اختتمت عروض مهرجان الدمام المسرحي بعرضين هما «صنيدح القارات» و»سيد الجماجم» الأول قدمته فرقه «اجيال» فرقة تحت عنوان «صنيدح القارات» من تأليف وإخراج حيدر سمير الناصر وتمثيل محمد الهاشم، مشاري الضيف، مهدي الناصر وأيمن المهنا وتتمحور فكرة العرض «الفكاهي» حول قصة فنان يبحث عن الأضواء والشهرة حاول أن يطرح ذاته في بلده ولكن طلب منه تجاوز الامتحانات رغم شهرته خارجيا مما أصابه بشيء من الإحباط ولكنه دخل الامتحان وبعد الامتحان اكتشف أن الأمر كله خدعة تعرّض لها من الجميع وعلى رأسهم مدير أعماله و لجنة الامتحان التي اكتشف أنهم فنانون قدامى لم يأخذوا نصيبهم من الإعلام وأصبحوا ضحية ويصبح مثلهم . كان الإخراج في العمل ضعيف والإضاءة مضطربه فيما كان الحوار متكررا وهو ضعف كان واضحا في العمل، ولكن يكتب للممثل محمد الهاشم أنه أدّى ببراعة نالت إعجاب الجمهور الذي صفق له أكثر من مرة . الندوة التطبيقية بدأت الجلسة التطبيقية بإدارة القاص فاضل عمران وحضور المخرج المسرحي حيدر الناصر والناقد عقيل خميس الذي أكّد بوجود إشكالية أن يكون المخرج هو نفسه المؤلف ما سبّب تشتت التركيز في جانب التأليف أو الإخراج. وما طرح قضية قديمة ومتكررة وكنت أتمنّى أن يكون العرض عرضا جماليا خاصة وان الإمكانيات المادية والمعنوية والبشرية موجودة لدى فرقة أجيال التي لديها تجارب متراكمة في العمل المسرحي والعروض والمشاركة . هذا وقد داخل الشاعر حسن آل دهيم مبديا إعجابه بالعرض خاصة وأنه جاء مختلف عن الليالي السابقة من العروض المسرحية وخاصة التجريبية، والعرض الكوميدي له جمهور ومحبين . فيما أكّد يوسف شغري: أن الفنان محمد الهاشم الذي قام بدور الممثل فنان استثنائي على مستوى الأداء والحركة ومتكامل وقوي في أدائه الدور . واختتم الجلسة التطبيقية مخرج العرض حيدر الناصر الذي أكّد أنه يمتلك قدرات التأليف والإخراج وهو قرار وأسلوب يسير عليه في العمل المسرحي. وأكّد الناصر قيامه بحذف بعض الحوارات لتقديم تجربة جيدة ترضي ذائقة الجمهور. «سيد الجماجم» اما العرض الثاني فكان لفرقة «رموش» بعنوان «سيد الجماجم» من تأليف إبراهيم الحارثي عن قصة لحسين السنونة ومن إخراج معتز العبدالله وتمثيل وهيب ردمان ومعتز العبدالله وتدور فكرة القصة حول جمجمة تحمل الكثير من الحكايات: الموت والعذاب والقهر والحب مثقله بالمخاطر ونائمة في الماء .. كان العمل بأحداثه وفكرته جنونا لمخرج يعشق التغيير والتجريب والخروج عن المألوف وممثل هو وهيب ردمان بأدائه القوي. ولم يخل العمل من ملاحظات سواء كان اختيار المكان الضيق والإضاءة التي كانت غير كافية لرؤية العمل من كل الجوانب .. مشهد من صنيدح الندوة التطبيقية كانت الندوة التطبيقية بإدارة القاص عبدالله الوصالي وبحضور المخرج المسرحي معتز العبدالله والناقد عباس الحايك الذي أكّد في البداية أنه كان أمام ثلاثة نصوص :نص القصة غضب الجماجم لحسين السنونة ثم نص للكاتب المسرحي ابراهيم الحارثي واخيرا ما شاهدته الليلة لمعتز العبدالله . وعن العرض يقول الحايك: لقد استبدل معتز مكان الأحداث من الصحراء إلى الماء وكذلك استحضار ما يعيش في المياه . ووجه الحايك التحية للمخرج معتز العبدالله لتقديمه سينواغرافيا رائعة وفي مكان مختلف وغير مألوف بالنسبة للمهرجان، رغم حالة الخوف أصابت الجمهور بوجود الحيوانات المائية. و يرى الحايك انه كانت هناك حوارات وحركة للممثل وهيب أصابت الجمهور بالتشتت وعدم التركيز ، ويختم الحايك حديثه بالقول : العرض يحتاج الى عمل أكثر وما قلته الليلة هو انطباع مبدئي لعرض أول . كانت بداية المداخلات مع يوسف شغري الذي أكّد وتمنّى من الممثلين الاهتمام باللغة العربية بشكل مكثف وأشاد شغري بالممثل وهيب . فيما رأي المسرحي حيدر الوحيمد : أن هناك عرضا رائعا وسينوغرافيا جميلة وتجربة تستحق المشاهدة والتقدير وفكرة مجنونة من مخرج يمتاز بحب وجنون المسرح. وأكّد الإعلامي علي السعيد على وجود متعة بصرية في العمل وسينوغرافيا صاحبت الخوف والرعب . ويرى الشاعر أحمد الملا أن روح المغامرة وروح التجريب في أماكن جديدة موجودة في العمل وهي ميزة لدى المخرج معتز العبد الله و اعتمدت جماليات العمل على عنصر الماء والغوص واستنطاق العلاقة بالماء .