لا زالت قضية البطالة وقرارات وزارة العمل المتلاحقة حديث الشارع السعودي. والذي يتابع هذه القضية وتأثيراتها المتنوعة على الناس يعتقد أنها قضية لا حل لها، كما أن من يقرأ عنها يعتقد أن أعداد العاطلين عن العمل بالملايين وأن توفير الوظائف لهم أمر مستحيل . البطالة لا تتعدى نصف مليون عاطل وهو رقم يمكن استيعابه في القطاع العام بسهولة ويسر . لا أقصد التوظيف لمجرد التوظيف بلا إنتاج أو فاعلية فذلك وجه آخر للبطالة اسمها البطالة المقنعة، إنما وفق برامج تنفذها وتشرف عليها القطاعات العسكرية . كل عاطل لا يحمل مؤهلات جامعية أو لا يملك خبرة مهنية يمكنه الالتحاق بدورات مهنية مدتها عامان في إحدى الجهات العسكرية . لا اقصد دورات عسكرية وتجنيدا إلزاميا ، بل دورات مهنية وفق ضوابط عسكرية، بعد أن فشلت كل تجاربنا لمعالجة البطالة بسبب اعتمادنا على المسكنات والحلول المؤقتة التي تقوم بها الوزارات لامتصاص أي رد فعل شعبي. الحرج الذي تسببه هذه القضية لحكومتنا بحاجة لمشاريع تأهيلية لمعالجة مصائب مخرجاتنا التعليمية المسببة لهذا المرض الخطير . المشكلة ليست في القطاع الخاص ولا في شبابنا، بل في عدم تأهيلهم لمختلف الوظائف الكريمة والتي تتناسب وحقوقهم الوطنية وما يملكه الوطن من ثروات هائلة . ولكم تحياتي [email protected]