كشف العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة عن إفشال مخطط يحاك ضد بلاده منذ ثلاثين سنة، وأكد الملك خلال لقاء مع قيادة قوات درع الجزيرة الخليجية أن مملكة البحرين أفشلت مخططا خارجيا عمل عليه لمدة لا تقل عن عشرين أو ثلاثين عاما». جنود بحرينيون في دورية راجلة وأضاف أن «المخطط الخارجي الذي استهدف البحرين حتى تكون الأرضية جاهزة لذلك وأن نجح هذا المخطط في إحدى دول مجلس التعاون فقد يعم هذه الدول». وأكد الملك أنه «ليس بالسهل أن يمر المخطط في البحرين أو في أي دولة من دول مجلس التعاون ولله الحمد». واعتبر توم دونيلون مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما للأمن القومي أنه «لا يمكن مقارنة» الوضع في ليبيا بما يحصل في البحرين، مبررا التباين في طريقة الرد الأميركي على الانتفاضة الشعبية في كلا البلدين. وقال دونيلون «لا يمكن مقارنة» الوضع في البحرين بالوضع في ليبيا ,قائلا أن «الوضع في البحرين مختلف للغاية». وأشار إلى أن السلطة البحرينية «حاولت الدخول في حوار مع مجموعات معارضة، لقد دعونا الطرفين إلى التحاور وتجنب المواجهات والتوصل إلى حل سياسي للمشاكل، هذا هو هدفنا». إن السعي الحثيث للنظام الإيراني من أجل إفشال كل المساعي الخيرة والنبيلة والوطنية المبذولة من جانب المسؤولين البحرينيين وعلى رأسهم الملك و ولي عهده، يؤكد حقيقة النوايا السيئة وحجم الشر الذي يضمره هذا النظام ضد أمن واستقرار البحرين وضد أمنه الاجتماعي بشكل خاص جدا. نوايا مشبوهة من جهته أكد سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني المرجع الإسلامي للشيعة العرب والأمين العام الحالي للمجلس الإسلامي العربي في لبنان أن تواتر الأحداث والتطورات التي شهدتها المنطقة بشكل عام ومملكة البحرين بشكل خاص أثبتت للعالم أجمع النوايا السيئة والمشبوهة التي يضمرها نظام ولاية الفقيه في إيران ضد سلامة أمن واستقرار واستقلال هذا البلد . وقال العلامة الحسيني في أن السعي الحثيث للنظام الإيراني من أجل إفشال كل المساعي الخيرة والنبيلة والوطنية المبذولة من جانب المسؤولين البحرينيين وعلى رأسهم الملك و ولي عهده، يؤكد حقيقة النوايا السيئة وحجم الشر الذي يضمره هذا النظام ضد أمن واستقرار البحرين وضد أمنه الاجتماعي بشكل خاص جدا. استغلال ورقة الشيعة وأوضح أن النظام الإيراني يسعى إلى استغلال ورقة الشيعة العرب واستخدامها في ظل ظروف وأوضاع عربية وإقليمية و دولية حساسة وبالغة الخطورة من جانب، وفي ظل أوضاع بائسة ومزرية يمر بها هذا النظام وتكاد أن تكتم على أنفاسه مستغلا غمرة الأحداث الاستثنائية التي تشهدها المنطقة والتي تجري بسياقات متباينة حيث تتداخل فيها العديد من الأسباب والعوامل المختلفة من خلال نهجه المستمر للتدخل في الشؤون الداخلية لأقطار الوطن العربي وخصوصا تلك التي يتواجد فيها الشيعة العرب . وقال أننا ومن خلال موقعنا المرجعي سبق وأن حذرنا مرارا وتكرارا من التدخلات المريبة لنظام ولاية الفقيه في الشأن الداخلي البحريني ونبهنا من مخاطره وآثاره بالغة السلبية على أمن واستقرار البحرين بشكل خاص ودول الخليج العربي بشكل عام غير أن البعض اعتقد بأننا نتحدث في أمور وهمية لاوجود لها على أرض الواقع ولكن تواتر الأحداث والتطورات أثبتت للعالم أجمع النوايا السيئة والمشبوهة التي يضمرها نظام ولاية الفقيه ضد سلامة أمن واستقرار و استقلال مملكة البحرين . تفعيل النفوذ ونوه سماحته إلى أن نظام ولاية الفقيه ومن خلال محاولاته المتعددة الأوجه لبسط نفوذه على البحرين بصورة خاصة ودول الخليج العربي بصورة عامة، يبذل كل جهوده من أجل تفعيل هذا النفوذ من خلال وصاية مزعومة له من خلال تصدير الثورة على مبدأ ولاية الفقيه المرفوض من قبل غالبية الفقهاء الشيعة بشكل عام ومرفوض من جانبنا كمرجعية إسلامية للشيعة العرب جملة وتفصيلا، ذلك أن هذ النظام يبتغي من خلال هذا المبدأ المشبوه تمرير سياسات وأهداف وأجندة معادية للأمة العربية تمس في خطها العام صميم الأمنين القومي والاجتماعي العربي . رفض الوصاية وأكد أنه لاوصاية أبدا للنظام ولاية الفقيه الإيراني على شيعة البحرين ولا على الخليج ولا على الشيعة العرب في مختلف الأقطار العربية وفي سائر أرجاء العالم، بل وأن وصايته قد باتت ليست محل شك وإنما حتى مرفوضة أساسا من جانب الشعب الإيراني نفسه، وعليه فإن الواجب الشرعي والمسؤولية الوطنية والمنطق يحتم على جميع أولئك الذين يعتقدون خيرا بالدعوات المشبوهة للنظام الإيراني، أن يركزوا جيدا على نقطة رفض وصاية النظام الإيراني على الشعب الإيراني نفسه و تتبع الأهداف و الأسباب والعوامل الكامنة خلف ذلك والتي تتجسد جميعها في فقدان هذا النظام لشرعيته من خلال إتباعه لسياسة قمعية استبدادية هوجاء وبالغة القسوة ضد أبناء الشعب الإيراني. إلى ذلك قامت أكثر من أربعين جمعية أهلية وسياسية وجاليات مقيمة في مملكة البحرين بإرسال نداء إستغاثة إلى منظمات حقوق الإنسان الدولية، وعدد من المنظمات الإقليمية، العربية والإسلامية، والمنظمات الأعضاء بهيئة الأممالمتحدة تدعو فيه إلى دعم حكومة البحرين، وتفند حقيقة الهجمات الدعائية التي تعرضت لها المملكة مؤخراً من منابر سياسية وإعلامية وحقوقية بعيدة تماماً عن الحيادية والموضوعية. وأوضحت أن هناك «فئة قليلة» خرجت على القوانين المرعية وحاولت النيل من هيبة الدولة من خلال قطع الطرق والشوارع الرئيسية، والقيام بمحاولات عدائية ضد المواطنين والمقيمين، وكادوا يجرون البحرين إلى «فخ طائفي». وأشارت إلى أن البحرين تعيش في ظل مشروع إصلاحي منذ تولي الملك حمد بن عيسى آل خليفة زمام الحكم في العام 1999 م، وهو ما أدى إلى تغيير ملامح الحياة السياسية والإقتصادية والاجتماعية . ضرب التسامح وأكدت أن ما جرى في شوارع البحرين من تلك الفئة التي لا تراعي ضوابط حرية الرأي والتعبير الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية والمدنية أثرت بالسلب على الظروف الإقتصادية والأمنية وضربت في مقتل قيم التعايش الاجتماعي والتسامح الديني، . وشددت أن ما تهدف إليه تلك الجهات غير القانونية التي حرضت على هز الإستقرار السياسي والأمني وخلقت احتقاناً طائفياً طال المواطنين والمقيمين على حد سواء، وما تقوم به دوائر سياسية ومنابر إعلامية مناصرة لها، قد أدى إلى قلب الحقائق ولوي أعناقها،إذ أن ما يجري لا يطال طائفة دون أخرى وإنما هدد أمن وأرزاق الجميع، وفرض على حكومة البحرين أن تتخذ قرارها بفرض حالة السلامة الوطنية لمدة ثلاثة شهور. واستنكرت تدخلات قوى أجنبية وإقليمية في شئون البحرين، وأن عليها أن تكف أيديها عن البحرين وحكومة البحرين التي تناضل من أجل إستعادة وإستئناف الحياة الحرة والكريمة لكل مواطنيها والمقيمين على أرضها.