في تاريخ الفرق العريقة التي تلتهم الألقاب والبطولات .. وتسبح في نهر الإنجازات .. وتنام على كأس وتصحو على درع .. عادة لا تعترف بعاملي الأرض والجمهور .. فهي تأكل الأخضر واليابس خصوصا في محطة النهائيات .. والأهلي اليوم أمام هذه المعادلة التي يعتبرها البعض حجر عثرة أمام القلعة .. ويعتبرها الأهلاوية محطة تحد لإثبات جدارتهم !! الأهلي الذي عرف زمان بملء خزائنه بالكؤوس محليا .. يحاول في الألفية الثالثة أن يغير وجهته من المحلية إلى الخارجية .. وهو قادر على ترجمة هذا الحلم لأنه النادي الوحيد محليا الذي وضع له إستراتجية قصيرة وطويلة من خلال أكاديميته التي بدأت في تفريخ النجوم الصغار عمليا وليس صوريا ومن ينظر اليوم للمنتخبات السنية للأخضر يجد كوكبة كبيرة من لاعبي الأهلي ضمن القائمة .. هذه المعادلة الأهلاوية أثمرت نتاجا ملموسا على نتائج فرق الأهلي السنية من جهة .. ودعم الفريق الأول من جهة أخرى وبصاص والحربي وقبلهما الجيزاوي وباخشوين أمثلة حية في هذا المضمار ..!! الأهلي بفكره وطموحه وعشق جماهيره .. يخوض اليوم نهائي آسيا بطعم استعادة الثقة ليس للأهلي .. بل للكرة السعودية التي غابت عن هذا اللقب منذ العام 2005م .. وغابت أيضا عن بحر الإنجازات التي كانت تعوم فيه كل موسم منذ العام 2006م .. لذلك يأتي هذا النزال بطعم " المجموع " وليس " الأنا" الأهلي بفكره وطموحه وعشق جماهيره .. يخوض اليوم نهائي آسيا بطعم استعادة الثقة ليس للأهلي .. بل للكرة السعودية التي غابت عن هذا اللقب منذ العام 2005م .. وغابت أيضا عن بحر الإنجازات التي كانت تعوم فيه كل موسم منذ العام 2006م .. لذلك يأتي هذا النزال بطعم " المجموع " وليس " الأنا" .. فالأهلي ممثل للكرة السعودية في لحظات تاريخية صعبة .. وإذا ما نجح في المهمة الصعبة اليوم .. فإن التاريخ سيكتب له المنقذ الذي أعاد للكرة السعودية رونقها وجمالها .. وأعاد العربة لسكة الإنجازات من جديد ..!! انطلاقا .. من هذا التصور الجماعي .. والمصلحة العامة .. واستعادة الثقة .. وعودة الإنجازات .. فإن الأهلي اليوم مساحته .. مساحة وطن .. وليس ناديا ..!! التاريخ يشفع للأهلي باصطياد اللقب الآسيوي .. بل إذا تحدثنا بلغة التاريخ .. فإن اللقب تأخر كثيرا عن ناد بحجم الأهلي جماهيريا ونجوما وفكرا وعراقة .. واليوم المهمة الكبرى ليست على جاروليم .. بل على العناصر التي تدافع عن الأخضر .. داخل المستطيل الأخضر ..!! أشعر كما يشعر غيري .. أن للفرح الأهلاوي ميزة ربما لا توجد في أغلب الأندية .. هناك جنون عفوي في قاموس جماهيره .. وطرب يجعلك تتخيل المباراة في المدرج قبل المستطيل الأخضر .. ورقي في الكلمة واللحن والأداء ..!! يا سادة .. الأهلي فريق مر بمعاناة كبيرة .. سقط لكنه نجح في النهوض .. وسمات الكبار أنهم بعد السقوط يحققون أفضل مما حققوه في عز بطولاتهم .. وأولسان قد يكون شاهد عيان على هذه المقولة .. فالأهلي في عزه أيام دابو والصغير وصبحي وأبو داوود أخوان .. وقبل هذا الجيل أيضا لم يكتب له بطولة قارية .. ربما بعد السقوط والنهوض من جديد .. تتحقق للقلعة ما عجزت عنه في السابق .. واللقب القاري كفيل بتحقيق هذه المعادلة ..!! الأهلي ناد .. ألف لقب في جميع ألعابه فردية وجماعية .. وهو بدون شك النادي النموذجي .. والنادي الذي ينتمي له العاشقون للذهب في كل الألعاب .. والنادي الذي تجد جماهيره في مدرجات كل الألعاب .. بنفس الحماس والأداء والطرب .. فهو جمهور كيان عاشق .. يتوارث العشق من الجد إلى الأب إلى الأبناء .. وناد بهذا الرقي يستحق أن يكون على قمة الهرم الآسيوي ..!! تويتر @essaaljokm