مساحة التفاؤل كبيرة هذه المرة .. ومساحة الثقة تعزز ذلك التفاؤل .. ولغة التخاطب الجديدة أعادت لنجوم الأخضر الابتسامة .. واستعادة الزمن الجميل في خضم الإعداد لتخطي سور الصين .. أعطي جرعة معنوية للأخضر قبل مواجهة اليوم باستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام ..!! الأجواء كانت ربيعية في معسكر الساحل الشرقي .. وأقصد بالأجواء الحالة المعنوية التي كان عليها الجهازان الفني والإداري للمنتخب .. وكذلك اللاعبون .. فقد اختفى التشنج والعبوس .. وحل مكانهما الانفتاح والابتسامة .. فلم نشعر بالأجواء المتوترة التي كانت تسود معسكر الأخضر في السابق .. وهذه حقيقة يعترف بها الجميع .. ولعل تصريح نايف هزازي عن بادرة إعلاميي الساحل الشرقي خير برهان على الارتياح النفسي الذي ساد المعسكر قبل نزال اليوم أمام الصين ..!! بدون شك الكرة السعودية بحاجة ماسة لمحطة فرح .. ليس ببطولة ولا إنجاز .. لأن ذلك سيأتي فيما بعد .. بل هي بحاجة ماسة لانتصار يلملم بعض الأوراق المتناثرة هنا وهناك .. للبدء في رحلة العودة لاستعادة هوية وهيبة الكرة السعودية المختطفة حتى الآن بدون شك الكرة السعودية بحاجة ماسة لمحطة فرح .. ليس ببطولة ولا إنجاز .. لأن ذلك سيأتي فيما بعد .. بل هي بحاجة ماسة لانتصار يلملم بعض الأوراق المتناثرة هنا وهناك .. للبدء في رحلة العودة لاستعادة هوية وهيبة الكرة السعودية المختطفة حتى الآن .. فهي منذ فترة طويلة غدت كقارب تتقاذفه الأمواج يمنة ويسرة .. ولم يرسو قاربها رغم قوته وخبرته وتميز قطبانه في ميناء الاستقرار تدريبيا وفنيا وإنجازا وحتى نجوما .. حتى وصل الجميع لمرحلة اليأس والإحباط .. وتباعدت الثقة بين الإعلام والجمهور من جهة والأخضر من جهة أخرى .. !! تلك كانت مرحلة وولت من غير رجعة بإذن الواحد الأحد .. والشارع الرياضي بدأ يستعيد نغمة التفاؤل مع التغيرات الجديدة .. بل ويراهن على المنتخب الشاب في التصفيات الآسيوية الأولية المؤهلة لنهائيات كأس آسيا عام 2015م باستراليا .. وستكون الإطلالة اليوم الأربعاء .. وأعتقد أن الكرة في ملعب اللاعبين أنفسهم .. فهم المعني بالأمر .. وهم بعد الله من يحدد ملامح الفرح أو الحزن في وجوه الجماهير الصابرة التي تمني النفس بعودة انتصارات الأخضر ..!! مطلوب من اللاعبين قبل غيرهم أن يردوا الجميل لجماهيرهم التي عاهدت نفسها بعدم النقد .. وتهيئة الأجواء لخلق بيئة حاضنة للاعبين غير طاردة .. وسلكت طريق رفع المعنويات رافضة كل أساليب الإحباط التي كانت تمارس على المنتخب ولاعبيه حتى وقت قريب جدا ..!! تلك المبادرة من قبل المجتمع الرياضي ككل .. لابد أن يقابلها خطوة مماثلة من قبل اللاعبين .. وبدون شك فإن الخطوة المطلوبة هي الفوز على الصين في أولى نزالات المجموعة التي تضم أيضا العراق وسنغافورة .. والثلاث نقاط في بداية المشوار مهمة رقميا ومعنويا ..!! خطوة واحدة إلى الأمام .. قد تخمد الكثير من الانفلات العصبي .. والكتابي .. والشعبي .. !! الفرملة ستحدث لو نجح لاعبو الأخضر الليلة في رسم الفرحة ..!! تويتر @essaaljokm