يتساءل أغلبية الحكام عن الفائدة المرجوة من كثرة تواجد المحللين التحكيميين المتواجدين في القنوات الفضائية او في بعض الصحف الرياضية او بعض المواقع ولم يكتف بذلك بل تواجد من بعض المحللين في موقع التواصل الشهير التويتر بصراحة مصلحة التحكيم تكمن في هل كثير تواجد المحللين شيء صحي ام هو وسيلة وأداة ضغط على التحكيم والحكام وعلى لجنة الحكام الرئيسية لكرة القدم برئاسة الدولي السابق عمر المهنا الميدان بدورها تعرض اسماء المحللين وأراء الرياضين. حيث يظهر مستشار اللجنة الدولي السابق محمد فوده في برنامج "أكشن يا دوري" والذي يبث على قناة MBC اكشن ولمدة أربعة أيام وعادة ما يظهر الفودة بعد نهاية أي جولة ويناقش الحالات التحكيمية. كما يظهر نائب رئيس لجنة الحكام السابق والمقيم بالاتحاد الآسيوي الدولي السابق عبدالرحمن الزيد في برنامج "صافرة" والذي يبث على قناة السعودية الرياضية دون تحديد أي يوم معين للظهور بسبب جدولة الدوري والذي بدوره انتقد مقدم البرنامج سليمان الهوميل لجنة المسابقات واللجنة الفنية على جدولة دوري زين لهذا الموسم وهو البرنامج الوحيد المخصص لمناقشة الأخطاء التحكيمية. ويطل الدولي السابق عبدالرحمن الجروان عبر برنامج "الهدف" والذي يبث على قناة لاين سبورت ويناقش الحالات التحكيمية. كما يتواجد الدولي السابق والمحاضر الآسيوي عبدالله القحطاني في برنامج "كورة" والذي يبث على قناة روتانا خليجية ويعتبر القحطاني أحدث المحللين والذي انضم مؤخراً ويهدف برنامجه لعرض حالات تحكيمية منها تثقيفية وتطويرية وعدم حرصه على الحالات التحكيمية التي يكون فيها اخطاء. وأوضح الدولي السابق والمقيم الحالي يوسف العقيلي ان برامج التحليل التحكيمي في الأصل من العوامل المساعدة للحكام في تطوير وتوضيح أخطائهم كما انها مساعدة للجماهير المتابعة لتلك البرامج في توعيتهم ورفع معدل الثقافة القانوينة لديهم ومن أبرز السلبيات من وجهة نظري في تلك البرامج التحليلية هي عدم تغطية الأخطاء المهمة او بمعنى الحالات التطويرية والتثقيفية سواء للحكام او للشارع الرياضي كما وأن من أهم السلبيات هي تدخل بعض المقدمين لتلك البرامج في بعض قرارات المحللين في بعض الحالات التحكيمية, واضاف العقيلي ان التناقض ين المحللين في بعض الحالات التحكيمية امر سلبي للغاية وانصح أن يتم التشاور فيما بين المحللين للخروج والتحدث عبر وسائل الاعلام وذلك من اجل المصلحة العامة لان في الاخير اختلافهم مؤثر على الحكام بشكل عام ومؤثر على نظرة الشارع الرياضي للحكام والمحللين على حد سواء. من جهته تحدث الحكم المونديالي خليل جلال "للميدان" في هذا الجانب أن تواجد المحللين بهذا العدد شيء إيجابي إن كان الهدف الفائدة كما له أمور سلبية كثيرة من ضمنها أن بعض المحللين همهم الإثارة وإثارة الشارع الرياضي أي عندما يقوم بعض المحللين بعرض لقطات تقديرية وتجد هؤلاء المحللين يذهبون ضد الحكم من اجل جلب الإثارة ويقوم هؤلاء المحللون بوضع الحكم السعودي في خانة الحكم غير المقبول وللأسف الشديد الكل يشاهد سواء أندية او إعلام او جماهير تعلوا أصواتهم بعد ظهور أراء هؤلاء المحللين ولا يتم النظر الى ان هذه القرارات تقديرية او غير مقصودة بل ولا أنسى أن أشير ان الأغلب من المحللين لا يظهرون الحالات التثقيفية والتطويرية بل يتم التركيز على الحالات السلبية والعزف على هذا الوتر, واختتم جلال حديثه ينبغي النظر للتحكيم بنظرة وطنية والبعد عن الدخول في صراعات او من اجل تمثيل الحكام او الانتخابات فما يواجه التحكيم يكفيه بان يهزه وينهيه وان كان يشخص لديه مشكلة او اختلف في وجهة نظر مع المسؤولين داخل اللجنة حلها بعيداً عن التحكيم وعن الحكام فالتحكيم وحده يجابه أندية وإعلاما وجماهيرا وليس من المعقول ان يجابه بعض الحكام او المقيمين او المحللين. واوضح الحكم الشاب خالد الطريس ان برامج التحليل التلفزيوني لا تخلو من الفائدة عند بعض محللي وخبراء التحكيم كونها في الأصل برامج تثقيفية للحكم والمشاهد .. ولكن الجانب السلبي الملاحظ عليها أحياناً هو البحث عن الإثارة والتعرية للحكام أو بعضهم أمام المشاهدين والرأي العام وهذا خروج سلبي واضح عن الإطار والهدف الأساسي لهذه البرامج "عفواً" فأنا لا أقيم عمل هؤلاء الخبراء التحكميين فهم بلا شك أساتذة أعزاء ولكن ما نشاهده في الفترة الأخير قد لا يخدم الحكم بل قد يهدم جهودا متواصلة من لجان الحكام .. وبمعنى أوضح أخشى ان يكون المحلل تحول من حكم ومحلل تثقيفي يقدم عصارة خبرته للمتلقي إلى صحفي ناقد قد يفرض عليه بعض اللقطات وهناك ايضاً جانبا سلبيا آخر وهو التناقض الواضح بين المحللين في بعض اللقطات وهذه فجوة كبير على التحليل التحكيمي اذ كيف يتناقض ثلاثة أو اربعة محللين على بعض اللقطات التي يشاهدونها عشرات المرات وبكل هدوء وبأفضل تقنية وهذا أمر سلبي جداً قد يفقد معه التحليل التحكيمي ثقة المتابعين فحين تختلف أسماء معروفة في تحليل بعض الحالات فهنا تبدأ التأويلات والحكم العاطفي وهناك نقطة أخرى حين تجد أن المحلل يحكم على لقطة حكما خاطئا ويخالف رأي الكثير من الحكام والمتابعين حيث تتملكك الحيرة لأن هذا قانون واضح ولا مجال فيه لبعض الاجتهادات الخاطئة وأقصد من المحللين ولا أقصد الحكام لأن الحكم قد يجتهد ويخطئ بحكم أنه مطالب بقرار في جزء من ثانية ومن جهة اخرى فقد أكد لاعب فريق الاتفاق أحمد المبارك ان تواجد المحللين التحكميين شيء مفيد للشارع الرياضي رغم تواجد اختلافات في بعض الحالات التحكيمية بين المحللين انفسهم او بين المحللين والنقاد والشارع الرياضي اجمع ولا تتجاوز الاختلافات 10% وتكمن الفائدة في المحللين التحكيميين انهم يثقفون الشارع الرياضي بقانون كرة القدم ولهم بطبيعة الحال الرأي كونهم ملمين بالقانون وبتحديثاته واطلاعهم على كل ماهو جديد فمن وجهة نظري تواجدهم ايجابي, الأغلب يكون هناك شبة اتفاق على بعض الحالات المثيرة للجدل وفي الجانب الأخر توجد الاختلافات, وعن نفسي أحرص على متابعة بعض المحللين لمشاهدة بعض الحالات التحكيمية وخاصة التي يكون فيها جدل واسع سواء على فريقي الاتفاق أو الفرق الأخرى من أجل الاستفادة من هذا الحالات