اصطف الكينيون في طوابير امس الاثنين للادلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية تمثل اختبارا بشأن ما اذا كان هذا البلد الواقع في شرق افريقيا بامكانه استعادة سمعته كأحد اكثر الديمقراطيات استقرارا في افريقيا بعد تفجر اعمال عنف عرقية بعد انتخابات عام 2007 ولكن قتل مالايقل عن اربعة من رجال الشرطة يلقي بظلال مبكرة على الانتخابات. وقال مسؤول كيني كبير انه قبل بضع ساعات من بدء التصويت رسميا في الساعة السادسة صباحا /0300 بتوقيت جرينتش/ قتل اربعة رجال شرطة من المكلفين بالحفاظ على السلام في الانتخابات بعد ان مزقوا اربا على يد عصابة من الشبان الذين كانوا يشهرون مناجل. ووجه المسؤولون والمرشحون نداءات حارة لتفادي تكرار اعمال العنف القبلية التي تفجرت بسبب النتيجة المتنازع عليها لانتخابات 2007 والتي اسفرت عن سقوط اكثر من 1200 قتيل والاضرار بسمعة كينيا كواحدة من اكثر الديمقراطيات استقرارا في افريقيا. وقال امبروسي مونياسيا قائد مخابرات الشرطة في تلك المنطقة الساحلية انه يشك في ان هذه العصابة التي هاجمت الشرطة لها صلة بمجلس مومباسا الجمهوري الانفصالي الذي حاول الغاء الانتخابات واجراء استفتاء على الاستقلال بدلا منه ولكنه فشل. ودعا الرئيس المنتهية ولايته مواي كيباكي والمرشحون وجماعات المجتمع المدني الى اجراء انتخابات سلمية . من المنتظر أن يمثل كينياتا نجل جومو كينياتا أول رئيس للبلاد بعد الاستقلال، وروتو أمام المحكمة الجنائية بناء على اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في أبريل المقبل. وحذرت الولاياتالمتحدة والعديد من دول الاتحاد الأوروبي من عواقب انتخاب أحدهما. وقال كيباكي الذي يحظر عليه الترشح لفترة ثالثة مدتها خمس سنوات للكينيين في كلمة عبر التلفزيون قبل يوم الانتخابات: اوجه ايضا نداء حارا لنا جميعا بالتصويت بشكل سلمي. السلام فعلا هو حجر زاوية لتنميتنا. وتظهر استطلاعات الرأي سباقا محتدما بين رئيس الوزراء رايلا أودينجا ونائبه اوهورو كينياتا. ومن المقرر أن يتنحى الرئيس مواي كيباكي بعد أن يكمل مدته الثانية في الحكم. وتأتي الانتخابات وسط مخاوف من تكرار أعمال العنف العرقي التي اندلعت في ديسمبر 2007، عندما انتصر كيباكي على أودينجا في جولة إعادة لانتخابات الرئاسة. وقتل أكثر من ألف شخص وشرد مئات الآلاف في ذلك الوقت الذي شكل فيه الزعيمان حكومة وحدة وطنية في أبريل 2008. وكان كينياتا ورفيقه المرشح على منصب نائب الرئيس وليام روتو من بين أربعة أشخاص وجهت إليهم المحكمة الجنائية الدولية اتهامات لدورهم المزعوم في حمام الدم الذي وقع بعد انتخابات 2007-2008. ومن المنتظر أن يمثل كينياتا، نجل جومو كينياتا أول رئيس للبلاد بعد الاستقلال، وروتو أمام المحكمة الجنائية بناء على اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في أبريل المقبل. وحذرت الولاياتالمتحدة والعديد من دول الاتحاد الأوروبي من عواقب انتخاب أحدهما. وفي غرب البلاد، يخوض مالك أوباما الأخ غير الشقيق للرئيس الأمريكي باراك أوباما الانتخابات للفوز بمنصب حاكم سيايا، المقاطعة التي ولد فيها والد باراك أوباما. وركز مالك أوباما حملته بشكل مباشر على القضاء على الفقر وتطوير البنية التحتية للبلاد. ويصوت حوالى 14,3 مليون ناخب كيني ست مرات: فهم سيختارون رئيسا جديدا وسيجددون للجمعية الوطنية التي تضم عددا من النساء، وسينتخبون للمرة الاولى مجلسا للشيوخ و47 حاكما يتمتعون بسلطات واسعة واعضاء المجالس المحلية. ومن المقرر اغلاق مراكز التصويت في الساعة 17,00 (14,00 تغ). وبدأت عمليات التصويت في المدرسة الابتدائية في كيبيرا الحي الفقير الشاسع في نيروبي، بتأخير يقارب الساعة وابدى الناخبون الذين وصلوا في وقت مبكر ووقفوا في صف انتظار طويل نفاد صبرهم بالصراخ والطرق على الابواب قبل ان يتم فتح المركز. وقال دوني كاين العاطل عن العمر من كيبيرا البالغ من العمر 34 عاما «وصلت في الساعة 3,45 (1,45 تغ). جئت في وقت مبكر جدا لتجنب صفوف الانتظار الطويلة» متمنيا ان تجري «انتخابات سلمية».