تفاعل الجماهير السعودية عبر هذه الصفحة والكثير من المواقع والمنتديات والاعلان عن تشكيل جبهة تساند (منتخب الوطن) مؤشر إيجابي ودليل على تعطش الجماهير السعودية وتطلعها الكبير لرسم الابتسامة على محياها من قبل (نجوم الاخضر) بعدما غابت لبعض الظروف والتجديد والتغيير في المدارس الكروية التي قادتهم في محافل رياضية مضت واثرت على عطائهم والغياب عن الصفوف الاول، ومع ايماننا التام ان مواجهة تايلاند ماهي الا ثلاث نقاط في بنك المنافسة الا انها تمثل لنا اشياء كبيرة، اولها التحرر من الخوف والتخلص من الشعور بعدم القدرة على الفوز لدى بعض اللاعبين وثانيها الانطلاق بمعنويات عالية الى المواجهتين المقبلتين امام تايلاند واستراليا والاولى في الرياض. واذا كانت المسؤولية تقع بالدرجة الاولى على اللاعب الذي يعد هو المتحكم في كل شيء داخل الميدان وكذلك المدرب في وضع الخطة المناسبة واختيار التشكيلة المثالية وايضا الاداري في التهيئة الصحيحة للفريق وتذليل اي عقبة تواجه اللاعب فإن هناك مسؤولية كبرى تقع على الجماهير التي يصنفها الكثير على انها اللاعب رقم واحد من خلال التواجد في المدرجات وملء الملعب والتأثير على الخصم ومناصرة افراد (الاخضر) بروح المشجع الواحد وتكريس مفهوم اننا كلنا (ابناء وطن واحد)، ما ينغص على الكرة السعودية ينغص علينا، وما يفرحها يفرح كل الجماهير والاندية والشارع الرياضي. هذا التفاعل الذي اباده بعض القراء ماهو إلا صداء لما سنراه ينبعث مساء اليوم من مدرجات استاد الملك فهد الدولي بالتشجيع الموحد من الجماهير السعودية التي دائما ما يكون لها حضورها المؤثر في مختلف البطولات التي تشارك بها المنتخبات السعودية، ودورها الكبير في (فرحة الاخضر) ووصوله الى نهائيات كأس آسيا وكأس العالم مرات عدة، وكم من مرة رأينها تزحف خلفه في انحاء الخليج وبلدان اخرى بإعداد هائلة، بل انها تتحمل قيمة المسكن ووسيلة النقل والمشرب والمأكل وكل ذلك من أجل دعم المنتخب السعودي، وكان لذلك نتائجه الايجابية التي لايمكن انكارها على الاطلاق. لذلك لايستغرب منها الحضور الليلة في آخر يوم من اجازة عيد الاضحى خصوصا والمنتخب السعودي يلعب في الرياض ويحتاج إلى ان تكتظ المدرجات بلون واحد هو (الاخضر) حتى يشعر اللاعب بضرورة رد الدين لها من خلال الانتصار المنتظر. ومما يعزز التفاؤل بالمؤازرة الجماهيرية هي وقفة الاندية السعودية خلف المنتخب وتوجيه روابط الجماهير بالزحف خلف (الاخضر)، واحسنت اندية الشعلة والكوكب والسلمية والشرق والسد والهلال والشباب والاتحاد والقادسية والتعاون وأندية أخرى وهي تتفاعل مع الواجب الوطن بصورة غير مستغربة، وهذا يعكس مدى التكاتف بين اعضاء الوسط الرياضي واستثمار الجهود المتاحة كافة لنصرة المنتخب السعودي وتمكينه من بلوغ النقطة الخامسة في مشواره الذي يفرض على الجميع الاصطفاف معه دون تنكيد على المدرب واللاعبين والجهاز الاداري. نحن نؤمن ان المنتخبات التي كنا نواجها في مرات مضت ليست مثل حالها عندما نواجهها اليوم، وهذا لابد ان يضاعف من العطاء والعمل الرياضي وتوفير الاجواء التي ترفع من مستوى الاداء وفق خطط ترتقي بالفرد والعمل الجماعي الى المستوى الذي تجني من خلاله الرياضة نتائج تعيدها الى الواجهة القارية وتفرض حضورها بقوة، مع يقيننا التام ان هناك متابعة من اتحادة الكرة ورعاية الشباب وكل جهة ذات علاقة في سبيل ان يكون الاتجاه دائما الى الامام وليس الى الوراء.