علمت (اليوم) من مصادرها أن وزارة التجارة والصناعة تسعى حاليا لمعالجة أوضاع قطاع المخابز, وإعادة تقييم آليات العمل فيه وبحث كل الآثار السلبية التي تقع على المخابز من جراء تثبيت أسعار, وأوزان الخبز منذ أكثر من 30 سنة مع ارتفاع أسعار المواد الأولية بمعدلات وصلت في بعض الأصناف لأكثر من 800 في المائة بالإضافة لزيادة أسعار الإيجارات ورسوم الخدمات وتكاليف الاستقدام. المخابز تعاني من ضغوط تثبيت الأسعار والأوزان ( اليوم) من جهته قال عمر المجدوعي مستثمر بقطاع المخابز: «القطاع يمر بمرحلة صعبة حاليا بعد ارتفاع أسعار المواد الأولية بأكثر من 100 في المائة وخصوصا المخابز الصغيرة والتي تعتمد في عملها على انتاج « الخبز والصامولي» فقط مما يجعلها عرضة للإغلاق وهذا يشكل خطرا على منتج استراتيجي كالخبز يعد من أهم المنتجات التي تعتمد عليها الدول وتوضع لها القوانين والضوابط الخاصة ويتم تطبيقها بكل حزم». وأضاف المجدوعي: «الارتفاعات التي تعاني منها المخابز تشمل كذلك إيجارات المحال, والأيدي العاملة, وتكلفة الاستقدام, والتدريب, وأسعار الخدمات كل هذا يضغط على عمل هذا القطاع ويجعل سوق المخابز معرضا لتقليص حجمه مع الوقت مما يؤثر سلبا على مستقبل العمل في قطاع مهم يمس معيشة الناس وغذائهم فإذا خرجت المخابز الصغيرة من السوق كان هناك عجز في كميات الخبز الذي يحتاجه الناس لذا يلزم على الجميع من مستثمرين ومختصين وجهات مسئولة بحث كل ما من شأنه جذب المستثمرين والرقي بالعمل في بالقطاع وتقديم منتجات ذات جودة عالية وبكميات تكفي السوق». وأكد حرص الامير الدكتور منصور بن متعب وزير الشئون البلدية والقروية ووزير التجارة والمسئولين بصوامع الغلال على بحث كل ما يتعلق بالمخابز وتقديم الدعم لهذا القطاع الذي يمس المواطنين بصورة مباشرة. كما طالب عدد من أصحاب المخابز فضلوا عدم ذكر أسمائهم بضرورة فتح السوق وتطبيق قاعدة الطلب مقابل العرض ليكون مجال المنافسة مفتوحا وليكون البقاء لأصحاب الجودة العالية فالدعم الحاصل حاليا يعتبر دعما غير صحيح فالدقيق المدعوم يذهب للمخابز التي تعتمد على بيع الخبز بأنواعه والذي لا يتطابق سعر بيعه مع تكاليف تصنيعه, بالإضافة إلى وجود استهلاك غير حقيقي للخبز فالناس تشتري كميات كبيرة وفوق حاجتها نظرا لرخص سعر بيعه وهذا يجعل الكميات المطلوبة في السوق غير حقيقية. وأشاروا إلى أن مناخ القطاع الحالية لا يشجع على الاستثمار مما سيؤدي إلى عزوف المستثمرين عن الدخول في هذا القطاع وفق الوضع الحالي بثبات أسعار وأوزان الخبز منذ 30 سنة وارتفاع أسعار المواد الأولية 800 في المائة وهذا يجعل السوق غير صحي مما يفتح مجال لخروج السعودي من السوق وتسليم المخابز لعمالة تعبث بقوت الناس ولا يهمها غير الربح المادي.