أعلنت الشرطة الأمريكية،مقتل القناص الأمريكي الشهير كريس كيلي، المعروف ب «شيطان الرمادي»، وزميل له في ميدان للرماية، رمياً بالرصاص على يد جندي أمريكي سابق، وقد اشتهر كريس كيلي بعد تأليفه كتاباً حول خدمته في العراق، التي امتدت من عام 1999 وحتى 2009، حيث ذكر أنه قتل 255 عراقياً في 10 سنوات، منهم 160 تم تأكيدهم من قبل وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، ليصبح «قناص أمريكا الأول»، والأشد فتكاً في تاريخها. ونقلت صحيفة «الديلي ميل» البريطانية، عن شرطة ولاية تكساس أن كريس ورفيقه قتلا من على مسافة قريبة، على يد صديقهما الجندي الأمريكي السابق، إيدي راي روث، 25 عاماً، الذي يعاني حالة اكتئاب ما بعد الحرب في العراق، ووقع الحادث السبت أثناء افتتاح «شيطان الرمادي» لميدان جديد للتدريب على الرماية يملكه كيلي. عرض العراقيون مكافأة قدرها 20 ألف دولار لمن يقتله أو يعتقله، ونجح كيلي في اقتناص مسلح كان يهم بمهاجمة قافلة أمريكية بصاروخ في مدينة الصدر عام 2008، من على بعد 2500 ياردة، بحسب ما نقلت الصحيفة البريطانية عن كتابه «قناص أمريكي».وألقت الشرطة القبض على القاتل وهو يقود سيارة كيلي بعد مطاردة استمرت خمس ساعات. وبحسب صحيفة «الديلي تلجراف» البريطانية، يعتبر كريس، الجندي السابق بالقوات الخاصة التابعة للبحرية الأمريكية «سيل»، أكثر قناصي الجيش الأمريكي خطورة، إذ قتل 255 شخصاً، منهم 160 تم تأكيدهم من قبل البنتاجون، ليطيح بذلك بقناص أمريكي سابق اكتسب اللقب بقتل 109 أثناء حرب فيتنام. وقد حظي كريس كيلي بتغطية إعلامية ضخمة منذ إصدار كتابه «قناص أمريكي» في يناير 2012، الذي أصبح الأكثر مبيعاً لدى طرحه في الأسواق وحصل على مكاسب مادية كبيرة. وخدم كيلي أربع مرات في العراق، ولقّبه العراقيون ب «شيطان الرمادي» في إشارة إلى المكان الذي قتل فيه العدد الأكبر من ضحاياه، بين منطقتي الرمادي والفلوجة. وتشير صحيفة «الديلي ميل»، إلى أن كريس تردد قبل قتل أول شخص في خدمته العسكرية، وكانت امرأة عراقية وقتها قرب مجموعة من المارينز قبيل الإطاحة بصدام حسين، وطلب منه رئيسه قتلها، وعاجله بتكرار أمر قتلها بسرعة. وسرعان ما برع كريس في عمليات القتل ليصبح أشهر قناص في الجيش الأمريكي، ما دفع العراقيين إلى عرض مكافأة قدرها 20 ألف دولار لمن يقتله أو يعتقله، ونجح كيلي في اقتناص مسلح كان يهم بمهاجمة قافلة أمريكية بصاروخ في مدينة الصدر عام 2008، من على بعد 2500 ياردة، بحسب ما نقلت الصحيفة البريطانية عن كتابه «قناص أمريكي». ونجا كريس مرتين من نيران أصيب بها، فضلاً عن تعرضه لستة انفجارات بعبوات ناسفة. وتشير الصحيفة إلى أنه في معركة الفالوجة الثانية في شوارع المدينة العراقية قتل كريس 40 شخصاً. ولدى سؤال كريس عن أي شعور بالذنب أو الندم أجاب: إن الأعداء الذين قتلهم متوحشون ولا يندم على القيام بواجبه في قتلهم. وتقاعد كريس مؤخراً من الجيش ليؤسس شركة تدريب للقناصة.