كلما طُرحِت قضية الخليج سمعنا ما يؤرقنا ويكدر خاطرنا، فالكثير من المحللين السياسيين يتفقون على نقطة واحدة وهي حاجة الخليج لمن يدافع عنه . ومع أنني من المحبين للجنوح للسلم والنظر بايجابية للحياة والسلام إلا أنني أبدو عاجزا عن فهم هذه القضية الجوهرية. هل نحن فعلا في الخليج ضعفاء للدرجة التي نحتاج إلى من يساعدنا ويقف معنا ويدافع عنا في وجه مجانين قدر الله أن يكونوا من دول الجوار!؟ لماذا نبدو للآخرين بهذا الضعف ونحن نصرف المليارات لتأمين احتياجاتنا والدفاع عن تراب أوطاننا!؟ لدينا أكثر من نصف مليون عاطل يشكلون هما على أنفسهم وعلى الوطن فلماذا لا نقول لهم إما أن تقبلوا بالوظائف التي تتناسب ومؤهلاتكم أو أهلا بكم في القطاعات العسكرية لتكونوا رجالا تدافعون فيه عن وطنكم. هذه القطاعات قادرة على تأهيل شبابنا في مختلف المجالات مهما كانت مؤهلاتهم الدراسية. وحينها لن يبقى عندنا شاب بلا وظيفة ولا نقطة ضعف يهاجموننا من خلالها ويعايروننا بها جهارا نهارا. دائما انحاز للجسد العربي على أساس الاحترام المتبادل، لكن إذا كان هناك من سيتطاول أو يسيء أو يبتز فالتضحية به كالتضحية بالجنين لتعيش الأم. ولكم تحياتي [email protected]