الأولوية بالنسبة لنا هي في تأمين وظيفة لكل من لا وظيفة له. أما إعانة البطالة فنأمل أن تكون كالكي آخر العلاج. المسألة ليست تطييب خواطر ولا ذر الرماد في العيون ولا صدقات أو مكرمات، بل هدف يسعى إليه الجميع. كل وظيفة يمكن إشغالها بسعودي سيكون حدثا سعيدا بالنسبة لنا، وكل معونة تقدم لشاب أو شابة سيحزننا ليس لأنه سيكلف الدولة مزيدا من المصاريف بل لأنه دليل على فشلنا في القضاء على شبح البطالة التي تحولت عند البعض إلى مادة يزايدون عليها للنيل من الوطن وسلامته. ما تقوم به وزارة العمل من خطوات محل تقدير واهتمام لأنها ستوثق الأرقام الفعلية للبطالة ومعرفة الجادين الباحثين عن وظيفة تحفظ حقوقهم وكرامتهم. المهم أن يفهم شبابنا بأن عليهم القبول بالوظائف التي تتناسب ومؤهلاتهم وإمكاناتهم حسب المتاح وحسب ظروف القطاعين العام والخاص وأنه لن يكون مقبولا منهم المبالغة في شروطهم لاختيار الوظائف. لا نريد أن يساء لبلدنا من خلال استغلال هذه المشكلة كما لا نتمنى ضياع حقوق هؤلاء الشباب الذين تقطعت بهم السبل. وبدلا من شق طريقهم للمستقبل إذا بهم يقبعون خلف أسوار الخجل والانكسار. ولكم تحياتي. [email protected]