قصفت القوات السورية امس بالأسلحة الثقيلة بما في ذلك صواريخ أرض أرض ريف دمشق وحمص ودرعا وحلب، وتجددت الاشتباكات في مواقع متفرقة، وتحدثت جبهة النصرة عن مقتل 200 عنصر نظامي في هجوم بالقنيطرة. وقال ناشطون سوريون: إن الثوار تمكنوا من إسقاط طائرة مروحية في منطقة جسر عسان قرب مطار حلب الدولي،فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن ما لا يقل عن ثمانية من عناصر المخابرات العسكرية السورية قتلوا ليل الخميس/الجمعة اثر تفجير رجل من جبهة النصرة سيارة مفخخة بفرع المخابرات العسكرية في بلدة سعسع بريف دمشق. وذكر المرصد ، في بيان امس ، أن عدد قتلى عناصر المخابرات مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى منهم بحالة خطيرة. وأضاف المرصد: إن عددا من جنود الجيش النظامي السوري قتلوا او أصيبوا إثر تفجير سيارة أخرى عند حاجز للجيش في محيط الفرع. وقال عبد القادر الصالح قائد لواء التوحيد في الجيش السوري الحر: إن الثوار لديهم الآن جثث ثلاثة طيارين، وإنهم سيحاولون مبادلتها بثوار أسرى لدى النظام. وأوضح، أن الثوار يحاصرون اللواء 80 ومطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري منذ ثمانية أيام. أسلحة وسيطرة من جانب آخر أكد الصالح أن الثوار طوروا أسلحة متوفرة لديهم أصبحت تمكنهم من إسقاط أي نوع من الطائرات تقترب من المطارات المحاصرة. على صعيد متصل أعلن الجيش السوري الحر سيطرته على عدة حواجز عسكرية في درعا وريفها، حيث سيطر على سرية الإشارة ببلدة النعيمة وعلى حاجز أبو بكر الصديق في درعا البلد، وحاجز ابن كثير في بصرى الشام، واستولى إثر ذلك على أسلحة ومعدات ثقيلة بعد تدمير عدد من الآليات التابعة للقوات النظامية. وقال ناشطون :إن تلك المواقع كانت تستخدم من قبل القوات النظامية كنقاط ارتكاز. و أفاد ناشطون بأن طائرات حربية شنت غارات على منازل بمدينة القصير في حمص، وأوقعت قتلى وجرحى بينهم أطفال. بدوره أوضح المرصد السوري أن 73 شخصا -بينهم عناصر من القوات النظامية- قُتلوا منذ يوم الأحد الماضي في حمص، على خلفية الاشتباكات بين مسلحي المعارضة والقوات النظامية التي تحاول السيطرة على حيّي جوبر والسلطانية، بالموازاة مع غارات ينفذها الطيران الحربي على هذه المناطق، في حين طال القصف أيضا أحياء حمص القديمة والخالدية المحاصرة منذ أشهر. وندد المجلس الوطني السوري «بتصعيد النظام السوري هجمته الوحشية المنهجية على مدينة حمص وريفها بهدف تهجير الأهالي على أسس طائفية، لتحقيق ما يعتقد بأنه انتصاره النهائي على حمص، قلب ثورة الكرامة والحرية السورية». وقال بيان للمجلس: إن «النظام يستخدم لتحقيق هدفه الإجرامي هذا أبشع الأساليب التي يمكن أن تستخدم ضد مجتمع بشري: القصف بالأسلحة الثقيلة والحصار المطبق ومنع جميع سبل الحياة من الغذاء والدواء والخدمات الأساسية، وإطلاق العصابات والمليشيات الطائفية الحاقدة لتعيث فسادا وقتلا وهتكا للأعراض»، وأشار إلى أن «المذابح الجماعية أفرغت أحياء وقرى بشكل كامل من سكانها». ندد المجلس الوطني السوري «بتصعيد النظام السوري هجمته الوحشية المنهجية على مدينة حمص وريفها بهدف تهجير الأهالي على أسس طائفية، لتحقيق ما يعتقد بأنه انتصاره النهائي على حمص، قلب ثورة الكرامة والحرية السورية» حلب وفي حلب قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن اشتباكات اندلعت صباح الخميس في حي صلاح الدين، وأضاف: إن قصفا استهدف أطراف حي الحمدانية، بينما سقطت عدة قذائف على أحياء المرجة وكرم القاطرجي والنيرب في المدينة، موضحا، أن بلدات إعزاز وحريتان وبيانون وكفرحمرة وحيان وعندان تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية. وفي محافظة حمص ، تعرض حيّا الخالدية وجورة الشياح وأحياء محاصرة في مدينة حمص لقصف من القوات النظامية تزامنا مع اشتباكات على اطرافها، بحسب المرصد الذي افاد عن تعرض مناطق محيطة بمدينة تدمر في ريف حمص للقصف ليلا. وفي محافظة الحسكة ، افاد المرصد عن اشتباكات عنيفة بعد منتصف الليلة قبل الماضية بين مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي ومقاتلين معارضين في مدينة راس العين الحدودية. واشار الى ان «مقاتلي الوحدات سيطروا على حي الخرابات والمشفى الوطني في المدينة، فيما تراجع مقاتلو الكتائب من مواقع عدة داخل المدينة وانسحب بعضهم» الى تركيا.