أعلنت بريطانيا انها تدرس في الوقت الحالي اقتراحا حول حظر المواقع الإلكترونية الإباحية، بسبب مخاوف حول تأثير هذه الأفلام على الأطفال، وكذلك النساء وعلاقتهن بالرجال، مقتدية بذلك بايسلندا. وقد أقدمت وزارة الداخلية البريطانية على هذه الخطوة بعد التشاور مع مختصين في عدة مجالات كالتربية والصحة والشرطة. ويتوقع مراقبون ان يثير قرار حظر المواقع الإباحية نقاشا حادا في المجتمع البريطاني. وحول هذا الأمر أعربت البروفيسورة البريطانية جيل داينز من جامعة بوسطن الأمريكية عن اعتقادها بأن تحذو لندن حذو ريكيافيك، من خلال اتخاذ إجراءات "فلترة" لهذه الأفلام. وأضافت: "تحدثت مع ممثلي الجمعيات الخيرية في بريطانيا ومع المتخصصين في هذا المجال، انهم يرون ما يحدث، لا يمكن ترك الأمر للآباء، والأفلام الإباحية تؤثر سلباً على الحياة الجنسية لشبابنا". من جانبهم يتبنى المؤيديون لهذه الخطوة وجهة نظر ترى في أفلام كهذه وسيلة لتحويل النساء الى سلع وتشجع على العنف الجسدي، علاوة على انها "تقوض العلاقة الجنسية الحميمية بين الشريكين". الى ذلك يطالب البعض بالتروي والبحث في الأمر قبل اتخاذ أي قرار، وتحديد معايير معينة لتصنيف الفيلم على انه إباحي، ودراسة الشرائح المهتمة بمشاهدة مثل هذه الأفلام وفئاتها العمرية ووتيرة مشاهدتها والأهداف من ذلك. يُذكر ان الإحصائيات تشير الى ان 40% من المواطنين الأمريكيين يشاهدون أفلاما "للكبار فقط"، وأن صناعة هذه الأفلام تعود بأرباح سنوية تبلغ 2,84 مليار دولار في أمريكا وحدها، فيما يشكك مراقبون بصحة الرقم اذ يرى هؤلاء ان الأرباح الحقيقية هي ضعف الرقم المشار اليه. وتشير الأرقام إلى أن كلمة "جنس" تشكل 25% من البحث في الإنترنت، وأن 20% من محتوى الشبكة العنكبوتية إباحي، بينما يبلغ متوسط عمر المشاهدين لهذه الأفلام 11 عاماً. وتبلغ مشاهدة الافلام الإباحية ذروتها أسبوعيا في يوم الأحد.