قال ناشطون سوريون إن قوات النظام جددت امس قصفها «العنيف» لعدة مناطق في البلاد ما أدى إلى موجة جديدة من النزوح، في حين قتل مسؤول أمني في كمين وانشق آخر عن النظام، فيما سيطر الجيش الحر على مدينة حارم بإدلب وحاصر مطارات بحلب. فقد أفادت شبكة شام الإخبارية بأن مدينة الزبداني بريف دمشق تعرضت الثلاثاء لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة من قبل قوات النظام المرابطة في الحواجز القريبة من المدينة. وقالت إن الجيش النظامي قصف أيضا براجمات الصواريخ بلدة كورين بريف إدلب بالتزامن مع حركة نزوح للأهالي عن المنطقة جراء القصف المستمر. وفي ريف إدلب أيضا، قال ناشطون: إن الجيش الحر تمكن من السيطرة على مدينة حارم، واستولى على أسلحة ثقيلة ودبابات تابعة للجيش النظامي. وفي بلدة جملة الحدودية بمحافظة درعا قال ناشطون: إن الجيش الحر اقتحم الكتيبة ال29 التابعة للواء 61 وأسر بعض أفراد الكتيبة واستولى على كميات من الأسلحة والذخائر. وقال العكيدي الذي يقدر ان الاسد لم يعد لديه سوى أقل من 100 طائرة قادرة على الطيران ان المشكلة الوحيدة التي تواجههم هي القوة الجوية بعد ان اعتادوا على قتال الدبابات وقصفها. حصار مطارات وأعلن قائد عسكري في حلب أن الجيش الحر يحاصر ثلاثة مطارات عسكرية في حلب؛ هي النيرب وكويرس ومنغ، إضافة إلى مقر مخابرات القوات الجوية. كما أفاد ناشطون بسيطرة الثوار على مدينة حارم بإدلب المجاورة. وواصلت قوات النظام السوري فجر امس قصفها لأحياء جنوب العاصمة دمشق وحلب ومناطق في إدلب وحمص . وقال رئيس المجلس العسكري في محافظة حلب شمال سوريا العقيد عبد الجبار العكيدي لوكالة «رويترز» إن مقاتلي الكتائب المنضوية تحت إمرته رغم حصارها لتلك المواقع تواجه صعوبات في التصدي لهجمات تشنها مقاتلات حربية تابعة للنظام تستطيع أن تنطلق حتى من المطارات المحاصرة. وأشار العكيدي- الذي يقود ما بين 25 و30 ألف مقاتل في أنحاء حلب- إلى أن الحصار يقطع خطوط الإمداد عن هذه القواعد ويساعد عناصر من جيش النظام على الانشقاق، ما يجعل من الأسهل اقتحامها في نهاية المطاف. وسيطر الجيش الحر على سرية عسكرية داخل مطار منغ العسكري بريف حلب، بعد أن اقتحم جزءا من المطار وتمكن من قتل عدد من قوات النظام وإعطاب عدد من الآليات داخله. السيطرة على حارم وفي محافظة إدلب المجاورة لحلب أفاد ناشطون أن الجيش الحر تمكن من السيطرة الكاملة على مدينة حارم الواقعة قرب الحدود التركية، حيث تمكن أثناء سيطرته على حارم من الاستيلاء على أسلحة ثقيلة ودبابات تابعة لجيش النظام. وقال العكيدي في المقابلة التي اجريت معه في مركز قيادته بريف حلب انهم استقروا على هذه الاستراتيجية في الاونة الاخيرة. وأضاف أن الوضع بالنسبة لقواته على الارض جيد تماما. وقال العكيدي الذي كان جالسا امام مكتب بجانب علم الثورة السورية ان قواته خفضت عملياتها القتالية في المناطق الحضرية المكتظة بالسكان. وأضاف أنهم اضطروا في البداية لمهاجمة قوات الاسد في الاحياء لطردهم منها حتى لا يلحقوا أي أذى بالمدنيين. وتابع انه بعد اكتساب الخبرة القتالية قرروا العودة الى الريف لتحرير القواعد العسكرية الكبيرة المحصنة بالدبابات والصواريخ والمدفعية وقذائف المورتر بالاضافة الى الطائرات. ومضى يقول ان الحصار يقطع خطوط الامداد عن هذه القواعد والاهم انه يساعد عناصر من الجيش السوري على الانشقاق مما يجعل من الاسهل اقتحامها في نهاية المطاف. وقال العكيدي الذي يقدر ان الاسد لم يعد لديه سوى أقل من 100 طائرة قادرة على الطيران ان المشكلة الوحيدة التي تواجههم هي القوة الجوية بعد ان اعتادوا على قتال الدبابات وقصفها. وتابع انهم اعتادوا على الاستيلاء على قواعد عسكرية تضم دبابات وحاملات جند مدرعة لكنهم لا يستطيعون السيطرة بعد على طائرات لكنه أعرب عن امله ان يتمكنوا من ذلك قريبا. وقال العكيدي ان قوات الاسد تستخدم طائرات هليكوبتر بالاضافة الى مقاتلات ميج وسوخوي الروسية الصنع لضرب مقاتلي المعارضة الذين ما زالوا يفتقرون للصواريخ المتطورة المضادة للطائرات. وقال العكيدي الذي انشق في بداية عام 2012 ان أكثر من 90 في المائة من ريف حلب ونحو 80 في المائة من المدينة التي كانت ذات يوم مركزا تجاريا مزدهرا بات تحت سيطرة مقاتلي المعارضة. وتحدث عن تصاعد مستوى الانشقاقات ولا سيما من المسلمين السنة من قوات دمشق التي ينحدر أغلب قادتها من الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الاسد. وقال انه حدث الكثير من انشقاقات الطيارين وبوجه عام فان معظم الطيارين السنة انشقوا. وفي اشارة الى الطيارين العلويين الذين بقوا ولم ينشقوا تساءل العكيدي عما يدافعون. وقال انهم يعرفون أنهم يدافعون عن بشار الاسد الذي يعرفون أنه سيتركهم ويهرب. ولذلك فليس لديهم ارادة للقتال. ولا يوجد مبدأ أو هدف يقاتلون من أجله. وأضاف قوله ان كثيرا من الجنود انشقوا بعد حصار في الاونة الاخيرة لكلية للمشاة قرب حلب بينما هرب قائد الكلية بالطائرة. اغتيال وفي السياق , أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن رئيس «مفرزة» المخابرات العسكرية في مدينة جرمانا بالعاصمة السورية دمشق قتل إثر كمين نصبه مقاتلون الليلة قبل الماضية. وذكر المرصد ، في بيان امس، أنه «بعد انفجار عبوة ناسفة في المدينة أسفرت عن إصابة 5 مواطنين بجراح وصل إلى المكان رئيس المفرزة مع عناصر وبعدها تم استدراجهم إلى مبنى وأطلق الرصاص عليهم ما أدى إلى إصابته بجراح خطرة وفارق الحياة على إثرها». وأضاف المرصد أن مدن وبلدات داريا والمعضمية ويلدا بريف دمشق تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية بينما دارت اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة في محيط إدارة المركبات بين مدينتي عربين وحرستا. وأوضح المرصد أن حي «دير بعلبة» بمدينة حمص وسط سوريا تعرض للقصف امس الثلاثاء من قبل القوات النظامية ووقعت اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة في الحي.