نفت الرئاسة المصرية، أية نية لإقالة حكومة رئيس الوزراء هشام قنديل، وتشكيل حكومة ائتلاف وطني، مشيرة إلى أن قنديل باقٍ في منصبه، حتى انتخاب مجلس النواب الجديد. وأوضح المتحدث باسم الرئاسة، ياسر علي، في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، أنه لا صحة لما أعلنه مساعد رئيس حزب النور، نادر بكار، من أن لديه معلومات بنسبة 80 بالمائة، عن إقالة مفترضة لحكومة قنديل، اليوم، الأربعاء، وشدد علي، على أن لا توجه لحدوث مثل هذا الأمر حالياً. جاء ذلك، فيما اعتبر مستشار الرئيس مرسي لشئون البيئة د.خالد علم الدين، أن ما يثار عن تشكيل لحكومة جديدة الأربعاء، هو استباق للأمور ، مشيرا إلى أن تغيير الحكومة من الممكن ان يطرح على مائدة الحوار وهي غير مستبعدة. قالت مصادر عسكرية إن القوات المسلحة المصرية أبلغت الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية غضبها من تصريحات الرئيس الإيراني أحمدي نجاد التي ذكر فيها أن إيران قادرة على حماية مصر، وأنها ستحميها من أي مخاطر تتعرض لها. نفي أم تأكيد؟ وكانت أنباء قد ترددت في الأيام القليلة الماضية، حول وجود اتجاه كبير لإجراء تغيير عاجل في الحكومة وتكليف رئيس جديد للوزراء بتشكيل الحكومة بدلاً عن قنديل الذي عاد لمصر فجراً بعد إدائه العمرة. وكشفت الأنباء أن حزب النور طلب من الرئيس محمد مرسي خلال لقاء الأحد، سرعة تغيير الحكومة وتعيين رئيس جديد لها. وتردد ترشيح د.حسام عيسى رئيسا لها. ومن جانبه نفى نادر بكار المتحدث الرسمي باسم «النور» رفض الرئيس محمد مرسي بندين من مبادرة الحزب المتعلقين بتشكيل حكومة جديدة، واقالة النائب العام وقال إن الرئيس وافق على طرح كل بنود المبادرة للنقاش اليوم الأربعاء خلال جلسة الحوار الوطني الذي ترعاه الرئاسة. غضب عسكري من جهة أخرى، قالت مصادر عسكرية إن القوات المسلحة المصرية أبلغت الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية غضبها من تصريحات الرئيس الإيراني أحمدي نجاد التي ذكر فيها أن إيران قادرة على حماية مصر، وأنها ستحميها من أي مخاطر تتعرض لها. ووفق صحيفة الوطن امس، فقد اعتبرت المصادر ان (تصريحات نجاد تمثل تقليلا من قدرة القوات المسلحة وتدخلا غير مسموح به، والقوات المسلحة قادرة على ردع أي قوة تهدد أمن وسلامة مصر وعلى حماية الوطن من أي مخاطر يتعرض لها وجيش مصر من أكبر الجيوش في منطقة الشرق الأوسط). اعتقال 21 متورطاً ميدانياً، وفيما ساد الهدوء الحذر، محيط قصر الاتحادية الرئاسي، وميدان التحرير، صباح أمس، بعد ليلة عصيبة، عادت المناوشات بين مجموعة من المتظاهرين وعناصر الأمن المصرية، في شارع الشيخ ريحان القريب من وزارة الداخلية، وشوهد العشرات من أطفال الشوارع، قبل ظهر أمس، وهم يرشقون قوات الأمن المتواجدة بشارع قصر العينى والشيخ ريحان بالحجارة، مما دفع الأمن للرد بالحجارة.. بينما ردد الصبية، هتافات مسيئة لقيادات وزارة الداخلية، واعتلى عدد منهم الجدران الخرسانية. من جهته، صرح مصدر أمنى رفيع المستوى بوزارة الداخلية بأن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على 21 شخصا خلال الاشتباكات التى شهدها محيط قصر الاتحادية الليلة قبل الماضية بين المتظاهرين وقوات الأمن. ووفق وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، أوضح المصدر أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال المضبوطين, وإحالتهم الى نيابة مصر الجديدة لمباشرة التحقيق معهم.. وأضاف أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على 18 شخصا خلال الاشتباكات التى وقعت الاثنين بين المتظاهرين وقوات الأمن.