تجدد القتال أمس السبت بأحياء دمشقالجنوبية وفي ريف المدينة، واندلع قتال في حماة التي شهدت والرقة إضرابا عاما في ذكرى مجازر عام 1982، وقالت الناشطة سما مسعود من شبكة سوريا مباشر للجزيرة: إن اشتباكات سجلت في وقت مبكر أمس بحي الميدان القريب من قلب دمشق، وكذلك عند مداخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، وأشارت إلى هجوم للجيش الحر على حاجز للقوات النظامية في حي ركن الدين شمال دمشق، وتجدد القتال أيضا في محيط محطة القطارات بحي القدم جنوبيدمشق، التي حاول الجيش الحر قبل أيام الاستيلاء عليها، وتحدثت شبكة سوريا مباشر - من جهتها - عن انفجار قوي قرب مطار المزة العسكري غربي العاصمة، الذي تجري في محيطه اشتباكات منتظمة، وبالتزامن مع الاشتباكات، تعرضت اليوم مجددا أحياء دمشقالجنوبية - وبينها القدم والعسالي - لقصف مدفعي وفقا لناشطين. وقال أحد سكان الحي لوكالة فرانس برس رافضا كشف اسمه: إن مقاتلي المعارضة «سيطروا على كامل حي الشيخ سعيد الواقع في جنوب مدينة حلب بعد انسحاب من تبقى من عناصر الجيش السوري المنهك من 48 ساعة من الاشتباكات المتواصلة». معارك وغارات وفي ريف دمشق، تحدثت لجان التنسيق المحلية عن اشتباكات عنيفة في زملكا عند المتحلق الجنوبي بالتزامن مع قصف مدفعي من القوات النظامية. وفي إدلب حيث يحاول الجيش الحر منذ أكتوبر الماضي السيطرة على معسكر وادي الضيف الإستراتيجي، أغار الطيران السوري أمس على بلدة النيرب قرب معرة النعمان. كما تعرضت معرة النعمان ومعرة مصرين لقصف مدفعي، في حين قتل شخصان بنيران قناصة القوات النظامية في بلدة أريحا بإدلب أيضا، وفقا للجان التنسيق وشبكة شام. وفي حماة، قال الناشط ثائر الحموي للجزيرة: إن الجيش الحر صد محاولة جديدة من القوات النظامية لاقتحام بلدة كرناز وسط غارات جوية وقصف مدفعي، مضيفا أن الاشتباكات أوقعت قتلى في الطرفين، فضلا عن إعطاب آليات للجيش النظامي، وقال المركز الإعلامي السوري بدوره: إن اشتباكات وقعت داخل مدينة حماة نفسها، وتحديدا في حي جنوب الثكنة بحماة، وشمل القصف أيضا مناطق في حمص بينها تلبيسة، حسب ناشطين، وتحدث ناشطون أيضا عن قصف جوي لحي الشيخ سعيد بحلب بعد سيطرة الجيش الحر عليه ألسبت، وعن سيطرة الثوار على حاجز عند سد في الرقة، وعلى مبنى أمني في دير الزور ومقتل 20 عسكريا نظاميا داخله. إضراب عام على صعيد آخر، قالت لجان التنسيق المحلية وشبكة شام: إن إضرابا عاما شلّ مدينة الرقة في ذكرى مجزرة حماة التي ارتكبتها القوات السورية عام 1982، وقتل فيها ما يقرب من 20 ألف شخص وفقا لبعض التقديرات. كما شهدت أسواق مدينة حماة إضرابا عاما في ذكرى المجزرة، حسب لجان التنسيق، وسيطر المقاتلون المعارضون على حي مهم في مدينة حلب بشمال سوريا التي تشهد معارك يومية منذ نحو سبعة أشهر، حسبما أكد أمس السبت سكان والمرصد السوري لحقوق الانسان، وقال أحد سكان الحي لوكالة فرانس برس رافضا كشف اسمه: إن مقاتلي المعارضة "سيطروا على كامل حي الشيخ سعيد الواقع في جنوب مدينة حلب بعد انسحاب من تبقى من عناصر الجيش السوري المنهك من 48 ساعة من الاشتباكات المتواصلة". ويعد الحي مهما، نظرا الى انه يتيح للمقاتلين المعارضين السيطرة على منفذ الى مطار حلب الدولي الذي مازال متوقفا عن العمل منذ فترة بعد اقتراب الاشتباكات منه، وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان سيطرة المقاتلين على الحي، وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع فرانس برس الى ان القوات النظامية "تحاول استعادته". وحسب ناشطين إعلاميين في المدينة، تتيح السيطرة على حي الشيخ سعيد للمقاتلين المعارضين اعاقة امدادات القوات النظامية المتجهة الى مطار النيرب العسكري في ريف حلب. وفي محافظة حمص، افاد المرصد ب "استشهاد عشرة مدنيين يعتقد انهم موالون للنظام إثر اشتباكات بين مسلحين موالين للنظام ومقاتلين من الكتائب المقاتلة اقتحموا قرية العامرية في ريف حمص". إخلاء مواقع وأفاد شهود عيان بالمنطقة الحدودية مع سوريا في البقاع اللبناني بأن الجيش السوري أخلى 18 نقطة حدودية تُعرف ب "الشوادر" في قرى قارة وفليطا وجريجير التابعة لمنطقة القلمون في ريف دمشق، وقال مصدر في الجيش السوري الحر بمنطقة القلمون: إن القوات المنسحبة يبلغ قوامها حوالي 400 جندي وضابط مسلحين بالرشاشات الخفيفة والمتوسطة، إضافة إلى حوالي أربعين دبابة، وقد تمركزت على أوتوستراد دمشق الدولي، في مؤشر "لتحرك ما في العاصمة"، وأوضح المصدر أن "تلك القوات قامت منذ انطلاقة الثورة باستهداف الأهالي النازحين من بطش النظام بشكل ممنهج، ما أدى لسقوط عشرات الضحايا المدنيين في المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا، إضافة إلى الجرحى".