يدخل فريق الهلال منعطفا صعبا في مشواره بدوري أبطال آسيا عندما يحل ضيفا على فريق الغرافة القطري في الساعة 6.30 من مساء الثلاثاء على أرض استاد جاسم بن ثاني بالدوحة العاصمة القطرية، وذلك ضمن إطار مباريات الجولة الثانية منافسات المجموعة الأولى في من بطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم ، المباراة تعد في غاية الأهمية للفريقين للمنافسة على إحدى بطاقتي التأهل ، وخسارة أحدهما اليوم يعني صعوبة المهمة نحو التأهل للدور الثاني ، الفريقان سبق أن التقيا في النسخة الماضية في دور الثمانية حيث كسب الهلال المواجهة الأولى في الرياض 3 \ 0 و خسر في الدوحة 4 \ 2 في مباراة مثيرة لحق الهلال نفسه في الرمق الأخير من الوقت الإضافي بتسجيل هدفين صعد بهما لدور الأربعة . و سيحمل الفريق الهلالي على عاتقه الآمال لجماهيره لتعويضها خسارة الجولة الأولى من أمام سابهان الإيراني والبحث عن الفوز فقط ليعلن عن المنافسة المبكرة على خطف إحدى البطاقات المؤهلة للدور الثاني ،أما في حالة تعثره بالتعادل أو الخسارة لا سمح الله فإن موقف الهلال سيزداد صعوبة والدخول في حسابات أخرى في مشواره القاري ،خصوصا وأنه يواجه اليوم خصما عنيدا يملك عددا من النجوم الدولية أصحاب الخبرة و عناصر أجنبية محترفة قادرة بخبرتها على ترجيح كفة فريقها واستغلال عاملي الأرض والجمهور . وسيدخل الفريق الهلالي المباراة دون نقاط وبمعنويات مرتفعة بعد تأهله للمباراة النهائية لكأس ولي العهد بالفوز المثير على جاره اللدود فريق النصر بهدفين دون رد وسط عودة نجومه لمستوياتهم المعهودة من أثر ( الدروب )الذي صاحب الفريق في مباراة ساباهان الإيراني في مستهل البطولة الآسيوية و خسارته اللقاء على أرضه و بين جماهيره ، الروح التي ظهر بها الفريق في لقاء الديربي أمام النصر تفتح باب الأمل للجماهير لأن يكون زعيم الكرة الآسيوية حاضرا في الدوحة كعادته للحفاظ على آماله بالتأهل للدور الثاني ، ويبدو أن السيد كالديرون قد أعد العدة لهذه المواجهة المهمة في مشوار الفريق الآسيوي مع اللاعبين و الجهاز الإداري لخوض معمعة المنافسات الشرسة التي تنتظر الهلال في بقية الاستحقاقات المحلية على صعيد الدوري كمتصدر لدوري زين السعودي بفارق ست نقاط عن أقرب منافسيه الاتحاد أو الخارجية المتمثلة في البطولة الآسيوية ، و يبقى السؤال العريض الذي تنتظره الجماهير الهلالية مساء اليوم هل يعود الفريق من الدوحة مظفر بالنصر الذي حققه في الرياض يوم الخميس الماضي أم يعيد الغرافة الهلال لدوامة البطولة الآسيوية المستعصية على زعيمها منذ فترة طويلة . فريق الغرافة القطري المستضيف يدخل اللقاء بنقطة وحيدة عاد بها من خارج أرضه من تعادل سلبي مع فريق الجزيرة الإماراتي ، و هو أحد كبار فرق الكرة القطرية و يحتل المركز الرابع في دوري نجوم قطر ب31 نقطة و صاحب أقوى هجوم حيث سجل 35 هدفا لما يضمه بين صفوفه من محترفين ذو طراز عال ٍ من الناحية التهديفية و يتميز الفريق بلعب الكرات العرضية الخطرة و الاعتماد على الكرات الثابتة و يملك المدرب كايو جونيور مدرب الفريق أسلحة قوية يعمل على إعادة تأهيلها نفسيا للمنافسات بعد تأثر الفريق بانتقال لاعب الوسط كليمرسون البرازيلي في فترة الانتقالات الشتوية التي ضمت لصفوفه إمارا ديانييه مهاجم الريان السابق الذي يشكل قوة ضاربة مع العراقي يونس محمود و بقية العناصر الدولية القطرية . تشكيلة الفريقين يلعب الهلال اللقاء بتشكيلة متوقعة تتكون من حسن العتيبي في حراسة المرمى بمستوى مطمئن في المواجهتين الأخيرتين للفريق وخط دفاع مكون من ماجد المرشدي وأسامة هوساوي في العمق ويملك الثنائي تفاهما مميزا و يقظة كبيرة بعد أن تخلصا من الثقة الزائدة بالاحتفاظ بالكرة كثيرا في ملعبهم و تنظيف المنطقة أولا بأول وعلى الجنب محمد نامي ظهير أيمن الذي لن يعوض الكوري الجنوبي لي بيونج الموقوف بالبطاقات الملونة كون بيونج يشكل ثنائيا خطرا على الجهة اليمنى في صناعة الهجمة مع ولهامسون السويدي ، أما الظهير الأيسر فسيلعب به عبد الله الزوري الذي بدأ يستعيد بريقه رغم الفترة الطويلة التي ابتعدها عن الملاعب بسبب الإصابة ، و خماسي الوسط خالد عزيز صاحب النزعة الدفاعية والمهمات الخاصة في الوسط لإفساد هجمات الخصم والمقاتل الروماني ميريل رادوي ذي التسديدات القوية والذي يساند ثلاثي الهجوم المساعد على الطرف الأيمن السويدي ولهامسون الذي قدم واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم أمام النصر في المباراة الماضية ونجح تكتيكيا ومهاريا في صنع الفارق لفريقه في الناحتين الوسط والهجوم ومحمد الشلهوب صانع اللعب المميز بتحركاته المثمرة على الجهة اليسرى تارة ومن العمق خلف المهاجم الوحيد في الهلال الذي سيكون أحمد علي أو ياسر القحطاني حسب ما يراه كالديرون ويبقى الفريدي اللاعب الحر بالفريق الذي يتحرك بحرية تامة لمساندة الهجوم وتبادل المراكز والاختراق المقنن في فك طلاسم دفاعات الخصوم ، ويعد وسط الفريق الهلالي مفتاح الفوز متى ما كان في قمة مستواه . أما فريق الغرافة القطري فيدخل اللقاء بتشكيل متوقع بالحارس الدولي قاسم برهان صحب الخبرة العرضية في الفريق والمنتخب القطري وأمامه الدولي بلال محمد والبرازيلي ماركو أبرال وأحمد فارس كظهير أيمن يجيد الطلعات الهجومية ولعب الكرات العرضية المتقنة والخطرة جدا وفي الظهير الأيسر مشعل عبد الله أو حامد شامي، ويمثل الجانب الدفاعي للمدرب كايو جونيور أهمية قصوى لترميم صفوفه بعد الخسائر الثلاث المتتالية بالدوري أما في الوسط فيتكون من الرباعي إبراهيم الغانم كمحور ارتكاز ثابت في الناحية الدفاعية والبرازيلي جونيور المتحرك للأمام لمساندة الهجمة و تسديد الكرات الثابتة الخطرة جدا و هو مصدر خطورة الفريق في الوسط لتمركزه الجيد وخبرته العريضة مع المنتخب البرازيلي سابقا وأهم عناصر التفوق ومفاتيح اللعب للغرافة و مرغلي الزين وجورج أكواسي صاحبا المهام في الوسط والسيطرة على منطقة المناورة في تعطيل كل أسلحة الفريق الخصم ، وفي الهجوم الثنائي الخطر و الهدافين الكبيرين إمارا ديانيه ويونس محمود فيتميز الثنائي بالطول الفارع والتمركز الجيد والتسديد بالقدم والرأس في الكرات العرضية وسيشكل الثنائي قلبا كبيرا لمتوسط الدفاع الهلالي المرشدي وهوساوي في مراقبتهما مما يضطر كالديرون لمنح خالد عزيز مراقبة أحديهما والتقليل من خطورتهما . طاقم حكام من كوريا الجنوبية يدير المباراة طاقم حكام من كوريا الجنوبية بقيادة الحكم الدولي كيم دونك جين ويساعده جيونج هاي سيونغ مساعد أول ويانغ بيونغ يانغ مسعد ثاني و حكم رابع لي دونج جون و مراقب المباراة زكريا جوزف من الهند .