصراع بين الخير والشر وصوت الضمير ونوازع الشيطان ووساوسه ،كما شملت مقاطع موسيقية وأشعارا تمشت مع الحدث وجسدت صورا متنوعة في قوالب فكاهية تارةً وجادة تارة أخرى ليحمل مانشيت تجسيد لحالات البشريه وتقلبات الحياة بين ما هو ممكن ومستحيل .هذا وكان العرض من تأليف واخراج عباس الشويفعي و تمثيل عبدالعزيز بوسهيل , عثمان الدحيلان , صلاح التركي , صالح الخشرم , عبدالله المهيني , علي العامر , ابراهيم المبرزي , احمد بن سعد , احمد البخيتان و(إضاءة) محمد جواد المزيدي و(ادارة مسرحيه) فؤاد الغزال (ديكور) عمر الخميس (الحان) محمد الرويشد (كلمات) محمد الحمد (تنفيذ الأغنيه) علي الشويفعي (اشراف عام ) علي الضيف (تصميم منشور ) . هذا وقد أكد المخرج عباس الشويفعي مخرج عرض «مانشيت» والتي قدمتها فرقة الفنار المسرحية ضمن مهرجان الاحساء المسرحي في دورته الثالثة ان تفاعل الجمهور مع العرض كان رائعا والحضور كان أكثر من توقعاتنا رغم وجود عدد من المباريات الرياضية ،وكان ذلك واضحا من خلال التحية الكبيرة التي قدمها الجمهور بعد العرض ومصافحة أبطال العرض وتقديم كلامات الثناء والرضا. ويؤكد الشويفعي: أن العروض التي قدِّمت في المهرجان الى الآن كانت متفاوتة من عرض الى عرض ،وقد حدث بعض الأمور في العروض منها ترك الجمهور المنصة ربما بسبب بعض الأخطاء مثل الإضاءة في عرض «الباب» ، ولكن يبقى ان لكل عرض ايجابيات وسلبيات. وعن الجلسة التطبيقية التي كانت بعد العرض يقول: كانت مفيدة لي كمخرج ومسرحي وكذلك لإبطال العمل وخاصة من مسرحيين لهم تاريخهم وتجاربهم المسرحية مثل المخرج الاماراتي مرعي الحيان الذي اثنى على العمل والطاقات الشبابية ،وأوصى بكثرة الاطلاع والقراءة وكذلك الاستفادة من تجارب الآخرين والمشاركة أكثر وأكثر حتى تصقل مقدرات الشباب الإبداعية ويكون نضوجا في الحركة على منصة المسرح. وينتقد المخرج الشويفعي بعض المواقف التي صاحبت جانب من الجلسات التطبيقية وخاصة بعض الألفاظ التي لا تناسب ثقافة المسرح والمسرحيين، وكأن الموضوع موضوع انتقام وتصفية حسابات مع بعضنا البعض ،وهذا أمر لا يخدم المسرح والمسرحيين في المملكة، وهو يخالف أهداف ورسالة المهرجان واقدم الشكر والتقدير خاصة للّجنة المنظمة التي لم تترك شاردة او واردة إلا وقدمتها للضيوف وللمسرحين بعد وقبل العروض. وعن أبطال العمل في مسرحية «مانشيت» قال: إنهم أدّو أدوارهم في العرض على أكمل صورة سواء من خلال الحركة على المنصة، او حفظ النص والمقدرة على توصيل رسالة للجمهور على ان الصحفي والكاتب عليه ان يكون أميناً على الكلمة والقلم، ولا يستسلم للمغريات المادية والمناصب الدنيوية فالكلمة لها دور كبير في بناء الوطن والإنسان .