أكد رئيس بلدية الخبر المهندس عصام الملا، سعيهم إلى جعل «المدينة متميزة، تتوفر فيها مقومات الحياة الحديثة كافة، بما يتوافق مع متطلبات الحياة النموذجية، ما يجعلها عامل جذب لعدد من المستثمرين والزوار على حد سواء»معتبراً موقعها الجغرافي «أحد الأسباب التي جعلت من هويتها التجارية والسياحية مدينة نموذجية كونها المنفذ البري الوحيد، للقادمين من مملكة البحرين، إضافة إلى وجود شركات صناعية عملاقة فيها، ووجود عدد من الجامعات المجاورة». وأشار الملا في حوار مع «الحياة»، إلى قيامهم «بتطوير المرافق لتتوافق مع هذا التوجيه الاستثماري». وحملت «الحياة» عدد من الأسئلة إلى رئيس بلدية الخبر، وأجاب عليها في حوار هذا نصه: ما حجم الاستثمارات في منطقة الكورنيش؟ وهل ستشهد خلال الفترة المقبلة إنشاء مدن ترفيهية خاصة؟ - على رغم ضيق شريط الكورنيش، إلا أن أمانة المنطقة الشرقية أولت اهتماماً كبيراً في الفترة الأخيرة به، لتقديم خدمات إضافية لرواده. وقامت باستثمار جزر في الكورنيش الجنوبي، وهي تعمل الآن كمجمعات مطاعم وخلافه، إضافة إلى عدد من المواقع المخصصة للاستثمار في الواجهة البحرية لإنشاء قرية شعبية، وصالة رياضية، ومارينا، إضافة إلى عدد من المطاعم والمقاهي، التي تمتد على طول الكورنيش والواجهة البحرية. ويبلغ حجم استثماراتها في كورنيش الخبر نحو 13 مليون ريال. وتصنف ضمن «الاستثمارات المنوعة»، وستشهد منطقة الكورنيش في المرحلة المقبلة، في جزءيها الشمالي والجنوبي، إضافة إلى الواجهة البحرية، استثمارات تتناسب ومكانة الخبر السياحية. يلاحظ الزائر للكورنيش قدم المرافق، مقارنة في كورنيش الدمام، هل هناك نية لتأهيله من خلال تطوير السواتر الخرسانية والمقاعد والممرات الأسمنتية خلال الفترة المقبلة؟ - نعم، قامت البلدية في الفترة الأخيرة، بإعداد دراسة لتطوير الكورنيش الشمالي، ووضعت اللمسات النهائية عليها، وتم اعتماد الدراسات والمخططات النهائية. كما تم اعتمادها كمشروع فعلي في الموازنة الحالية. وسيشهد الكورنيش أعمالًا تطويرية سيتم البدء فيها خلال هذا العام. وتشمل في شكل رئيس: زيادة أعداد مواقف السيارات، وإعادة تأهيل كامل للمسطحات الخضراء، والسواتر، والمقاعد، وممرات المشاة. فيما ستشمل أعمال التطوير الجزء الجنوبي من الكورنيش خلال الفترة المقبلة. أبراج على البحر في جميع دول العالم يتم تخصيص المناطق المُطلة على الكورنيش للأبراج التجارية والسكنية، بخلاف ما هو معمول به في المنطقة الشرقية، والخبر تحديداً، إذ تم تخصيص تلك المناطق لإنشاء المنازل والقصور. فهل سيتم إعادة النظر في أوضاعها؟ - إذا لاحظنا في المقابل، سنجد أن هناك بعض الدول خصصت مدناً أو مناطق ساحلية فيها، لإقامة المنازل والقصور على ساحلها مباشرة. والأمر يعود إلى دراسة استعمالات الأراضي والمخطط الإرشادي. ولدينا في الخبر تناسق وتناغم بين الأمرين، فمنطقة الكورنيش الشمالي تم تخصيصها لإقامة المنازل و الفلل. فيما تم تخصيص الكورنيش الجنوبي بالكامل لإنشاء الأبراج التجارية ذات الارتفاعات العالية، إضافة إلى الجزء المُطل على الواجهة البحرية وامتداده حتى طريق الملك فيصل الساحلي. ما هي الطرقات والشوارع التي يسمح فيها ببناء الأبراج التجارية؟ وكم يبلغ عددها؟ - هناك عدد كبير من الطرقات والمناطق، التي يسمح ببناء الأبراج التجارية والسكنية عليها، منها طريق الملك فهد بن عبد العزيز (مدخل الخبر الشمالي)، وطريق الملك عبد العزيز، وطريق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز (مدخل الخبر الغربي)، وطريق الملك سعود بن عبد العزيز، وعدد من المناطق المركزية، إضافة إلى الكورنيش الجنوبي. ويوجد حالياً في الخبر 20 برجاً قائماً، يتراوح عدد الأدوار فيها بين 10 و30 طابقاً. ولا يزال نحو 10 أبراج قيد الإنشاء، تم الترخيص لها أخيراً، يتراوح عدد الأدوار فيها بين 12 و30 طابقاً. ما هو حجم المشاريع التي تقوم بها البلدية لإعادة تأهيل المرافق العامة؟ وما هي الخطط والآليات التي تنفذ بها تلك المشاريع؟ - تم تخصيص نحو 140 مليون ريال لعدد من المشاريع التأهيلية. ويتم فيها إعادة تطوير البنية التحتية، من مشاريع تصريف مياه الأمطار، والطرق والشوارع، وأعمدة الإنارة، والأرصفة ومواقف السيارات في عدد من الأحياء الرئيسة، إضافة إلى مشاريع التطوير وإنشاء الحدائق وتأهيلها، وإعادة تأهيل المرافق والأسواق العامة. نقص المراكز الصحية تفتقر بعض أحياء الخبر إلى المراكز الصحية، نتيجة عدم توافر مواقع مخصصة لها في الأحياء السكنية؟ هل من نية لإيجاد حلول لهذه المشكلة؟ - أغلب الأحياء التي تفتقر للمراكز الصحية هي من الأحياء القديمة، التي لم يراع في تخطيطها سابقاً، تخصيص مواقع لبعض الخدمات الأساسية، ومنها المراكز الصحية، ما جعلها تكتظ بالسكان من دون توافر مراكز صحية. إلا أن ذلك لا يعني غياب الحلول، فهناك تنسيق قائم بين البلدية والشؤون الصحية، حول عدد من الأحياء، التي تفتقر إلى المراكز الصحية. وبناء على عوامل عدة، أهمها احتياج الحي لتلك المراكز، وسيتم درسها، تمهيداً لتحويلها لاحقاً إلى مراكز صحية، بعد قيام الشؤون الصحية باستكمال الإجراءات الحكومية، لمخاطبة أصحاب تلك العقارات، لشرائها، وتحويلها إلى مراكز صحية. عدد من الحواجز الخرسانية في طرق رئيسة، وأخرى فرعية، تحد من الحركة أمام المجمعات السكنية الخاصة. ما الدور الذي تقوم به البلدية لمعالجة أوضاع تلك الحواجز؟ - هناك حواجز أمنية تم وضعها أثناء الحملة على الإرهاب، التي ندعو الله أن يحمي البلاد والعباد من شرها، وهذه يتم معالجتها من طريق لجنة مختصة، مكونة من جهات حكومية عدة، وهناك حواجز يتم إزالتها، وتعديل أوضاعها حالياً، بالتنسيق مع الجهات الأمنية. الطريق الذي يربط كورنيش الخبر ومعامل التحلية (الشبيلي)، يفتقر لوسائل السلامة المرورية، بحسب ما أكده مسؤولو المرور، فهل هناك نية لمعالجة وضعه الحالي؟ - رفضت البلدية استلام الطريق من المستثمر بتلك الطريقة، نظراً لعدم مراعاته والتزامه في الاشتراطات المطلوبة منه. وطلبت أمانة الشرقية من المستثمر إعادة بناء الطريق وفق الاشتراطات والأنظمة المعنية بذلك. ومنها السلامة المرورية. إلا أنه لم يستجب لذلك حتى الآن، علماً أن البلدية قامت بتأهيل الجزء المقابل لإسكان الخبر. وتقوم حالياً، بإعادة تأهيل الجزء المجاور لمعامل التحلية. تطوير شاطئ العزيزية شاطئ العزيزية، ذُكر غير مرة أنه مملوك، ولا يقع تحت مسؤولية بلدية الخبر. لماذا لا يتم إلزام ملاك تلك العقارات بتسوير أملاكهم، وإعادة تنظيم تلك المنطقة؟ - الشاطئ والجزء المشار إليه يتم استخدامه حالياً من قبل الزوار، والبلدية تقوم بتقديم الخدمات الأساسية فقط، مثل النظافة والتنظيم، وما إلى ذلك، وإلزام أصحاب تلك العقارات بتسوير أملاكهم، سيحرم الزوار من الاستمتاع بمشاهدة الشاطئ خلال هذه الفترة. عدد من برامج التواصل مع المجتمع تنفذها البلدية بالتعاون مع جهات أخرى. كم يبلغ عدد تلك البرامج؟ وما أبرزها؟ - المواطن هو الشريك الأول في عجلة التنمية، لذا كان التواصل معه من أولى مهام البلدية، ممثلة في إدارة العلاقات العامة لدينا، من طريق الحملات والبرامج والفعاليات. وتعد حملة التوعية البيئية من أبزر البرامج للتواصل مع المجتمع، إذ ضمت لوحدها فعاليات بلغت 33 نشاطاً منذ منتصف عام 1429ه. واشترك فيها عدد من المؤسسات الأهلية والحكومية، مثل» المدارس، والجامعات. وشارك فيها طلاب المعاهد، وعدد من الشركات العالمية، ومبرة الإحسان الخيرية، وجمعية فتاة الخليج النسائية الخيرية، ومركز «الأمير سلطان للعلوم والتقنية» (سايتك)، وحملة يوم الغوص وتنظيف الشاطئ، ومعرض الصحة والجمال، وجمعية المهندسين للبترول، والمعسكر الكشفي التابع للإدارة العامة للتعليم، وفعاليات الجالية الفلبينية (يوم الأخضر السعودي الفلبيني)، من أجل نشر الوعي البيئي بين شرائح المجتمع المختلفة. هل لا تزال الخبر ثاني أجمل مدينة عربية؟ - الخبر مدينة جميلة بأهلها وموقعها وشوارعها وحدائقها ومعالمها. وسنعمل جاهدين للحصول على المركز الأول.