علمت "اليوم" من مصادر مطلعة أن الصليب الأحمر الدولي مكّن السجين السعودي "ماجد البقمي" من الاتصال بذويه خلال الأيام الماضية، بعد انقطاع أخباره عقب احتجازه داخل السجون العراقية منذ نحو 7 أعوام وأكد المحامي عبد الرحمن الجريس ل "اليوم " : أن السجين البقمي اتصل بذويه عبر الصليب الأحمر الدولي بعد سنوات من الإخفاء في المعتقلات العراقية. وأضاف المحامي الجريس: "إن البقمي يُعتبر ضمن مجموعة من الشباب السعوديين الذين تم إخفاؤهم في المعتقلات العراقية دون الإفصاح عنهم أو الإعلان عن أسماءهم". نافياً أن يكون هناك سجناء يدعون أنهم سعوديون وهم ليسوا كذلك،وماتم تداوله إعلامياً اجتهاد غير دقيق، مبيّنا أن هناك من الشباب السعودي أخفى هويته وجنسيته خشية التعرض للتصفية أو التعذيب والعنصرية، ولذلك اخفى جزءًا من هؤلاء السجناء جنسياتهم لهذا الأمر. مضيفا: بأنّ المفقود الثاني محمد الحويطي تم نقله الى أحد السجون ،وذلك تمهيدا لمحاكمته بعد أن ظلّ أمره سريّاً طيلة السنوات الماضية. مبيّنا ،أن ما تمّ تداوله عن صدور عفوٍ عن معتقلين سعوديين في السجون العراقية غيرُ دقيقٍ ،وأن الأمر مرتبط بوعدٍ أطلقه وكيل وزارة الداخلية العراقي إبّان زيارته مؤخراً للمملكة بالإفراج عن المحكومين بقضايا تجاوز الحدود، ومازال وعداً لم يصدر عنه شيء جديدٌ والعدد يتجاوز العشرين شخصاً بنحو سبعة أو ثمانية سجناء، حيث تمت محاكمتهم وفقاً للمادة العاشرة والمعنية بالدخول غير الشرعي للبلاد التي تتراوح عقوباتها بين السجن عشرين يوما وستة أشهر إلّا أن من بينها أحكاما صدرت بالسجن لمدة طويلة، وكذلك إحكامٌ بالإعدام مخالفة لنصوص المادة. يذكر أن الحكومة العراقية تتحفّظ على معتقلين سعوديين في سجن مطار المثنى ببغداد دون الاعتراف بوجودهما، وعدم إبلاغ أيِّ منظمة دولية بشأنهما، حيث تتحفظ الحكومة العراقية على السجينين السعوديين ماجد سعد البقمي من مواليد 1403ه وفهد مفضي الحيزان من مواليد 1404ه.ويشار إن سبب تحفظ الحكومة العراقية على السجينين هو خوفها من تعرضها لإدانة من المنظمات الدولية في حالة تعرضهما لأيِّ مكروهٍ من تعذيب أو إعدام. والسجين ماجد البقمي دخل العراق قبل أكثر من 7 سنوات وانقطعت الاتصالات به، وقبل عام من الآن تلقّت عائلته اتصالاً من شخص كان معتقلا معه ،يفيد بوجوده داخل إحدى المعتقلات العراقية. فيما كان دخول فهد الحيزان للعراق في نفس الفترة وتعذّر الاتصال به لتظهر أخباره من جديد بعد ورود اتصال لعائلته يؤكد وجوده في نفس السجن ، بينما تتحفظ الحكومة العراقية على جثماني معتقلين سعوديَّين توفيا داخل السجون العراقية تحت التعذيب، رافضة تسليمهما لذويهما في المملكة، وهما مازن عبدالله الحربي، وعلي العوفي، بينما سلّمت جثمان فيصل الأحمري عام 2010 م. وكان مكتب الجريس للمحاماة عقَد اجتماعا مع اهالي المعتقلين في السجون العراقية وتناول الاجتماع نتائج زيارة وكيل وزارة الداخلية العراقي عدنان الأسدي وبعض الخطوات القانونية للتعامل مع قضايا أبنائهم المعتقلين في السجون العراقية . وتناول الاجتماع الموضوعات التي ناقشتها الزيارة مثل مجالات وتسريع تبادل السجناء بين الطرفين، وكذلك السماح للأُسر السعودية بزيارة ذويهم في العراق خلال الأيام المقبلة، وكذلك بالنسبة إلى الأُسر العراقية في حال رغبتهم زيارة أبنائهم في السجون السعودية. بالاضافة الى الاتفاق بين الجانبين العراقي والسعودي على إرسال لجنة خلال شهر لوضع آلية التنفيذ والتعاون.