استكملت مصر السبت، المرحلة الثانية والأخيرة من عملية الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، والذى انتهت المرحلة الأولى منه يوم السبت قبل الماضي في 10 محافظات هي القاهرة والاسكندرية والشرقية والدقهلية والغربية وأسيوط وسوهاج وأسوان وشمال سيناء وجنوب سيناء, والتي أسفرت وفقا للنتائج غير الرسمية عن أن نحو 56.5 بالمائة تقريبا قد وافقوا على مشروع الدستور, وأن 43.5 بالمائة قد اعترضوا عليه. وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات المشرفة على الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، في بيان لها أمس أنها ستعلن النتائج النهائية الرسمية لعملية الاستفتاء التي جرت على مرحلتين، بعد يومين من انتهاء عملية التصويت. وقال البيان ان جميع من لهم حق التصويت يدلون بأصواتهم أمام اللجنة المقيد بها اسم كل منهم وفقا لكشوف الناخبين، وهو ما أدى إلى الحيلولة دون تمكن أي ناخب من الإدلاء بصوته أمام أكثر من لجنة اقتراع. "نعم للدستور" من جانبه، قال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، إنه يتوقع ان تحسم الجولة الثانية على الدستور مثل الجولة الاولى بالتصويت ب"نعم للدستور". مضيفاً الشعب أصبح حريصاً على المشاركة فى صنع القرار فى البلد. والمشهد الحالي الذى نعيش فيه تم الوصول إليه بفضل الله ثم تضحيات الشهداء، متوقعا حسم الجولة الثانية ب"نعم" على غرار الجولة الأولى والتى اعتبرها تمهيدا لها، قائلا:" ولكن سنرضى بقرار الشعب ايا كان لأنه هو الفيصل فى النهاية". وأشار العريان على صفحته الرسمية على الفيس بوك "اليوم يقول النصف الثانى من المصريين فى 17 محافظة كلمتهم فى مشروع الدستور الجديد. غدا ومع إعلان النتائج الرسمية النهائية تبدأ مصر والمنطقة العربية والأقليم كله عهدا جديدا، عنوانه الشعب هو الذى يقرر". وأضاف انه لن يكون هناك فراعنة فى مصر ،ولن يكون هناك مستبدون فى العالم العربى، لن يسرق إنسان ثروات الأمة أو يستثمرها خارج أرضها ،فأهلها هم أولى بها. وقال العريان "مع إعلان النتائج سيدرك الجميع حجم التشويه المتعمد ، والتضليل الاستراتيجى الذى تم استخدام نفس الأساليب الأمريكية التى أدت إلى غزو العراق بالكذب والخداع ،الذى مارسته قوى دولية وإقليمية وعربية ضد مصر ومشروع الدستور والرئاسة والشعب فى مصر". بينما رصدت غرفة عمليات جبهة الإنقاذ الوطنى امتلاء صندوق باللجنة رقم 78 بمدرسة طه حسين الابتدائية بمركز إمبابة بالجيزة، بالرغم من وجود عدد قليل من الناخبين فى الطوابير خارج اللجان، وقيام قاضى مدرسة الوسطان الجديدة للتعليم الأساسى التابعة لمركز كفر سعد بدمياط، بتسويد البطاقات. تهديدات للبرادعى وأشارت انباء بين المقربين من الدكتور محمد البرادعى رئيس حزب الدستور، إنه لن يذهب للتصويت فى الاستفتاء، لوجود خطر على حياته بعد حملات التحريض ضده من أنصار التيار الإسلامى، وإن ذهب للإدلاء بصوته ربما يتعرض للاعتداء عليه مثلما حدث فى استفتاء مارس الماضى ولم يتمكن من الإدلاء بصوته ووقفت قوات الأمن عاجزة عن تأمينه. وكشفت الأنباء عن محاولات للهجوم على فيلا الدكتور محمد البرادعى، إلا أنه لم يتمكن هؤلاء من دخول المنطقة السكنية التى يقطن بها البرادعى بعد وجود قوات أمن مكثفة فى محيط فيلا البرادعى. تسويد البطاقات بينما رصدت غرفة عمليات جبهة الإنقاذ الوطنى امتلاء صندوق باللجنة رقم 78 بمدرسة طه حسين الابتدائية بمركز إمبابة بالجيزة، بالرغم من وجود عدد قليل من الناخبين فى الطوابير خارج اللجان، وقيام قاضي مدرسة الوسطان الجديدة للتعليم الأساسى التابعة لمركز كفر سعد بدمياط، بتسويد البطاقات. ورصدت الغرفة أيضا أن الناخبين لم يطلب منهم وضع أصابعهم فى الحبر فى مدرسة الطلائع الإسلامية بحى أكتوبر ثاني بمحافظة الجيزة، وعدم وجود حبر بالمدرسة القومية للبنات بحى العجوزة بالجيزة، وعدم فتح اللجان بمدرسة الصديق الابتدائية بمركز الواحات الداخلة بمحافظة الوادى الجديد، فيما تأخر فتح لجنة مدرسة المحمدية الابتدائية بمركز كفر سعد بمحافظة دمياط، ورصدت الغرفة غلق مدرسة العامرى الابتدائية بمركز فوه التابع لمحافظة كفر الشيخ، وعدم وجود قضاة بها.