الخدمات البلدية من الخدمات الحيوية التي يحتاجها المواطن في أي موقع سكني يعيش فيه، ولا يمكن الاستقرار والحصول على الحدود للرفاهية دون وجود تلك الخدمات بصورة مستمرة، لذلك فإن البلديات معنية بتوفيرها ومراقبتها وصيانتها والاستجابة الفورية لأي خلل أو نداء من المواطنين، لكن كعادتنا في بعض شؤون العمل العام لا يخلو الأمر من إهمال وبيروقراطية في المعالجة والتسويف واللامبالاة وإن جأر المواطنون بالشكوى وعانوا الأمرّين من ويلات التردّي البلدي ومهما ساءت البيئة السكنية نتيجة للقصور في الخدمات البلدية الأساسية. تلك الحالة السيئة تعصف بحي الشاطئ في الدمام، ولعله يتضح من المسمى أنه حي ينبغي أن يتناغم مع الشروط والبيئة السياحية التي تحتمل رقيا في المظهر، وجودة في الخدمات، بصرف النظر عن أنه لا وجود للبلدية في الحي لأن الإهمال وعدم المتابعة والإشراف ومعالجة الخلل تمتد الى عدم وجود كثير من الخدمات التي يفترض أنها موجودة في خريطة المخطط وهو على الورق، فهل تتصور - عزيزي القاريء - أن حي الشاطيء بالدمام ليس به حدائق وألعاب أطفال إلا على الكورنيش، أي أن السكان مضطرون الى رحلة حتى يحصل أطفالهم على حق اللعب والترفيه، وذلك لا ينسجم مع فكرة ومبدأ الاستقرار في بيئة سكنية متكاملة مشروع عقاري كغيره من المشروعات والمخططات التي تمت تهيئتها لتواكب التطور الحضري، وتكون نموذجا للبيئة السكنية التي تحظى بنوع من الأفضلية في الخدمات، لكن الشاهد أن هناك إهمالا في صيانة خدمات تغطية المجاري بالحي ما جعل المواطن يقوم بوضع خشب لتغطيتها، وذلك متصور من اجتهاد الأهالي في معالجة طارئة تمنع تعثر سياراتهم أو أن يقع أطفالهم في تلك المجاري وهم يلعبون، وطالما أنها بقيت كذلك ليوم أو يومين أو أسبوع أو أسبوعين، بل شهر وشهرين .. وأكثر من ذلك ، فذلك يدل دلالة قاطعة على أن البلدية لم تمر من هنا لفترة طويلة. لا وجود للبلدية في الحي لأن الإهمال وعدم المتابعة والإشراف ومعالجة الخلل تمتد الى عدم وجود كثير من الخدمات التي يفترض أنها موجودة في خريطة المخطط وهو على الورق، فهل تتصور - عزيزي القاريء - أن حي الشاطيء بالدمام ليس به حدائق وألعاب أطفال إلا على الكورنيش، أي أن السكان مضطرون الى رحلة حتى يحصل أطفالهم على حق اللعب والترفيه، وذلك لا ينسجم مع فكرة ومبدأ الاستقرار في بيئة سكنية متكاملة، وذلك في الواقع خصم على دور وقيمة العمل البلدي في البلدية التي يتبع لها الحي، ويتطلب تدخلا حاسما من أمانة المنطقة. والمساوئ في الخدمات بالحي كثيرة وتجعله غير مهيأ للسكن، وليس بيئة مثالية للعيش فيه، والبلدية تعلم النواقص الأساسية فيه، لكنها لا تحرك ساكنا، فهي تعلم بأنه لا يوجد مستوصف ومركز صحي ولا دفاع مدني ولا مدارس حكومية ابتدائية أو متوسطة أو ثانوية للبنين والبنات، فما الذي بقي ليبقى معه السكان؟ ولا أعلم الى متى تظل البلدية المعنية صامتة ومتجاهلة وغير مكترثة، وما عملها ودورها إذا كانت لا تقدم حلولا أو تعالج مشكلة، هناك مشكلة في فكر البلدية في تعاملها مع جوانب النقص والتقصير في الحي، ولا أدّعي علمي بها، لكن واقع الحال يكفي لتفسير مشكلة كبيرة في تعاملها مع الحي ومعاناة سكانه، وحتى لا تتفاقم الأمور أضم صوتي لسكان الحي الذين يعيشون في بيئة غير مثالية، لأن البلدية تتجاهلهم ولا تتعامل بجدية مع مشكلاتهم، وآمل من أمانة المنطقة الشرقية أن تتحرك باتجاه الحي، وتضع حدا لهذا المستوى الرديء من الإهمال والقصور الإداري والمهني. maaasmaaas @ : twitter